منذا ينام على سرير الماء في وسط الجحيم المرّ غيري؟؟ ثم منذا يرضع الوهم من الشيطان غيرك؟؟ أيها المسكين لا ترقد على سرر ٍ من الأوهام في ليل ٍ خريفي العيون ليل ٍ من الدخان ينفخ سمّهُ في شعبنا هذا الذي سكنته أشباح البلادة هدا الشعب يجري مسرعا للموت إنْ دقت طبول الحرب لا أدري لماذا يعشق الناس الكلاشنكوف؟؟ هل يدرون ماذا يعشقون؟؟ لا يدرون ماذا يعشقون أسفي عليك وحزن قلبي أيها المسكون بالحقد الدفين وبالنفاقْ أيها المسكون بالعشق الخرافي لشرذمة الوطن المفخخ بالشقاقْ لا ترتجي من جمرة الأحقاد في مستقبل الأيام غير الاحتراقْ إني أحبك كيف تكرهني وأنا أحبكْ؟؟ وأنا من الشعب الذي هو يا أخي شعبي وشعبكْ منذا يحاربها الضلالة في الدجى غيري؟؟ ومنذا يشتهي قتلي سواكْ؟؟ ارجع لرشدك لا تظن الأرض أرضك والسماوات سماكْ ارجع لرشدك وارعوي روحي فداكْ فلتخلع الرشاش عن نفسك ولترمي بمحفظة القنابلْ ولتعتقد أنْ ليس فيها غير شرّ الموت للإنسان لا الرمان أو حب السنابلْ انظر لوجه الأرض فيها حلمنا وشقاؤنا فيها يفيض الحب إن شئت وإن شئت ففيها ترتمي أشلاؤنا فاختر لوجه الأرض تاريخاً أو اختر من خطوط الحزن خارطة ً تشرِّخ مهجة الوطن الحبيبْ والمارد المجنون يجري فوق وجه الأرض نحو الهاوية ْ قف أيها المجنون لا ترمي بنفسك في اللهيبْ قف أيها المجنون لا ترمي بنفسك نحو هاوية التمزق والنحيبْ سيقودك التمزيق نحو خارطة الوطن الرهيبْ فتقودنا نحو التشظي مرة ً أخرى وهذا الجرح ينزفْ ثم لا ندري من المسؤول عن هذا النزيف بلا رقيبْ وستمطر الدنيا اتهاماتٍ تساق بلا أدلة ْ وسيجني الشعب المغطّش من ثمار الحزن مهزلة وذلّة ْ والدّمُّ يرسم فوق وجه الأرض خارطة جديدة ْ فيثور فينا العنف واللغة العنيدة ْ وتثور شهوتنا البليدة ْ وستختفي اللغة الرشيدة ْ فعذابنا لا حد لهْ وجنوننا لا حد لهْ ولماذا يا أرض السعيدة؟؟
