اللواء المتقاعد / أحمد منصور الصومعي انكشفت عورة قائد المنطقة الجنوبية ( مهدي مقولة ) بتحقيق الانتصار السريع على المسلحين من قبل قائد وجنود اللواء (119) وغيرها من الألوية الوطنية التي استطاعت أن تفك الحصار عن اللواء ( 25 ميكا) في معركة الشرف مع أولئك الخارجين على القانون والدين والقيم... كنت متأكدا أن تجنيب ( مقولة )وإيقافه عن إدارة المعركة في أبين هو الطريق الوحيد لإيقاف مهزلة زنجبار, وهذا ما أكد إدعاءاتنا باستمرار بأن المسلحين يمولون بنظر ( قيادة المنطقة الجنوبية ) فرأينا شهادات الضباط والجنود في أرض المعركة تنقل ذلك ..فكلما تقدمت الألوية المرابطة في منطقة ( دوفس ) لاستكمال الخناق على المسلحين المحاصرين للواء (25 ميكا) وكلما قطعوا مئات الأمتار تقدما جاءتهم التعليمات من قيادة المنطقة الجنوبية بالعودة إلى مواقعهم السابقة ( أربعة ألوية أجبرت على الإقامة الجبرية في منطقة دوفس بتوجيهات ( مقولة ), رأينا الطائرات وهي تمول المسلحين بالمحروقات والمواد الغذائية والعتاد العسكري ,رأينا تعمدا في ترك مساحات مفتوحة وحرة لاستمرار تدفق المسلحين إلى أبين , رأينا الطائرات تقصف القبائل المساندة للواء ( 25 ميكا) ورأينا الطائرات تقصف وحدات عسكرية بصورة مركزة بل وتقصف أهداف مدنية , ثم نسمع تبريرات الأخطاء الغير مقصودة... لقد أثبتت الخمسة الأشهر الماضية أن زنجبار كانت ضحية تآمر بين المسلحين ونظام صالح ممثلا بقائد المنطقة الجنوبية ( مقولة ) لبعث رسائل خارجية تتعلق بخطورة اتساع رقعة الإرهاب في حالة غياب صالح عن المشهد السياسي. جيش الثورة واللواء(25 ميكا) والشرفاء في القوات المسلحة والأمن وأبناء محافظة أبين وقبائلها الشرفاء أكدوا على إمكانية التجاوب مع الأسرة الدولية في مواجهة الإرهاب بعيدا عن الاستغلال للمسلحين كورقة ابتزاز, أما مقولة الذي يملك في عدن أراضي وفلل بما يعادل مساحة أراضي دولة البحرين كما يمتلك مساحات زراعية واسعة لاسيما في منطقة جعولة عوضا عن الأراضي والمساحات العسكرية. مقولة الذي يعتبر شخصية أمنية وليست شخصية عسكرية , كانت الخمسة الأشهر الماضية كافية لإظهار عورته واضحة جلية في ارتكابه جرائم حرب ضد الإنسانية حين أقدم على تسليم عتاد الألوية العسكرية في أبين للمسلحين وتشريد الآلاف من المدنيين واستغلال الأوضاع للقيام بتصفية مناوئيه وخصومه ليصبح دوره هو الاستغلال الأمثل للحدث ولو على أشلاء ودماء الأبرياء . هل بعد كل ذلك يرفع من شأن الرجل ويهنئ وينسب إليه انتصار فك الحصار عن اللواء (25 ميكا ) هل ما يزال في الوجه قليلا من الحياء , هل بدلا من أن يحاكم بارتكابه جرائم ضد المدنيين وضد العسكريين ، نجد له ذلك التمجيد والتطبيل رأيي ورأي كثير من إخواني العسكريين بأن المنطقة الجنوبية لن تكون بخير وعلى رأسها ( مهدي مقولة ) وستثبت قادم الأيام صدق ما نقول..