رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الهدنة التي طلبها تنظيم القاعدة في اليمن مطالبا بوقف القتال في مناطق متفرقة من محافظات الجمهورية اليمنية. وقال مصدر أمني رفيع ل"عدن أون لاين" أن الرئيس "هادي" قد بعث عدد من مشائخ الدين للتوسط لإنهاء القتال بشكل نهائي مع تنظيم "القاعدة" إلا أنه فوجئ بطلب من القاعدة بالهدنة بينها وبين القوات الحكومية، وهو ما رفضه الرئيس اليمني. من جهته كشف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بيان نشرته «مؤسسة الملاحم الإعلامية» القريبة من التنظيم، عن عملية وساطة كانت تدور بينه وبين الحكومة برعاية عدد من علماء الدين والوجهاء القبليين، إلا أنها فشلت في تحقيق هدنة بين الطرفين، بسبب ما وصفته القاعدة ب "موقف حكومة صنعاء المخزي والمنجر خلف مشاريع أمريكا وعملائها من دول الخليج"، وما أعلنه العلماء من عدم توقيع الدولة على الهدنة بالرغم من "موافقتها المسبقة" عليها. وأكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أن الحكومة اليمنية رفضت التوقيع على الهدنة مع تنظيم القاعدة بعد أن تمت الموافقة عليها من قبل الطرفين بواسطة علماء ووجهاء قبليين. وأضاف البيان أن مجموعة من علماء سعوا للصلح بين الدولة وتنظيم القاعدة: وجاء في البيان «لما نرى مما يحصل في بلادنا من الاقتتال وإراقة الدماء المعصومة، وحرصا على تحقيق الأمن والاستقرار وبعد عرض موضوع الصلح على الدولة اليمنية أبدت استعدادها ورغبتها وحرصها متمثلة في رئيس جهاز الأمن السياسي (اللواء غالب القمش) والذي بدوره عرض الموضوع على رئيس الجمهورية (منصور هادي)، ثم عرضت لجنة الوساطة الصلح على قادة تنظيم القاعدة، فأبدوا الموافقة والرغبة والحرص أيضا». وأرجع تنظيم القاعدة عدم توقيع الحكومة على الهدنة إلى ما وصفه ب«موقف حكومة صنعاء المخزي والمنجر خلف مشاريع أميركا وعملائها». وذكر البيان أنه «بعد المداولة بين الطرفين لوضع آليات الصلح وعرض الشروط من الطرفين، طلبت لجنة الوساطة أن تكون هناك هدنة بين يدي الصلح حتى يتسنى مناقشة بنود الصلح مع الطرفين بحضور عدد من علماء ووجهاء ومشايخ اليمن في أجواء يسودها الأمن، فأبدت الدولة موافقتها واستعدادها على الهدنة المؤقتة لمدة شهرين، والتقت اللجنة ومعها مجموعة من العلماء قادة تنظيم القاعدة، وتمت الموافقة من قبلهم على بنود الهدنة، ووقع أمير التنظيم ناصر بن عبد الكريم الوحيشي عليها». وأوضح البيان أن تنظيم القاعدة أبدى «استعداده التام للصلح بحضور العلماء، لكن بعد عرض التوقيع على الهدنة من تنظيم القاعدة على الدولة: حدد رئيس جهاز الأمن السياسي مدة ثلاثة أيام للعرض على رئيس الجمهورية ليفوض من يراه على التوقيع، وبعد عدة لقاءات مع رئيس الجهاز من قبل اللجنة ومطالبتها بلقاء رئيس الجمهورية لتنفيذ ذلك، وبعد انتهاء المهلة الأخيرة فوجئ العلماء ولجنة الوساطة، بعدم التوقيع على ما اتفق عليه مسبقا». وقال العلماء الأربعة وهم: الشيخ عبد المجيد بن محمود الهتاري الريمي، والشيخ محمد بن سالم الزبيدي، والشيخ مراد بن أحمد القدسي، والشيخ محمد بن يحيى الحاشدي " أبدى تنظيم القاعدة استعداده التام للصلح بحضور العلماء، لكن بعد عرض التوقيع على الهدنة من تنظيم القاعدة على الدولة، "حدد رئيس جهاز الأمن السياسي مدة ثلاثة أيام للعرض على رئيس الجمهورية ليفوض من يراه على التوقيع، وبعد عدة لقاءات مع رئيس الجهاز من قبل اللجنة ومطالبتها بلقاء