عدن اون لاين/خاص ربما يعد تحرك الناس في أرخبيل سقطرى في مسيرة الثورة الشبابية منذ انطلاقتها في فبراير العام الفائت وبقاء هذا الزخم حتى اليوم ، هو ثورة إضافية في وعي أبناء الجزيرة التي لم تعرف مثل هذه الإنتفاضة الشعبية في تاريخها. واللافت للمراقبين أن (حديبوه) –عاصمة سقطرى- تتناغم بشكل كامل مع كل الساحات الثورية في عموم الجمهورية اليمنية ، وتعزف نشيدها وهتافها وعناوين كل يوم جمعة يرفعها الثوار. سقطرى من قلب خليج عدن لم يستطع الحراك الجنوبي الذي يكمل عامه السادس أن يبحر باتجاهها – أو ربما لم يفكر في ذلك- لكن صرخة الشباب وصلت هناك منذ الشهر الأول لاندلاع ثورتهم. لايوجد للجزيرة ماض وسلطان ذهب تسعى لاستعادته ، وبالمثل لا آثار من حرب صيف 94م ولا مسرحين ولا متقاعدين عسكريين أو موظفين ، فقد غيبها العهد السابق ولم ترث منه غير الحرمان والتهميش، ولهذا لم تجد في الحراك الجنوبي ذاتها ، لكن الربيع الذي نشر أريجه في الإتجاهات الأربع البعيدة منها، قد طرق أبوابها ودخل قلوب أبنائها قبل أن يسري في شوارع (حديبوه). بعزيمة شابة يؤكد أبنائها كل يوم جمعة أنهم يعيشون الربيع وليسوا خارجة ولن تفصلهم مياه البحر وأمواجه من أن يكونوا في الصورة البهية للثورة الشبابية اليمنية وتكون لهم ساحة للتغير آملين أن يتغير وضع الجزيرة لتكون منطقة سياحية عالمية.
احمد جمعان رئيس تحالف قبائل سقطرى قال في آخر فعالية للثورة الجمعة الماضية أمام ثوار الجزيرة انه لا يمكن ان نقبل بحوار تحت تهديد السلاح مؤكداً على ضرورة هيكلة الجيش وإعادته الى السلطات الشرعية لحماية الشعب بدلا من حماية أفراد وعائلات. وجدد ثوار سقطرى مطالبتهم للسلطات بالإفراج عن معتقلي الثورة مؤكدين بأن سقطرى ما تزال تدار من أطراف تدين بالولاء للمخلوع ويطلبون من الرئيس هادي الذي خرجوا لانتخابه ان يرفع عنهم البقايا (أشخاصا وتركة) ليلمسوا واقع الثورة الجديد.