احتشد المئات من أبناء جزيرة سقطرى مساء اليوم الاثنين في ساحة التغيير بمدينة حديبوه استنكاراً وإدانة للمجزرة التي ارتكبتها القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح بحق المعتصمين في ساحة الحرية بمدينة تعز، وتسليم مدينة زنجبار لجماعات مسلحة. حيث توافد المواطنون من شتى مناطق وقرى جزيرة سقطرى إلى ساحة التغيير استجابة لدعوة منسقية شباب التغيير بأرخبيل سقطرى، وأقيم مهرجان خطابي خطابي. الناشط في المنسقية الشاب إياد يحيى ألق كلمة حيا فيها الحشود المجتمعة وحيا فيهم روح الأخوة والرابطة الوطنية التي جمعتهم لنصرة أخوانهم في محافظة تعزوزنجبار وقبائل نهم وأرحب. وجدد إياد التأكيد على سلمية الثورة الشبابية الشعبية "رغم ما يريده صالح من جرها نحو العنف". وقال "إننا نستنكر وندين بشدة ما تقوم به مليشيات صالح وبلاطجته من فض ساحة الحرية بتعز وقتل الثوار السلميين وإحراق خيام الساحة، وإن دل على شي فإنما يدل على دناءة النظام المتهالك". وناشد إياد المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة إن تقف إلى جانب الشعب، وأن تعمل على تحريك "ملف جرائم صالح" إلى مجلس الأمن لخلعه من السلطة وترك الشعب اليمني يحدد مصيره بنفسه. القيادي في أحزاب اللقاء المشترك بسقطرى أحمد شعبان فرج تحدث هو الآخر إلى المحتشدين مندداً بما قامت به "قوات صالح من اعتداء على منزل الشيخ عبدالله (الأحمر) والاعتداء الإجرامي الغاشم على ساحة الحرية في تعز. وقال "إن هذه الأعمال تقرب من نهاية هذا النظام الفاسد". وأضاف "من هنا من أرخبيل سقطرى نستنكر ما قام به النظام من تسليم أجزء من الوطن لقوات موالية له ليثبت قوله عن مخاطر رحيله من السلطة لزعمه ان القاعدة ستظهر في الجنوب والحوثية والملكية في الشمال ولكن العالم اليوم بات يعرف إن القاعدة خرجت من صلب نظام صالح وهو محركها". وألقى الشاعران علي خميس مرجان ومبارك هادف قصيدتان نالتا استحسان المحتشدين. وانطلقت من الساحة مسيرة سليمة حاشدة للمئات من أبناء سقطرى جابت شوارع حديبوه رفعوا فيها لافتات تؤكد على سلمية الثورة ورفضهم للحرب الأهلية، وشعارات تستنكر "مجازر" النظام وتحيي قبائل أرحب ونهم على موقفها وتدين قصفهم، وتحيي موقف الجيش اليمني الذي أعلن انه سيحمي الثورة السلمية.