خرج المئات من أبناء جزيرة سقطرى مساء اليوم الاثنين في مظاهرة حاشدة انطلقت من ساحة التغيير وجابت شارع عشرين بمدينة حديبوه. وتوافدت الحشود من شتى مناطق الجزيرة رغم الرياح الموسمية التي تهب على أرخبيل سقطرى لأربعة أشهر والتي اشتدت وتيرتها خلال هذه الأسبوع لتصل سرعتها إلى 52 عقدة بحسب مركز الأرصاد. وقال شبان مشاركون في المسيرة إنهم يريدون إيصال رسالة بأنهم "ماضون حتى تحقيق جميع أهداف الثورة وفي مقدمهم تشكيل مجلس انتقالي ولن يرضخوا لإملاءات الخارج التي تحاول وأد الثورة". وندد المشاركون بالمجازر التي ارتكبتها «بقايا» نظام صالح في أبين وتعز والحديدة ونهم وأرحب، ورددوا هتافات تطالب بتشكيل مجلس انتقالي ورفض الوصايا السعودية والتدخلات الأمريكية. وفي حديثة للمشاركين، حيا رمزي محروس أحد القيادات الشبابية بساحة التغيير المشاركين في المسيرة على وقوفهم رغم شدة الرياح، مؤكداً بأن الشباب لن يحيدوا عن أهداف الثورة العظيمة مهما طالت مدتها. وأضاف «إننا نرفض الوصايا على ثورتنا سعودية كانت أم أمريكية أو أياً كانت». وحيا محروس أبناء القوات المسلحة الشرفاء الذين انضموا وما زالوا يتوافدون إلى الساحات يوماً بعد يوم. وقال «إن ثورتنا منتصرة ولن يضيرها تشبث أزلام النظام برأسهم الفاسد وظهوره المخزي على شاشات التلفزة ونقول لهؤلاء أن الشعب طوفان جارف ومحال للسير أن يرجع عن سيرة». من جانب آخر، استنكرت منسقية شباب الثورة بأرخبيل سقطرى ما تعرض له الشاعر علي خميس مرجان من تهديد بالتصفية إن هو استمر في إلقاء القصائد والمشاركة في ساحة التغيير من رقمي «777774981 و770384824». وحذرت المنسقية ما أسمتهم «بأزلام النظام» من التمادي في كثل هذه الأعمال المخلة مؤكدة بأن يدل العدالة ستطال كل من تسول له نفسه النيل من الثوار، كما دعت المنسقية إلى توثيق جميع الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنين وتقديمها للجنة الحقوق بالساحة.