شن خطيب مسجد الصحابة في مدينة الضالع لطفي علي عبد الله مانع هجوما ضد الصحفيين ووسائل الاعلام وخص الخطيب صحفيي الاصلاح بالنصيب الاكبر من حديثه متهما اقلام حزب الاصلاح بانها تزرع الفتن وتقتل النفس المحرمه وتحلل الحرام وتحرم الحلال ضد شعب الجنوب على حد وصفه. وعرج الخطيب (السلفي حراكي) أثناء خطبته أمس- والذي كان يتحدث فيها عن العلم والكتابه- على وسائل الاعلام المرئية وخصوصا قناتي سهيل والعربية ، قال انهما تشاركان في ارتكاب الجرائم ونهب ثروات الجنوب . كما هاجم وسائل الاعلام التي قال انها تشن حملة هستيرية على قناة (عدن لايف) واصفا اياها بالمنبر الاعلامي الحر والمتنفس الوحيد لاًبناء الجنوب -على حد وصفه-. مؤكدا أنهم لن يستطيعوا أسكات هذا المنبر الذي اوصل الصوت الجنوبي الى كل بقاع العالم وكشف وفضح جرائم الاحتلال أمام العالم أجمع -على حد تعبيره-. ثم هاجم السلطة الحالية بكونها تمارس نفس سياسة السلطة السابقة وارعن منها. ولم يغفل الخطيب حميد الاحمر حيث شن عليه هجوما لاذعا ناقلا عنه قوله ان كلمة احتلال لم يعد يسمعها بعد اليوم في الجنوب. واشار الخطيب الى ان الحراك يتعرض لحملة شرسة من قبل من وصفهم بقادة وعصابات الاصلاح والاحتلال ووسائلهم الاعلامية الذي قال أنها تصف الحراك بالمسلح ، وخاطبهم بالقول هل رأيتم كيف كان رئيسكم هادي يتجول ويتنقل بحرية في العاصمة عدن دون أن تطلق عليه رصاصة، بينما لايستطيع أن يتجول في صنعاء. وعبر مصلون عن استيائهم من المواضيع التي يطرحها هذا الخطيب والذي حرف رسالة المنبر عن خطها المتمثل في وعظ الناس وجمع كلمتهم وطرح خطاب يوحد ولا يفرق، لا أن يحشره في خلافات حزبية وصراعات ضيقة. وتسائل المصلون لماذا لا يتحدث هذا الخطيب وأمثاله عن المشاكل المستفحلة في مدينة الضالع حيث تنتشر العصابات وكان آخرها سرقة 20مليون من مرتبات الموظفين ، والمجاري الطافحة التي تطوق المدينة وتحاصر المجمع التعليمي ومدارس ومستشفيات وكلية التربية ويسكن هذا الخطيب في محيطها، ومثل ذلك النظافة ومشاكل لاحصر لها تعيشها المدينة. وأضافوا: لكن يبدو أن نزوع هذا الخطيب وأمثاله إلى التطرف ، هي صفة أصيلة تسكن أعماقه، فقد كان سلفيا متزمتا واليوم حراكيا يصارع طواحين الهواء.