عدن اون لاين/كتب: فهمي عبدالرب الاسم: مروى ماطر محمد ، مديرية خورمكسر.. المستوى : سنة اولى كلية الطب ، العمر 19 عام.. هي ظاهرة نادرة ولدت عبقرية ،عندما تحلم بشيء لا يهدأ لها بال إلا حققته ، ولا تسمح لأي عقبة ان تقف أمامها . حلمها الكبير أن تكون جراحة عظيمة بدأت تحلم منذ الصغر وسعت وهي صغيرة إلى ترجمة هذا الحلم. البداية: منذ أن كانت صغيرة وهي في الصف السادس الابتدائي ،خاضت أولى التجارب لتحقيق الحلم . كانت تقوم بتشريح الحيوانات التي شارفت على الموت بحقنها بدواء لإراحتها من العذاب ثم القيام بتشريحها في المنزل. واستمرت على هذا الحال لسنين حتى دخلت الثانوية العامة ،فقامت بتجارب لكن هذه المرة على بني البشر، فكانت مروى وعند حدوث أي عملية جراحية لواحد من الأهل أو الأقارب تحرص على دخول غرفة العمليات ومشاهدتها عن قرب وكانت تستخدم أساليب للتنكر بزي طالبة في الطب أو ممرضة لدخول غرفة العمليات ومما ساعدها على ذلك أيضا التمكن من اللغة الانجليزية كل هذا لأنها كانت شغوفة بالجراحة حتى إنها في بعض المرات كانت التي على فراش العملية أمها ومرة خالتها.
صاروخ مروى: كانت مروى على موعد مع ابتكار جديد واختراع كان من الممكن أن تدخل عبره إلى عالم المخترعين لو أنها كانت في بلد غير اليمن . في سنة أولى ثانوي قررت مروى صناعة صاروخ يصل مداه إلى 50 كيلو متر فقامت بدراسة الفكرة لمدة سنتين وبعد إتمام الاختراع وحان وقت الإطلاق كانت الجهات المسؤولة والتي تم إبلاغها تصنع المخاوف والعقبات أمام هذا الإبداع ،وبعد مناقشات طويلة وشد وجذب قررت السلطات منع إطلاق الصاروخ ليقتلوا مبدعة لحظة ولادتها ،إلا أن الصاروخ ما يزال في المنزل ينتظر العد التنازلي للإقلاع. أول خطوة في طريق الحلم: لم يكن قرار منع إطلاق الصاروخ ليمنع مروى من الاستمرار في تحقيق حلمها الحقيقي وهو أن تصبح جراحة هائلة. واليوم حان الوقت لوضع أول خطوة في الطريق الصحيح ،فبدأت بعد الثانوية بالتطوع في العمل في مستشفى النقيب بالمنصورة في قسم الجراحة والعمليات ، كل ذلك كان استعداد منها لامتحانات القبول في الكلية . منظمة ميرسي كور داعمة الإبداع والمبدعين: كان تعرفي على المنظمة داعما قويا لتحقيق الحلم فقد قامت المنظمة بدفع راتب 3 أشهر للمستشفى للاستمرار في التعاقد معي كمتطوعة ،إضافة إلى تلقي الكثير من المهارات والقدرات من خلال الدورات في الحلول الإبداعية ، مهارات القيادة ، المراقبة والتقييم . كان لهذه الدورات النصيب الأكبر في صقل شخصيتي المستقبلية ، فأصبحت واثقة من نفسي أكثر من الأول جريئة في رأيي ،وأصبحت استطيع العمل بنظام المجموعة بعد أن كنت لا أحب العمل إلا لوحدي. وبدأ الحلم يتحقق: وبعد عام مليء بالتجارب والفوائد ، توجهت إلى الجامعة لأداء امتحانات القبول في كلية الطب، وقبلت وبدأ الحلم يتحول إلى حقيقة وذلك بفضل الإصرار والمثابرة . والآن ماذا تقول مروى: " كل شخص يريد أن يحقق النجاح لابد أن يجد أمامه مشاكل ،لكن بالعزيمة لن يقف أمامه شيء" "وإذا كان كل شخص ناجح وراءه أناس وقفوا معه فأمي وأبي هما سبب تفوقي ونجاحي في حياتي"