عدن اون لاين/خاص/ كتب : فهمي عبدالرب الاسم :عبود يحيى سعيد حزام ،المحافظة لحج هي قصة شاب البشاشة لا تفارق وجهه أو عند حديثه لهو ابتسامة معها وقار الشاب الرزين العاقل ، تأثر كثيرا بوفاة والده لكن أمه كانت خير سند وكان له أخو كبير قام مقام الأب. لم يكن عبود يدرك أهمية الوقت وأهمية مرحلة الشباب إلا عندما دخل الكلية شعر بأن عليه دور كبير في الحياة وأن عليه مسؤولية يجب أداؤها. لهذا كان لابد عليه أن يقرر أن يستغل كل أوقات فراغه بالنفع لهذا انهمك عبود وعكف على دراسة تخصصه في اللغة الانجليزية ، وتعلم الكمبيوتر والإبداع فيهما كي يتمكن من الانطلاقة في الحياة بشكل ناجح . حان وقت العمل: بعد فترة دراسية تميزت بالاجتهاد جاء الوقت لكي يترجم كل أفكاره إلى واقع حي ،فبادر بالالتحاق بالمعهد التقني الزراعي والتدريس فيه مجانا للغة الانجليزية وعلوم الكمبيوتر. كان عبود لا يفكر في المكاسب المادية المهم عنده أن تعم الفائدة للجميع ،وعدم ذهاب المعرفة والخبرة والاستفادة من تجارب الآخرين. منظمة ميرسي كور: سمع عبود بالمنظمة عبر مؤسسة تنمية القيادات الشابة، وجد عبود ضالته فبادر والتحق مباشرة بالدورات التي يقول هو على لسانه:لقد عززت ثقتي بنفسي أكثر من ذي قبل وكان ذلك عبر الاحتكاك بقيادات المجتمع المدني والتعرف عليهم عن قرب، وبعدها تعاقد عبود مع المنظمة لمدة 3 أشهر وحاول الاستفادة من دعم المنظمة ،فبدأ بالتفكير في مشروع أو فكرة تعود بالنفع على الجميع. رد الجميل: في يوم من الأيام وبينما يمر عبود من جانب المدرسة التي تعلم فيها في فترة من الزمن وقضى فيها أياما لا تنسى؛ نظر إلى الأطفال في المدرسة والشمس تضربهم بحرها ،وهم يتصببون عرقا ،كان منظر الأطفال كفيلا بأن ينتزع من ذهنه حلا لهؤلاء الأطفال مما يعانوه . ومباشرة عمل عبود مع أصدقائه على ترجمة الفكرة إلى عمل ، فبدؤوا بعمل دراسة وأخذ القياسات ، والتكاليف المتوقعة ، وقاموا بعرضها على منظمة ميرسي كور التي بدورها لم تتوانى في الموافقة وتقديم الدعم اللازم . يقول عبود: لقد تطلب تنفيذ الفكرة جهدا شاقا خاصة في التنقل من عد ن إلى لحج ووجود عراقيل كثيرة ، لكن رؤيتي للأطفال ينعمون بالظل كان هو الفرحة الكبرى. عبود رجل الخير: دائما يحب المشاريع الخيرية المجانية فهو مشترك في منظمة رعاية الطفل السويدية ،وأيضا ساهم كثيرا في مساعدة النازحين في أعمال النظافة وتوفير المياه لهم وتجهيز الحمامات والساحات ومراقبتها يوميا وذلك للحفاظ على سلامة النازحين من الأمراض وخاصة الأطفال منهم. عبود رجل الكفاح: وبالرغم من هذه المجالات الإنسانية التي يساهم فيها إلا أن لعبود أوقات يعمل فيها لكسب الرزق الحلال كي تعينه على فعل الخير، فهو يسوق الباص في وقت محدد من اليوم ، ثم ينتقل على عمل الخير لأنه يجد نفسه فيه ، وفي المساء ينتقل إلى الأرض ليحرثها لأنها تلهمه معاني كثيرة في الحياة . أشخاص كان لهم بصمة في حياته: يقول عبود:إن أمي وأخي الكبير كان لهما الفضل الكبير بعد الله ثم لا أنسى الأستاذة القديرة عبير المسئولة المباشرة علينا في المنظمة فقد أعطتنا الثقة الكافية لنتغلب على أنفسنا أولا ثم على العقبات التي كانت توجهنا. حكمة عبود في الحياة: ليس من الضروري في أي عمل أن تحصل على نفع لك المهم أن ينتفع الآخرون. لا تنتظر المقابل من أحد ،حينها سوف تكسب المهنة والإبداع معا. القصة الرابعة هي قصة تجربة لنجاة أحمد يحيى ، المنطقة الشيخ عثمان /عدن التخصص: سنة ثالثة صيدلة أكملت دراستها للثانوية العامة وكانت حائرة لا تعرف ماذا تعمل بهذا الوقت والفراغ الكبير الذي لم تعتد عليه ، حاولت الاستفادة من الوقت عبر الاشتراك بدورات قد تنير لها الدروب وتكشف لها بعض أسرار الحياة . تمنيت بعد هذه الدورات أن تجري الأيام بسرعة لالتحق بالجامعة وأحقق حلم أهلي بدخول التخصص الذي اخترته وهو قسم الصيدلة. واجهت الكثير من الصعوبات في بداية الدراسة والتي كان من الممكن أن تعود بها إلى الوراء ،إلا أنها حاولت وبقوة التخلص من كل المخاوف والإحباطات وأن تركز على الدراسة ؛وفعلا استطاعت التغلب عليها والسير قدما إلى الأمام فهي لن تبالي بأي شيء بعد اليوم ولن تلتفت إلى الوراء . منظمة ميرسي كور تفتح أبوابها: فكرت بالالتحاق ،وقوبلت بالكثير من التشكيك من قبل صديقاتها بعدم الاستمرار لكنها واصلت مسيرتها بكل ثقة. صفحة جديدة : وبهذه الخطوة الجبارة فتحت نجاة صفحة جديدة من حياتها ، صفحة كلها حلم وأمل وعمل وتحدي لكل شيء يقف أمامها ، وبالتعاون مع منظمة ميرسي كور بدأت بالبحث عن عمل يخدم تخصصها ويغذي الجانب العملي فيه، فعملت في إحدى الصيدليات لمدة 3 أشهر ، كان العمل في الصيدلية والاحتكاك بالكثير من الشباب والرجال وخاصة في مجتمع كمجتمعنا في بعض الأحيان قد يشكل عائقا أمام أي فتاة لمواصلة الطريق،لكنها قد قررت مسبقا أن لا مجال للتراجع في حياتها. حلم يراودها : إن الحلم الذي تعشقه نجاة هو ليس فقط العمل في صيدلية وصرف الأدوية للمرضى لكنها تريد أن تحقق روح العمل والمهنة التي تحبها وذلك بأن تكون مشخصة للحالات ومساعدة للمرضى بالتوجيه والعلاج وصرف العلاجات المجانية إن استطاعت وكل ذلك حبا منها للتخفيف على الفقراء شيئا مما يعانوه. حكمتها المستفادة من الحياة: (إذا لم تخطط لحياتك ،خطط لك الآخرون)