صورة صاحب أطول شنبات حضرت الملتقى .. وهو الشاعر حسين احمد حسن من مديرية جبن بمحافظة الضالع .. عدن اون لاين/خاص قال اللقاء التشاوري الأول للجان الدائمة المحلية بمحافظات(عدن، أبين، لحج، شبوة، الضالع، جامعة عدن" أن على حزب المؤتمر الشعبي العام أن يتحمل المسئولية التاريخية وبجدارة من خلال إعلان موقف صادق لتحقيق حل عادل للقضية الجنوبية، مستفيدين من الفرصة التاريخية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي. نص البيان الصادر عن اللقاء: اللقاء التشاوري الأول للجان الدائمة المحلية بالمحافظات (عدن، أبين، لحج، شبوة، الضالع، جامعة عدن) قال تعالى (ولا تتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) صدق الله العظيم.. في ظل ظروف سياسية غاية في التعقيد لا تحتمل المزايدات والمناكفات، بل تتطلب الوقوف أمامها وبمسئولية عالية من الجميع وأمام تطورات الأوضاع على مستوى الساحة وبدرجة أساسية أم القضايا (القضية الجنوبية)، فقد انعقد اللقاء التشاوري للجان الدائمة المحلية لمحافظة ((عدن، أبين، لحج، شبوة، الضالع، جامعة عدن) وذلك في محافظة عدن بتاريخ 8/11/2012م.. وفي هذا اللقاء الذي رأسه الأخ/ عارف الزوكا الأمين العام المساعد وبحضور أعضاء اللجنة العامة أحمد بن أحمد الميسري ومحسن النقيب وأوراس سلطان ناجي، فقد وقف اللقاء تجاه كل المستجدات وتحديداً القضية الجنوبية والتي بدأت منذ الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م، وما تلاها من منعطفات حتى اليوم ولهذا وبعيداً عن سرد التفاصيل لهذه المعاناة المتواصلة لأبناء الجنوب.. فإننا اليوم في المؤتمر الشعبي العام نقف أمام أهم منعطف تاريخي تمر به بلادنا يجب علينا أن نتحمل المسئولية التاريخية وبجدارة من خلال موقف صادق لتحقيق حل عادل للقضية الجنوبية، مستفيدين من هذه الفرصة التاريخية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي. وطوال الفترة الماضية من عمر المبادرة الخليجية كنا نعتقد أن جميع القوى الجنوبية ستلتف حول قضية الجنوب باعتبارها نقطة التقاء الجميع ولا مجال للاختلاف أو الصراع حولها, ولكن للأسف الشديد ما رأيناه ونراه اليوم شيء يدعو إلى الحزن والأسى، فما زالت ثقافة الإلغاء وعدم القبول بالآخر هي الساندة والمتحكمة في أداء وتعامل القوى الجنوبية فيما بينها وأصبحت قضية الجنوب الحقيقية غائبة. ولهذا فإننا في فروع المؤتمر الشعبي العام المجتمعون اليوم تداعينا في لقاءات متعددة طوال الأشهر الماضية ورأينا أنه لا يجب الاستمرار في السكوت على تشتيت الجهود الرامية لحل القضية الجنوبية حل عادل ومرض, وأننا في المؤتمر الشعبي العام وبما يليق بحجمنا الكبير وأيضاً تاريخنا المؤتمري الحافل بالإنجازات منذ تأسيسه حتى توقيع المبادرة الخليجية التي أنقذت اليمن وضمنت حلاً عادلاً للقضية الجنوبية فإننا سنحرص على أن نسجل للتاريخ موقفاً متميزاً يضاف إلى رصيدنا المؤتمري الحافل بالمواقف والانجازات التي نفخر بها وذلك من خلال تصدر الصفوف لحمل القضية الجنوبية، وما حشد كل تكويناتنا المؤتمرية العليا والوسطى والقواعد والأنصار في كل أنحاء اليمن لدعم القضية الجنوبية. وبعد نقاش مستفيض بروح المسئولية الوطنية فقد خرج اللقاء بما يلي: أولاً: يشيد اللقاء بكلمة فخامة الأخ الرئيس/ عبدربه منصور هادي ويعتبرها برنامج عمل للمرحلة القادمة، مؤكدين وقوفنا إلى جانبه ومباركين لكل خطواته. ثانياً: أكد المجتمعون أن القضية الجنوبية هي قضية كل الجنوبيين بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية والثقافية، لذلك لا يحق الوصاية من قبل أي مكون أو رمز سياسي أو اجتماعي في المعارضة أو السلطة. ثالثاً: إن الذهاب إلى الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للحصول على حل عادل ومرضٍ للقضية الجنوبية وأي بديل آخر غير الحوار نعتبره ضياعاً لحقوقنا جميعاً، مما يعني السير بأبناء الجنوب إلى مستقبل غير مأمون ويحتمل كل الخيارات المخيفة. رابعاً: يدعو المؤتمريون المجتمعون اليوم كل القوى والنخب السياسية الجنوبية وغيرهم للتفاهم والتنسيق لكل ما من شأنه خدمة القضية الجنوبية بما ينسجم مع متطلبات الواقع ومقررات المجتمع الدولي وبما يخدم أبناء الجنوب ويحقق لهم مستقبلاً آمناً وزاهراً بإذن الله تعالى بعيداً عن الإقصاء والتهميش لكل المكونات السياسية وبقية فئات المجتمع والقوى الصامته والمستقلة, كما يتعين على النخب السياسية الجنوبية أن تستفيد من تجار الماضي الأليم لمعاناة أهلنا، وهذه الاستفادة لن يلمسها الشارع الجنوبي إلا من خلال التفاعل والدفع الايجابي لحل هذه القضية. خامساً: يؤكد اللقاء لجميع أبناء الجنوب أن المؤتمر الشعبي العام لن يتخلى عن هذه القضية وسيقفون بثبات إلى جانب كل القوى الأخرى داعمين ومدافعين حتى الوصول إلى حل تاريخي بما يلبي طموحاتهم ويثبت لهم الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة، وذلك من خلال ممثليه في مؤتمر الحوار القادم. سادساً: إننا في المؤتمر الشعبي العام على ثقة أكيدة من الموقف الايجابي لقيادتنا المؤتمرية العليا كما عهدناها دوماً ممثلة باللجنة العامة وعلى رأسها الأخ/ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام تجاه القضية الجنوبية والذي أكد دوماً وقوفه إلى جانب الشعب ومصالحة وهذا ما جسده في كل مواقفه وآخرها توقيعه على المبادرة الخليجية طواعية حفاظاً على الوطن وأمنه واستقراره وحقناً للدماء اليمنية الزكية. سابعاً: إن فخامة الأخ/ عبدربه منصور هادي (رئيس الجمهورية) يمثل لنا أملاً نراهن عليه لإخراج الوطن إلى بر الأمان ولدعم القضية الجنوبية لوصولها إلى حل عادل ومرضٍ, مؤكدين دعمنا للجهود الكبيرة التي يبذلها وتحمله المسئولية لانقاد اليمن في هذا المنعطف التاريخي الخطير وحرصه على تنفيذ المبادرة الخليجية، مع دعوة جميع القوى السياسية للالتفاف حول فخامة الرئيس في هذه المرحلة الصعبة. ثامناً: يؤكد اللقاء على ضرورة الالتزام من قبل جميع الأطراف بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة دون انتقائية. تاسعاً: يؤكد اللقاء على نبذ العنف والإرهاب والتخريب للمصالح العامة والخاصة، ونقف بكل قوة ضد عناصر الإرهاب ونحيي الجهود الشعبية في عدن من المحافظات لتصديها لهذه العناصر ونترحم على أرواح شهدائنا الأبرار كما نحيي إبطال القوات المسلحة والأمن لدورها البطولي في التصدي لهذه العناصر المجرمة كما ندعو الجميع في كل المحافظات لليقظة وعدم السماح لتمدد العناصر الإرهابية والتعاون مع الأجهزة الأمنية بما يخدم أمن الوطن وسكينته.. ويناشد المجتمعون اليوم فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية / عبدربه منصور هادي بإنقاذ أبين من وضعها المأساوي وسرعة تدخله بتوجيه الحكومة وإلزامها بالقيام بما عليها لعودة الأمن والاستقرار وسرعة تنفيذ برنامج إعادة الإعمار.. كما يطالب اللقاء حكومة الوفاق الوطني بتحمل مسؤولياتها في تثبيت الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة وتطبيق النظام والقانون في ربوع اليمن ومحاربة الفساد ووضع حد لمعاناة المواطنين المعيشية. عاشراً: يؤكد اللقاء رفضه واستنكاره الشديدين لتصريحات صادق الأحمر التي توعد فيها أبناء الجنوب بالحرب دفاعاً عن الوحدة حسب تعبيره والتي لا تعبر إلا عن شخصه.. مؤكدين له أن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية هم من دافع عن الوحدة وأن الحفاظ عليها لا يأتي بالتهديد والوعيد ولا يمثل هذه الطريقة الاستعلائية. الحادي عشر: يؤكد اللقاء التشاوري على الاهتمام بالمرأة والشباب كفئات أساسية وفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية وضمان تمثيلهم في مؤتمر الحوار الوطني. ويؤكد اللقاء أن المؤتمر الشعبي العام سيظل تنظيماً رائداً موحداً على مستوى الوطن ولن تنال منه تلك الدعايات والشائعات المغرضة التي لا تنم إلا عن نفوس مريضة وحاقدة. يتوجه اللقاء بالشكر والتقدير لأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وحلفاءه على كل مواقفهم الشجاعة وصمودهم وعلى مواقفهم الثابتة في كل المراحل وأثناء الأزمة وندعوهم إلى مواصلة مشوار العمل التنظيمي والسياسي على مختلف المستويات والأصعدة وبما يعزز من الدور الريادي للمؤتمر الشعبي العام. قال تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم. صادر عن اللقاء التشاوري الأول للجان الدائمة المحلية للمحافظات الجنوبية "عدن، أبين، لحج، شبوة، الضالع، جامعة عدن".