كتبه : محمد عبده العبسي : بسمته تسبق صوته، وبساطته أدل على عظمته. حين تلقاه، بالفوطة والكمر، يضمك بحنان أب وطيبة جد. لم يكن يوماً أداة لمراكز القوى و المشائخ في السلطة ولا المعارضة ولا ميكرفونا يتحدث بلسانهم ولا خرقة تلمعهم في القنوات والصحف. قال لهم "لدي موعد خاص". وحين علم الزميل علي الجرادي انه ذاهب للمشاركة في المظاهرة لحقه هو والزميل عبدالباسط القاعدي إلى جولة عشرين. حاولا جاهدين منعه دون جدوى. يجعلك حميد الأحمر، وبعض القيادات، تهرب من حزب الإصلاح مئة قدم، بل مئة ميل. ويجعلك هذا الرجل الصادق ترتمي في أحضان الإصلاح وتفخر به. ذات يوم قال لي نريدك في الإصلاح، بلا لحية وبالجينز، فقلت له "قد كنتُ ولم أكن". قال لي هل تزوجت؟ فكان الرد أيضاً "قد كنت ولم أكن" عقدت ولم يوفق الله. حدثني عن الاعبوس ونساءها ونصحني بالزواج منها. ويوم أمس عند مغادرتي قال ممازحا: "قلي الصدق باتتزوج وإذا في خلل فني عليا العلاج" ترى من مِن قيادات الإصلاح العليا بهذه الروح المرحة؟ شفاك الله.