عدن اونلاين/خاص/ كتب:عبدالرقيب الهدياني ماذا يريد قادة المملكة العربية السعودية من اليمن؟ لماذا كل هذا الحقد المسكون في نفوسهم ضد جيرانهم في الجهة الجنوبية من شبه الجزيرة العربية؟! ألا يعي قادة (نجد والحجاز) أن أريج الربيع العربي لا يمكن لأي قوة بشرية أن تمنعه من التمدد ليعانق كل أرض وكل سماء في الوطن العربي الكبير.
لماذا يتعمد قادة السعودية توجيه الإهانات تلو الإهانات ضد شعبنا اليمني، مستخدمين كل وسيلة وكل طريقة مؤخرا وبينما كان شعبنا يتعرض لمجازر بشعة برصاص نظام صالح المدعوم سعوديا كانت السعودية تمارس هوايتها الخسيسة دون حياء...
الإهانة رقم واحد : اليوم الأحد 18 سبتمبرالجاري ، بينما كانت صنعاء ومناطق أخرى من اليمن تتعرض لمجزرة دامية بآلة الحرب لأوغاد بقايا النظام الذي خرجنا لإسقاطه، أودت بحياة العشرات ، شهداء ومئات الجرحى، لنتفاجئ كيمنيين بوزير العمل في حكومة الجارة الشقيقة ، مملكة آل سعود، يطلق كلاما سخيفا فيما عده مكرمه واعدا اليمنيين باستقدامهم كعمالة منزلية (خدم) –عزكم الله-.
الإهانة رقم اثنين: 19سبتمبر اليوم التالي مباشرة، كنت مدن صنعاء وتعز وغيرها تتعرض لمجزرة اليوم الثاني على أيدي عصابات مجرم الحرب علي عبدالله صالح وأدت لسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وبينما كان العالم الحر من الأشقاء والأصدقاء يندد بجرائم النظام ضد الشعب، يظهر علينا العاهل السعودي محتفيا إلى جانب المجرم الذي يقتل شعبنا بكل توحش ودنائة. من يطلق كلاما ، كهذا الذي ورد على لسان المسئول السعودي ، مهما كانت مقاصده بريئة ويعدنا متكرما أننا سنكون خداما في منازلهم ، هو شخص وقح ويفتقر للأدب والذوق الرفيع.
ومن يأوي محدثا في بيته فقد أحدث، والذي يظهر أمام شاشات التلفزة إلى جانب نيرون اليمن الذي يقتلنا ويحرق الأخضر واليابس في المدن اليمنية، هو شخص يحمل في قلبه مشاعر حقد وكراهية تجاهنا.
ما نستطيع قوله هنا أننا نرسم بدمائنا ثورة يشهد لها العالم، كأنقى وأطهر هبة يخوضها شعب تواق للحرية والعيش الكريم، وسننتصر بإرادتنا الصلبة المسنودة بإرادة الله، سنرى في قادم الأيام القريبة إرادة من ستنتصر يا هؤلاء....
وهي صرخة لكل الشرفاء التواقين للحرية من الشعب الأصيل في المملكة، نريد أن نسمع صوتكم صوت الحق المساند للشعوب الحرة، فأنتم أحفاد أساتذة الحرية والتحرير، نعلم هذا مهما سعى أحفاد يهود بني قينقاع أن يشوهوا صورة هذه الأرض المباركة. ملحوظة: للتو وصلتنا الإهانة الثالثة من الجارة السعودية في الساعات الأولى من مساء اليوم الثلاثاء 20سبتمبر استكمالا لمسلسل الإهانات التي اغدقنا بها الحكام الجيران حيث وقفت الشعودية ضد صدور قرار دولي يقضي بتشكيل لجنة تقصي الحقائق في جرائم النظام الأخيرة.... وحسبنا الله ونعم الوكيل.