كشفت منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات عن تنفيذ 150 سجيناً يمنياً في سجن بريمان بجدة في المملكة العربية السعودية إضراباً عن الطعام احتجاجاً على معاملتهم بطريقة غير إنسانية وخارجه عن حقوق الإنسان. وقال السكرتير التنفيذي لمنظمة هود المحامي أحمد عرمان في تصريح ل"المصدر أونلاين" تلقينا بلاغ من السجناء بأن أحد الجنود داس بقدمه على بطاقة سجين يمني، وعندما احتج باقي السجناء على ذلك، كان رد الجندي أسوأ ووجه لهم إهانات مباشرة لليمن وكل اليمنيين، ما دفعهم إلى إعلان إضراب عن الطعام". وأضاف عرمان أن "السجناء اليمنيين يعاملون بشكل سيء في السعودية، وهناك عشرات الحالات التي وصلنا بلاغات عن تعرضهم لإهانات ومعاملات لا إنسانية" لكنه قال أن هذا التعامل قد يكون صادر من بعض القيادات الأمنية أو الجنود وليس توجهاً عام لدى السلطات السعودية. وبينما أوضح أن هؤلاء مسجونيين على ذمة التسلل غير الشرعي إلى أراضي المملكة، قال أنه تم مخاطبة وزير الداخلية السعودي برسالة بعثتها المنظمة اليوم الأحد بأنه "إذا كان هؤلاء مهاجرين غير شرعيين أو دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية فإنه ليس مبرراً لإهانتهم حتى في الأنظمة واللوائح السعودية نفسها، فضلاً عن القوانين والاتفاقات الدولية الخاصة بالعمالة المهاجرة الشرعية والغير شرعية التي تجرم ذلك" مؤكداً بأن "من حق المهاجرين غير الشرعيين عدم التعرض للإهانة بأي شكل من الأشكال ومن حقهم الاحترام والمعاملة الإنسانية". وخاطبت "هود" وزير الخارجية اليمني د. أبو بكر القربي القيام بواجبه في رعاية شؤون اليمنيين، ومتابعة مصير المحتجزين في سجن بريمان منذ أكثر من 4 شهور دون رعاية أو متابعة كي يتمكنوا من العودة إلى وطنهم. ودعته إلى "التدخل الشخصي ومتابعة هذه القضية وكل قضايا اليمنيين لما لها من خصوصية ولتكرار دخول الأراضي السعودية نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه بلادنا وشيوع البطالة وارتفاع نسبة الفقر". محملة الحكومة المسؤولية الكاملة جراء هذا التقصير وتحول اليمنيين إلى مشردين في أراضي الجارة المملكة للبحث عن لقمة عيش فقدوها في وطنهم وأهدرت من أجلها كرامتهم". واعتبرت هود "دوس الجندي السعودي بحذاءه على الهوية اليمنية، إمتداداً للحريق الذي تعرض له مجموعة من اليمنيين بخميس مشيط في وقت سابق، ولم تحرك الحكومة ساكنا وقتل يتكرر يوميا على الحدود وإهانات مستمرة وهذر لآدميتنا وكرامتنا". كما دعت المنظمة وزير الداخلية السعودي إلى العمل من أجل إيجاد معالجات إنسانية تحفظ كرامة اليمنيين وتراعي الظروف الاقتصادية الصعبة التي تدفعهم لتخطي الحدود وصولاً إلى المملكة. وقالت "نأمل أن لا يضيق صدر المملكة - الذي اتسع لملايين العاملين من جنسيات وقوميات وأديان مختلفة - بإخوانهم اليمنيين، الذي تعلمون أن الحاجة الماسة هي الدافعة إلى ركوبهم الصعاب وصولا لأسواق العمل في المملكة وأن هذه الحالات ستظل مستمرة وستتكرر يقينا".