عدن اون لاين/خاص/أبوبكرالجبولي تعافت عدن بعد جراح وتنفست الصعداء بعد ان كانت تشارف على الهلاك سقوطا في اتون فوضى وصراع محتدم لن ينتهي إلا على اطلال فقط لن تعود بعده عدن الا قرى متناثرة وخرابات ينعق عليها الغربان , وتنسى حينها أنها كانت عاصمة اقتصاديه على الأقل اسما ,هكذا كان يراد لعدن قبض الشرفاء على قلوبهم وذرفت الأعين دموع الحزن على واقع مرير طرقاتمقطعه , احياء مغلقه , اسلحة وفوضى اغتيالات وقتل ممنهج ما أن تدلفها تحس انك في احدى ضواحي مقديشو وليسعدن .لا مجال هنا لتبادل الاتهامات من الفاعل بقدر التساؤل من الذي غامر في تحمل مسؤولية محافظة عدن وإنقاذها منشبح العبث والفوضى . في اطلالة سريعة على عدن نلمس مايعتريها من تحسن في جوانبها المختلفة : البداية صعبه مطلع شهر مارس من العام الجاري أوكلت الى المهندس وحيد علي أحمد رشيد قيادة محافظة عدن ضمن جمله من القرارات أصدرها الرئيس هادي فيمايتعلق بالوضع في محافظة عدن , وعلى أنقاض مدينة تحمل المحافظ تلك المهمة رغم صعوبتها لاعتبارات كثيرة اهمهاانتمائه لمحافظة عدن وحرصه عليها وفي هذا الإطار يقول محافظ المحافظة ( نعم الوضع كان صعب جدا الطرقات مغلقه والمدارس مدمره الإحياءيعبث بها الفوضويون الخدمات كلها تشارف على الانهيار مناطق انقطعت عنها خدماتالمياه وتواصلت انطفاءات الكهرباء وتراكمت النظافة الوضع الأمني منفلت جدا , والكثير الكثير من المعوقات التي لو لم يجري التغلب عليها لكانت عدن في عداد المدن المنقرضه . مع ذلك وبتكاتف الشرفاء من ابناء هذه المحافظة تواصلت الجهود ليل نهار فعادت الحياة منجديد الطرقات فتحت المدارس عادت اليها الروح بعد ممات , ومثله بقية الخدمات عادتالمياه واستقرت الكهرباء وتحسن الامن بشكل كبير جدا , وخير دليل على ماتحقق فيالمدينة ماشهدته مؤخرا خلال أيام عيد الأضحى المبارك من توافد كبير للزائرين إليها فقضوا أيام عيدهم دون ان تسجل حالة واحدة من الفوضى او الانفلات . واختتم الاوضاع تتجه للتحسن الكبير ونحن مستمر ونفي العمل الجاد لايصال عدن الى مصاف المدن الراقية باذن الله تعالى . الميناء المصافي والمطار أول قطاع يشهد تحسن في خدماته ميناء عدن فبعد توقف عن العمل واحتجاجات متواصلة فيه عادت المصافي للعمل ورفدت السوق بالاحتياجات الكافية لسد ماكان يعانيه من عجزتسبب في الكثير من المشاكل والفوضى ولمتتوقف الجهود هنا لكنها تعدتها لتحسين المنظومة بشكل عام والتي كان أخرها افتتاح وحدة إنتاج البنزين , وكذا الاعلان عن استعداد المصافي لتلبية احتياجات المقاولين من مادة الاسفلت . وعلى الصعيد ذاته فقد تحررت الميناء من الارتهان للصفقات الغامضة واضحت حاليا بيد يمنية وباقل تكلفة وهو ما أعاد للسيادة مكانتها ووفر على الوطن الكثير من الأموال المهدرةعبثا . كثيرة هي مجالات التحسن في هذا الجانب ومنها ما يشهده مطار عدن الدولي من تحسينات متلاحقة في مجال الخدمات واستضافة خطوط طيران دوليه جديده كان اشهرهاالطيران التركي , وغيرها المزيد من المشاريع الانشائية داخل المطار كتوسعة المدرج وغيرها الكثير . الكهرباء والماء رغم ماالقت به خدمة الكهرباء من حمل ثقيل على محافظ المحافظة لكن في الاخيرانتصرت الارادة وفي غضون ايام جرى تركيب مولدات اسعافيه للمحافظة حدت من مشكلة الانفطاع المتواصل لخدمة الكهرباء ولو بصورة نسبية نوعا ما . وحول خدمة الكهرباء سألنا محافظ المحافظة عن هذه المشكلة فرد بالقول :مثلما تحدثت عدة مرات مع عدد من وسائل الاعلام ان مشكلة كهرباء عدن ليست وليدة اللحظة ولكنها موغلة في القدم محطات كهربائية منذ الثمانينيات أضحت متجاوزة لعمرها الافتراضي وزاد الطين بله التوسع السكني في المدينة وطقسها الحار وكل ذلك زاد من استهلاك الكهرباء والأحمال الكهربائية فوق طاقتها الافتراضية وخصوصا في الصيف , ومؤخرا تفاقمت مشاكلها مع كثرة الاستهلاك وما تتعرض له أيضا المنظومة الكهربائية الوطنية من اعتداءات وكان لعدن النصيب الكبير من العناء . وفي هذا الجانب تحملنا مسؤوليتنا في بذل الجهود لإيجاد حل لمشكلة الكهرباء في المحافظة , وبدعم من رئيس الجمهورية, ورئيس مجلس الوزراء , ووزير المالية وفي خطوة مستعجلة وزمن قياسي لايتجاوز شهر تم الموافقة على استيراد مولدات كهربائية اسعافية مستأجرة قدرتها 60 ميجا وات , وتم تشغيلها بعد جهود جباره وضغط شديد, ورغم انالمشكلة لم تحل بشكل جذري لكنها الى حد ما حلت نسبه كبيرة منها . وفي هذا الاتجاهنحن اعددنا استراتيجيه لرفد عدن بما قدرته 1000 ميجا وات , وبالتواصل مع رئيسالجمهورية ادخلت ضمن ميزانية الدعم المقدم من المانحين , ونامل ان يرى هذا المشروعالنور في القريب العاجل . اما المياه فقد كانت على شفا جرف هار اولا بسبب الكهرباء وثانيا بفعل نضوب المياه ولمواجهة هذه المشكلة تم تركيبمولدات كهربائيه بقدرة 3ميجا في حقول المياه لتعمل على مدار الساعة في مد المدينة بالمياه , وفيما يخص نضوب المياه فقد تم انزال مناقصة لحفر عدد من ابار المياه وسيجري الانتهاء منها خلال اشهر بحسب مدير مؤسسة المياه . التعليم والصحة لقد كانت مشكلة نازحي أبين اكبر المشاكل التي تواجه التعليم في عدن وعلىاثر ذلك عملت قيادة المحافظة على أخلاء المدارس بعد التواصل مع عدد من المنظمات الدولية وتم إخلاء معظم المدارس , لكنهناك مشكلة برزت فيما يخص المبنى المدرسي وحاجته للترميم , ولمواجهة هذه الظروف استطاع محافظ المحافظة عبر التواصل مع عدد من الجهات الداعمة والصناديق التنموية لترميمها وفعلا تجري حاليا عملية الترميم وبصورة مستعجلة لتجهيز المدارس بالأثاث ومتطلبات التعليم . جوانب الصحة هي الأخرى نالت حظها من العمل المتواصل للحصول على المشاريعالتنموية حيث كان أشهرها قسم الطوارئ في مستشفى الجمهورية التعليمي , وكذا متابعة استكمال ترميم مستشفى عدن العام وبناء وحدة القلب فيه , اضافة الى مشروع إنشاء وحدة الغسيل الكلوي في مستشفى الوحدة العام . وفي هذا الإطار فقد نال الجانب الصحي الكثير من الاهتمام لدى محافظ عدن وعلى أثره عقدت العديد من اللقاءات المتواصلة معالكوادر الطبية في المحافظة لمناقشة كل مايتعلق بهذا الجانب . كثيرة هي الانجازات ومتواصلة لاينكرها إلا جاحد معاند فالأشغال العامة تشهد العديد من مشاريع الطرق وصيانتها وكذا النظافة رغم صعوبة الظروف ونقص الآليات إلا ان العمل يسير في صورة مرضية تتحسن بشكل يومي , وغير بعيد عن ذلك مشروع الجمعيات السكنية للشباب في منطقة رأس عمران والذي خصصت مساحات كبيرة فيه لتقسيمها الى قطع سكنية وتوزيعها على الشباب لإقامة سكن عليها . عموما عدن مقبلة على الكثير والكثير فقد تضمنت الميزانية للعام القادم مشاريع عدة وفي مختلف المجالات .