عدن أون لاين/ متابعات: أكد القيادي البارز في الحراك السلمي الجنوبي العميد/ ناصر النوبة، أن الزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة/ بان كي مون وقيادات مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي إلى العاصمة اليمنية صنعاء لم تحقق أي نتائج إيجابية من شأنها الخروج بحلول ومعالجات عملية لإنهاء الأزمة القائمة في البلد وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي تعتزم حكومة الوفاق الوطني عقده الشهر الجاري. وأرجع العميد النوبة فشل تلك الزيارة إلى إصرار الأممالمتحدة والمجتمع الدولي في تجاهل القضية الجنوبية التي قال إنه ينبغي أن تكون في صدارة القضايا المطروحة على طاولة الزيارة باعتبار أنها تمثل جوهر المشكلة والأزمة التي ينبغي حلها لضمان مشاركة أبناء الجنوب في مؤتمر الحوار الوطني، مشيراً إلى أن الشعب الجنوبي ماضٍ في ثورته التحررية ولن يتراجع السير في نهجها السلمي التحرري حتى تحقيق كامل الأهداف التي خرج من أجلها وفي مقدمتها استعادة دولته. ودعا القيادي البارز في الحراك العميد/ ناصر النوبة في تصريح ل"أخبار اليوم" دعا الأمين العام للأمم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي إلى مراجعة مواقفهم وتبني مبادرة جديدة تكون رديفاً للمبادرة الخليجية تحدد خطوات الحوار بين الشمال والجنوب على أساس دولتين، وتراجع الإخفاقات التي رافقت عملية التسوية في اليمن. ورأى «النوبة» أنه ينبغي أن تتركز المبادرة الجديدة على إعادة النظر في انتهاكات حقوق الإنسان في الجنوب منذ حرب 94م والتي قال إنه بدونها تعد ضرباً من الخيال ومضيعة للوقت واستهتاراً بدماء الشهداء والجرحى ومحاولات لتمرير مشاريع وأجندة لم يستبعد بأنها تخدم أطراف إقليمية. وأكد العميد النوبة وهو مؤسس الحراك الجنوبي عبر جمعية المتقاعدين بأن الشعب الجنوبي الذي خرج إلى ساحات وميادين النضال السلمي منذ العام 2007م وقدم في سبيل تحقيق ثورته قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين والمسرحين من أعمالهم سبق وأن أعلن رفضه القاطع والمطلق لأي لقاءات أو حوارات لا ترتقي مخرجاتها إلى أهداف الشعب الجنوبي وفي مقدمتها تحقيق الاستقلال الناجز واستعادة دولته المستقلة التي دخلت في شراكة مع الجمهورية العربية اليمنية في العام 1990م وانتهت تلك الشراكة بإعلان الحرب على الجنوب في العام 1994م. وانتقد العميد النوبة في سياق تصريحه وبشدة مواقف بعض قيادات الحراك التي قال بأنها وللأسف الشديد لم تستطيع تجاوز خلافاتها الشخصية ولم تتحرر من عُقد الماضي, مؤكداً بأن الشعب الجنوبي الذي يخرج بالآلاف إلى الساحات والميادين مطالباً بحريته واستقلاله وتصدى للرصاص بالصدور العارية قادر على لفظ تلك القيادات التي وصفها بالورقية ورميها إلى مزبلة التاريخ.