عافه الزمن وعافته قلوب من يحكمهم ، لكنه كابوس جاثم لم يبارح كرسي- كرس-حياته من اجله ونسي أن ثمة وطن يتسرب من بين أيدينا فيما يداه عليه كي لايطير .من يقنع صالح بأنه "غبي" . فالغبي لا يقتنع بغباءه، وإنّمايؤكده بطريقة فاضِحة ، اللهم لا شماتة.لكل شيءٍ خطوة أولى حتى للعذابات ورحيل من كرس كل ما من شاْنه ان يبقيه منتصباكتمثا ل هبل الوثن المعبود "المسترخي على العرش ثلث قرن :خطوه هامه فيطريق تقليص مساحات الكآبه في هذا الوطن الحزين الموغل في الغربةوالإنتماء في آن معاً ،الوطن المسروق في محفظة الرئيس ولم يبقَ منه إلاخارِطة ونشِيد ومنتخب وطنِي يخْسَرُ بانتظام .ثلاثة عقود واليمنيونيلوكون اوراق التقيم وجمهورية العائلة مقفرة من اي حياة لها معنى ،ووحدهم"جرابيع" الرداءة في بحبوحة من العيش الرغيد.كلما المح جامع الرئيس الصالح من احد اطراف العاصمه صنعاء ارددبامتنان"الحمدلله لولا التقوى لأبادنا الرجل" غير ان النفس الأمارةبالسوء سرعان ما تهجس بتعليق( برنارد شو) المتهكم على تمثال الحرية "تبنيالبلدان تماثيل عظيمة للأشياء التي تفتقدها اكثر. لااريد ان اكون سوداوياً ،ولا اريد ان أبخس (صالح) اشياءه. فبعض مافعله يستحق التقدير لدرجة ان جارته راضية عنه جداً !. نحن بحاجة هذه الأيام الى التخلص من الخديعة الملوّنة الخديعة الصفراءوأن لا نبقي في جعبتنا أي لون للخديعة ، بما فيه الأبيض والاحمر وحتىالسماوي .ليذهبوا جميعا للجحيم على أول رحلة للخطوط السعودية،وايضاالتخلص من_ هذه الاخيرة_ الخديعة الكبرى التي لا لون لها ويمكن وصفهاانها اكبر تجمع للحمقى غير ان لديها نقودا كثيرة فليس للخديعة وجههاالطيّب ولا المتسامح أبداً.وطن تتبول عليه السعودية كل يوم هو وطن يستحق العزاء و في ذكرى النكبةيؤسفني ان اقول لاْصدقائي في" الشام " لكم انتم محضوضون بجارة مثلاسرائيل ، فقراءة متاْنية للواقع هي كلُّ ما يحتاجُه الباحث عن( العاهةالتاريخية ) لهذا البلد سيئ الحض بهكذا جارة وايضا خارطة جغرافية لمنيجهل ان السعودية تحده من الشمال،وصورة اْصل او طبق الاصل _لا يهم_ منالنظام الداخلي "للجنة الخاصة" ومهامها الخاصة، وان امكن صورة من كشفرواتب ومستحقات المجندين من وراء الحدود .كانوا قد فكروا جدياً في الجدار العازل وشرعوا في عزل عاهة لم يعد لديهامطالبات تاريخية ،تراجعوا ولا أدري أين ذهبوا بالأسلاك الشائكة؟ليس عادلاً أن نتألم إلى هذه الدرجة لمجرد قربنا من المملكة .أن تستيقظوأنت جنوب السعودية فذلك ليس جيداً البتة.وعند اصغائك لقصة جديدة تدور عن يمنيتعرض للانتهاك لأسباب سعودية صرفة- عليك أن تبكي في نهاية المطاف لأنالسعودية أخذت على عاتقها دفعك للبكاء.ليست الوحيدة التي العنُها اكثر مما العنُ ابليسَ ولكن لم يتسع المقام،آل سعود يعتقدون أن في حَياتِهم ما يَستحق أنْ يجمعوا الناس في صعيدِ نصواحد ليحدثونهم عنه ،بالنسْبة لي ، حياتهم أتفه مما تتخيلون ، وليس فيهاما يصلح للقص !،وان "بادروا" فذلك لإشْباع غريزة السعودي في الثرثرة ،فليسوا سوى " ظاهرة صوتِية ". عكَاظ ودوْمة الجندل هي أسواق كان أجدادهميبيعون فيها الكلام وكان النابغة رئيس غرفة التجارة الذي يفاضل بينبضاعةِ حنجرة وأخرى ،المثير للضحك أنه حين أفنى الرجال عمراً في تدبيجقصائدهم قضى النابغة بأن أشعر العرب امرأة !.لم يذق السعوديون طعم الحرية . بعضهم قرر التظاهر محاكات للتونسيينوالبعض الاخر صار يتقمص دور الاسطورة وائل غنيم على موقع الفيس بوك ،وحملو رايات تصرخ : ( لم نذق طعم الحرية ) فأطلّ عليهم الحاكم من شرفةقصره -غير انه لم يكن يتاْبط فتاتين عاريتين ولم يكن بيده كأس نبيذ -وقال :لاداعي لكل هذا الصراخ . لم يتغير طعم الحرية كثيرًا. معاً نحو مَلكِية دُستوريَّة يحاول أن يهدىء من روعهم عبر إيهامِهمأنه بالإمكان ترقيع تلك الخِرقة الباليةِ المسماة " النظام الملكِيّ "والقَميص الممزَق" صديق الشتاءِ.إنها لعبة وسخة يجب استبدالها بلعبة ديمقراطية أخرى .أعتقد أن الوقت أصبح مناسباً للحديث عن المؤامرات ولكن الكِتابة عنالمملكة عهر ادبي بحد ذاته ، فما بالكم عن مبادرة كل يَوم تقترِب مِنَالعهر أكْثَر، ونحن لا نكترث ونْنسَى حتى من أنْ نساْل ولو بخجل ،هلالخليجيين او بالاْصح "حكومات القرى المجاورة" تجيد التفرقة بين جموعالمشجعين و جموع المتظاهرين..؟أيقونة ساذجة جداً، مسوخ ذات شعر منكوش تبحث عمن يعترف بها في مجتمع باتيفقد معنى الهوية .ساْسئل سؤال برياْ مثلي ..ما الذي كان يشعل الحروب بينالقبائل العربية قديماً ؟ اليس سباق النوق، وهذه كائنات تسلك ذات الطريقمنذ وطأته أول خف بعير حتى شابت نواصي الأسفلت . صناعة التغيير-في اعتقادي - لا تبدأ باقناع نظام عائلي واسرة مالكةبقليل من الضمير. ابسط من ذلك بكثير تبدأ باقناع مثقف -يظن نفسه كذلك-باْننا نريد دولة مدنية حديثة وليس حضيرة خلفية ل "آل سعود.بكلمات اخرى ..نحن من نمنح رعاة النوق شرعية الطعن في اهليتنا وذريعةفرض الاقامة الجبرية والانتداب والوصاية ولا احد يمتطي سوى الظهرالمنحني.اللجنة الخاصة عملت في الستينيات على جعل ثورة سبتمبر تصاب بالموتالسريري من خلال مؤتمر خمر ،ومن تلك اللحظة واليمن لا تطل في صحف العالمسوى تحت عناوين الكواراث .التغيير وعي يمنحنا ثقافه جديده تُعيد رسم ملامحنا على نحو مشابهلاحلامنا وبطريقه تكفي لا قناعنا بالاتجاه نحو الثوره ، والوطن الذي نفكربه :وطن لن يصنعه الغرامة .