سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعت جميع القوى و المكونات لتوحيد الجهود للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة . . رابطة علماء عدن تطالب رجال الجيش و الأمن بعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين العزل
عدن اونلاين/ خاص أدانت رابطة علماء ودعاة عدن ما قامت به السلطة مؤخرا ما أسمته سعي السلطة لجعل العلماء الذين هم ورثة الأنبياء مطية لمآربها باستصدار فتاوى مضللة تجيز للحاكم سفك الدماء وإزهاق الأرواح..
وقال علماء عدن في بيان صادر عنهم اليوم تلقى "عدن أونلاين"نسخة منه " إن علماء عدن يبرأون إلى الله ممن وقّع على فتوى أو بيان يفهم منه ولو شطر كلمة تبيح الدماء وتسترخص الأرواح المحرمة، و نؤكد أن الوقوف في وجه الحاكم الظالم ونهييه عن ظلمه وغيه أو عزله بالطرق السلمية واجب شرعا على جميع أفراد الأمة ومن باب أولى العلماء."
ودعت الرابطة أبناء عدن وكافة المكونات الثورية الشبابية و منظمات المجتمع المدني والمجالس الأهلية و الأحزاب السياسية في المحافظة إلى توحيد الجهود و رص الصفوف للحفاظ على أمن و استقرار المحافظة و التعاون على إزالة كل مظاهر الفوضى و الانفلات الأمني و الوقوف في وجه كل من يسعى لنشر الفوضى و الفساد في البلاد و العباد مصداقا لقوله تعالى { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
و الصلاة و السلام على نبينا محمد صلى الله عليه و آله وسلم القائل (( إِنَّهُ سَتَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ مَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَيَّ الْحَوْضَ وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وَارِدٌ عَلَيَّ الْحَوْضَ )) النسائي في سننه قال الشيخ الألباني : صحيح
فإن رابطة علماء و دعاة عدن تتابع الأحداث الجارية على أرض الوطن، وما يجري من سفك الدماء وقتل النفس التي حرمها الله وترويع الآمنين وتدمير القرى والمنازل والأحياء السكنية وتخريب الممتلكات وتهجير السكان المسالمين ..
وإنها إذ تأسف على دماء المسلمين التي تهدر، وأرواحهم التي تزهق، وممتلكاتهم التي تدمر..فإنها تدين وتستنكر ما قامت به السلطة مؤخرا من سعيها لجعل العلماء الذين هم ورثة الأنبياء مطية لمآربها باستصدار فتاوى مضللة تجيز للحاكم سفك الدماء وإزهاق الأرواح..
فالرابطة وهي تتابع تلك الأحداث وما صدر مؤخرا من بيان عن ما يسمى بجمعية علماء اليمن التي عقدت مؤتمرا برعاية السلطة غاب عنه معظم كبار علماء اليمن , ومن واقع الواجب الملقى رابطة علماء ودعاة عدن في البيان الشرعي فإنها تؤكد على ما يأتي:
أولًا: إن علماء عدن يبرأون إلى الله ممن وقّع على فتوى أو بيان يفهم منه ولو شطر كلمة تبيح الدماء وتسترخص الأرواح المحرمة، و نؤكد أن الوقوف في وجه الحاكم الظالم ونهييه عن ظلمه وغيه أو عزله بالطرق السلمية واجب شرعا على جميع أفراد الأمة ومن باب أولى العلماء.
ثانيا: إنه لم يحضر اجتماع العلماء المزعوم أياً من العلماء المعتبرين من أبناء محافظة عدن أو حتى من طلاب العلم المعروفين وبعد التقصي الدقيق وجدنا أن كل من حضر الاجتماع عن عدن هم من موظفي بعض المساجد وبعض أعضاء المجالس المحلية و من ليست لهم أي صلة بالعلم الشرعي والفتوى.
ثالثًا: إن المطالبة بتحقيق العدل ورفع الظلم مقصد شرعي، وإن المظاهرات و الاعتصامات والاحتجاجات السلمية لا تعتبر خروجًا أو مخالفة شرعية، بل ذلك من جنس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وعلى ذلك تواترت فتاوى جماهير علماء العالم الإسلامي والمجامع والهيئات العلمية المعتبرة.
رابعًا: على رجال الجيش الأمناء أن يقوموا بواجبهم الذي تحملوه بحماية أمتهم، ويصدروا الأوامر بمنع استخدام القوة ضد العزل الشرفاء، وألا يلوثوا أيديهم بدماء الأبرياء، فإن حرمة الدماء عند الله عظيمة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا» صحيح الجامع.
خامسا:على أهل العلم والمصلحين والدعاة القيام بواجباتهم الشرعية والعملية في قيادة أمتهم وتسديد مسيرتها، وتوجيهها نحو أعدل السبل وأقوم الطرق، التي بها يصلح حال البلاد والعباد، متحرين في ذلك رضا ربهم، ومراعين فقه واقعهم، دون حيف أو خوف، أو مراعاة لحاكم أو سلطان قال تعالى :{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159.
وأخيرا : تدعو الرابطة أبناء عدن وكافة المكونات الثورية الشبابية و منظمات المجتمع المدني والمجالس الأهلية و الأحزاب السياسية في المحافظة إلى توحيد الجهود و رص الصفوف للحفاظ على أمن و استقرار المحافظة و التعاون على إزالة كل مظاهر الفوضى و الانفلات الأمني و الوقوف في وجه كل من يسعى لنشر الفوضى و الفساد في البلاد و العباد مصداقا لقوله تعالى { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }المائدة2