إن اليهود في العالم معروف عنهم منذ القدم خستهم ودناتهم وتأمرهم على كل من حولهم وقد جاء وصفهم وذكرهم في القرآن الكريم بشرح مطول ومسهب عبر مئات الايآت القرآنية التي لم تترك شيئا من أوصافهم القبيحة إلا وبينتها للناس , من نكثهم للعهود وقتلهم للأنبياء والمرسلين وامتناعهم عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصفات الغدر والفجور والخنوع والرضى بالذل والهوان . وسار اليهود على هذا المنوال إلى أن ذكر لنا التاريخ الحديث كيف أنهم أصبحوا منبوذين من العالم من حولهم حتى يقال أن هتلر عندما أمر بإحراقهم ترك مجموعة منهم وعلل ذلك فقال : حتى يعرف العالم لماذا أحرقتهم . وحتى يعود اليهود إلى مسرح الأحداث من جديد كان لابد لهم أن يجدوا أو يخترعوا حدثا يجعل العالم يتعاطف معهم وبالتالي يساندهم في إقامة دولتهم فاخترعوا موضوع المحرقة اليهودية ( الهلوكوست ) . والمتابع لما تمارسه بعض المواقع والقنوات والصحف الإعلامية المحسوبة على الحراك الجنوبي والمتابع لما يكتبه بعض من ينتسبون للحراك الجنوبي يقرأ هذه الرسائل واضحة وهي تسوق قضية الجنوب بهذه الطريقة المزرية عن طريق اختراع وصنع الأعداء - وان كانوا من أبناء الجنوب – فتسوق إن أبناء الجنوب يتعرضون لمحرقة (هلوكوست) جديدة , وان كان هذا الإخراج سيؤدي إلى تدمير النسيج الاجتماعي الجنوبي وسيعمل على ايقاذ الفتن والحرائق الاجتماعية بين أبنائه , إلا أن القائمين على هذا المشروع ألتدميري يعتقدون بالقاعدة الميكيافيلية ( الغاية تبرر الوسيلة ). فهل يتنبه عقلاء الحراك إلى خطر هذا المشروع ( الهولوكوست ) المدمر ويضربوا على أيدي القائمين عليه قبل فوات الأوان وقبل أن يحرقوا بأحقادهم الأخضر واليابس كما فعل اليهود.