موقع إخباري يديره صحفي من (أبين) يحرض ليل نهار على موقع إخباري يديره صحفي من (الضالع)، هل تحقق التصالح والتسامح يا شباب؟!. (عدن الغد) وفتحي بن لزرق لا يقبل التعايش مع (عدن اون لاين) وعبدالرقيب الهدياني، مع أن هذين الموقعين الإخباريين إضافة إلى أثنين آخرين فقط في عدن هما (حياة عدن والتجديد نيوز) ، هي كل صحافة عدن الإلكترونية ومع ذلك فالحرب مستعرة بين أبين والضالع وكأننا لم نزل نعيش أجواء يناير 86م ، وقوات الطغمة والزمرة تخوضان المعارك في صلاح الدين والفتح وخور مكسر ومناطق عدة من عدن. أتساءل هنا ما علاقتنا كقراء بمشاكل الصحفيين بعضهم بعضا، ولماذا (يدوشون) رؤوسنا بخلافاتهم وصراعاتهم، نحن نأتي إلى مواقعهم الإخبارية لنحصل على أخبار، لا نريد مماحكات خاصة. لا علاقة لي في أن يكون عبدالرقيب الهدياني في حزب الإصلاح وحميد الأحمر أو أن فتحي بن لزرق في المؤتمر ويتبع ياسر اليماني، هذه قناعاتهم وآرائهم وهم أحرار في تبني ما يريدون من أفكار. (عدن اون لاين) لم يدعي أنه ناطق باسم حزب الإصلاح في عدن، كما أننا لم نصل مرحلة متقدمة في العمل الحزبي حتى تكون لدى فروع الأحزاب في المحافظات وسائل عالمية ناطقة باسمها. لماذا نصر على تحزيب كل شيء؟، لعبدالرقيب الهدياني منهج معروف منذ عرفناه في الصحافة، عبر صحيفة (الوطني) المستقلة وحسبناها جميعا حراكية، ولما انتقل لنقد بعض سلبيات الحراك هاجمناها وقلنا تتبع الأمن القومي في الوقت الذي كانت أسرة تحريرها جميعهم يقفون أمام محكمة الصحافة باعتبارهم أعداء للوحدة اليمنية. ثم عمل رئيسا ل(أخبار عدن) واستقال منها بسبب تغطيات مساندة للثورة الشبابية في مارس الماضي، ثم كان (عدن اون لاين) الذي نجد فيه تغطيات تتنافى كليا عن نهج حزب الإصلاح ومقالات تهاجم رموز الإصلاح، كان آخرها حوار الشيخ الفضلي وقبله أحمد الحسني وغيرهم كثير. تغطية (عدن اون لاين) الأخيرة لأحداث عدن كانت بثقريرين مفصلين لصحفي مستقل تواجد في ساحة العروض (عبداللاه سميح) والآخر بقلم صحفي من الحراك (علي ناجي سعيد) وثلاثة أخبار عاجلة من المحررين، ثم نشر الموقع ردود أفعال علي سالم البيض وعلي ناصر وقيادي شاب (جماجم)، ولا أدري ما الذي أغضب فتحي بن لزرق كي يحرض على (فؤاد مسعد) ، ومثله عتاب الكاتب الحصيف صلاح السقلدي للموقع ويطالبه بالإنصاف. باختصار أقول وجود صحف ومواقع الكترونية في عدن هو مكسب وثراء للمحافظة التي همشت ودمرت ويكاد العمل المدني ينقرض منها لصالح المسلحين والجماعات الإرهابية. وجود آراء وتعدد وتنوع في إطار العمل المدني، هو جوهر عدن ومدنيتها، الأخبار من أكثر من مصدر وبروايات متعددة دون إقصاء أو تهميش أو تخوين أو تحريض، هو الذي يوصلنا إلى الحقيقة ويكون عامل قوة للصحافة العدنية، كما أنه الاختبار الحقيقي للتسامح والتصالح والتعايش الذي ندعيه ونؤكد عليه. مع خالص محبتي لكم جميعا.