في هذا الزمن غابت تعاريف ثوابتنا وصرنا نبحث عن تعريف جديد لكل ماهو قائم , الوطن والمواطن من أهم الاشياء التي يجب ان تُدرك وتستشعر وتنصهر في الوجدان , فأن جدلية من اولاً الوطن اوالمواطن او من له فضل بصنع الأخر خاطئة ان الوطن اكتسب شرعيته من المواطن , والمواطن اكتسب قوته من الوطن فلا يمكن تعريف احدهما دون الاخر فكلاهما ممتزجاً بالاخر لكن أليسَ الوطنُ الصالحُ هو من صلاح مواطنيه اليس نقطة ضعف الوطن هم مواطنيه فإن هم دمروه من الداخل سوف يكون هدفاً لمطامع الخارج . لذا السؤال كيف يتم بناء الاوطان !! هل يتم بنائها ومن ثم يتم اختيار نوعية المواطنين فيها !! قد حدث هذا في بعض مدن امريكا الشمالية وتم دعوة اصحاب الشهادات والخبرة لبعض مدن تم بنائها لتحتوي النخب لكن ماذا حدث !! زادت نسبة الانتحار وما كان متوقع لهذا المدن من نمو اختفى لعدم استدراك ساكنيها بإن هذا الوطن ملكهم , او يتم تجهيز المواطنين ومن ثم نبحث لهم عن وطن ولكم في شعب فلسطين خير مثال , مشردين في لبنان والاردن وكل بقاع العالم دون وطن يحتويهم بلا هوية وكرامة منزوعة . في اليمن لم يتم بناء وطن او مفهوم مواطنه اكان قبل او بعد الوحدة حيث اما كان نظام شمولي دكتاتوري يصادر العقول والحريات او نظام يفسد القيم والمبادىء ويجعل الانسان يؤمن بأن المال والسلاح هي السلطة والحكم فتم بذلك تدمير المواطنة بمفهومها الحسي والمعنوي فلم يشارك اهل اليمن في صناعة القرارت الكبيرة ولم يستشعرو ان وطنهم يؤمن لهم حقوقهم .. حتى الهوية التي يجب ان نفخر بها صار اليمنين يعانون في بعض الدول لاجل انهم يمنيين فضاعت الكرامة والهوية . بناء الاوطان يتم من الداخل عبر اصلاح المواطن وعرق الجميع ,وطننا يحتاج الى ترميم انفسنا اولاً واستدراك اننا دون هذا الوطن سنكون في ضياع وان كنا نريد ان نعيش حياة كريمة يجب اولا اصلاح هذا الوطن من خلالنا وان يشارك الكل الطفل والشيخ , الشاب والمرأه في بنائه حتى يتمزجون بتراب هذا اليمن كان شمالاً ام جنوباً الم يكن تفككنا وكانه عنوان ودعوة للقاعدة, الدول الاستعمارية (شرقاً وغرباً) بالدخول فينا , لماذا صار استدراك المواطنة والشعور بها نادراً اليس المواطنة متعلقة بالأرض التي تعمرها الأمة وتسكنها وهو بذلك يساوى المنزل بالنسبة للأسرة الصغيرة فالوطن هو المنزل الكبير الذي يضم عدد كبير من الأفراد والأسر وعلى هذا فإن المواطنة تعنى الانتماء عضويا لهذا المنزل الكبير أوالوطن أى يصبح الفرد جزء لا يتجزأ منه لهذا على القادة الزعماء اصحاب المناصب الكبيرة ان يكونو هم اولاً القدوة في المواطنة وليس النقيض !!