كثيرة هي العوائق والتحديات التي تقف حجرة عثرة في طريق الانطلاق نحو المستقبل ممثلة بكم هائل من الأزمات والمشاكل والانقسامات الحاصلة في أوساط الشارع اليمني بعضها موجود من قبل قيام الثورة السلمية وهي التي تقوت وتعاضمت خلال فترة الثوره مستفيدة من حرص النظام على مواجهة ثورة الشعب بشتى الوسائل والأساليب. ولنفس السبب ظهرت الكثير من الظواهر والمؤشرات التي تدل على انقسامات ونزاعات جديده وأيضا صراعات مدعومه من أطراف عده لها أهدافها مما ينبؤ بأن الكثير من المتغيرات في الطريق إلى الضهور والتي ستكون مؤثره بشكل فادح على مستقبل اليمن إذا لم نرى خطوات جاده ومتسارعه نحو حلحلة الأزمات سواء الموروثه أو تلك التي ظهرت خلال فترة الثورة والوقوف بحزم وجديه أمام الضواهر السلبيه قبل أن يستفحل أمرها وتصبح عصية على الحل. إن الإنطلاق نحو المستقبل الذي يطمح إليه الشعب اليمني لن يكون بغير وقوف الجميع مساندا ليمن جديد وداعما لأي خطوه وطنيه من قبل حكومة الوفاق التي لن يسهل عليها الإنطلا ق الفاعل والنشيط نحو المستقبل بغير الدعم والمسانده الشعبيه وهذا لن يكون بغير بدء الحكومه بعزيمه صلبه وإراده قويه في إعادة الحياه لمؤسسات الدوله أولا بشكل جديد عما كانت عليه في سابق عهدها بحيث يلحظ المواطن اليمني تغيرا في طبيعة عمل تلك المؤسسات يعكس وطنية الحكومه وجديتها في العمل على بناءدولة مؤسسات مدنيه يخضع لقوانينها جميع أبناء الشعب ومن أجل مصلحتهم جميعا, يجب ان يكون للحكومه رؤيه وطنيه تتضمن تحديات الواقع ومعوقاته وكيفية تجاوز تلك المعوقات والإنطلاق نحو المستقبل مصدر تلك الرؤيه هو المواطن اليمني وهدفها في الأول والأخير القضاء على همومه وتحقيق تطلعاته والتماهي مع الإ راده العامه لأبناء الشعب بما يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته ويكفل تحقيق مطالب الثوره بعيدا عن الرغبات السياسيه والأهداف اللاوطنيه . إن هكذا رؤيه وطنيه لحكومة الوفاق تمثل حجر الأساس لمستقبل اليمن حيث من شأنها لملمة الرأي العام وكسب ود المواطن اليمني الذي نعرف جميعا ضآلة او عدمية ثقته في الحكومات المتعاقبه كانعكاس لما درجت عليه تلك الحكومات من إهمال للإراده الوطنيه وتزييف للحقائق والتغطيه على الفساد ومكافأة الفاسدين وسكوتها عن ما يعتمل داخل كواليس السلطه من مؤمرات وصفقات سلبت الوطن الكثير من خيراته وحرمت المواطن اليمني من أدنى الحقوق دون أدنى اعتبار لعزته وكرامته. إن ما قامت به حكومة الوفاق إلى الان لا يمثل أدنى التطلعات المعقوده على ثورة الشباب السلمية التي خلصت اليمن من حكم فاسد طال جثومه على صدر الشعب اليمني , والتي ضحى الشعب اليمني في سبيلها بكوكبة من شهدائه الأبرار حب في الوطن وانتصار للإراده الوطنيه التي يجب أن تكون في صلب اهتمام حكومة الوفاق وعلى رأس أولوياتها وفي ضمير كل يمني حر محب لوطنه وأبناء شعبه حريص على أمن الوطن ووحدته واستقراره ونهضته.