أن التفكير في أعادة تأسيس المجتمع الجنوبي أمر في غاية الأهمية لما يمثله من نقلة نوعية في مسار القضية الجنوبية وعلى وجه الخصوص الإسهام في وضع اللبنات الأولى لوحدة الصف الجنوبي من خلال مؤتمر وطني تمثل فيه كل فئات المجتمع الجنوبي من نقابات ومؤسسات المجتمع وشباب ومرأه ورجال دين وأئمة مساجد ورجال مال وأعمال وحرفيين ومبدعين وشخصيات اجتماعية وقبلية وغيرها من الشرائح والفئات المجتمعية الأخرى . إن التعامل مع هذا التوجه وبشكل عشوائي لا يساعد على تحقيق الغايات والأهداف المرجوة من وراء هذا العمل العظيم والجبار فالتخبط وغياب الإلية السلسة والمنظمة سيؤدي في طبيعة الحال إلى توسيع التمزق والانقسام في النسيج الاجتماعي الجنوبي فغياب الأسس والمعايير لأي فكرة تفتح المجال للاجتهاد وتكون الأخطاء فيها فادحة وبالتالي سيكون الإخفاق هو المحصلة النهائية لعمل كهذا. ومن هذا المنطلق علينا ان لا نكرر الأخطاء التي وقعت فيها هيئات ومكونات الحراك عن تأسيسها حيث غلب عليها طابع الحماس والتسرع والارتجال ولم يستطع القائمون عليها تصحيح الاعوجاج الذي رافق مسيرتها والتي لازالت حتى اليوم تلقي بظلالها على تلك الهيئات وصار القدرة على الانتقال للعمل المؤسسي والتنظيمي حلم صعب المنال،وقد أدى غيابه إلى صعوبة وحدة هيئات وقوى الحراك. وبالعودة إلى الخطوة المتسرعة التي خطاها بعض الزملاء الإعلاميين بهدف تشكيل كيان نقابي للصحفيين الجنوبيين ومع احترامي للزملاء الذين بادروا في هذه الخطوة وصدق نواياهم إلا إن هذا لا يعني بان يهرول الآخرون خلفهم وان من لا يسير على نفس المنوال فانه ضد الجنوب وضد الحراك. مرحى بمؤسسات المجتمع المدني في الجنوب ولكن! نقول إن الحماس والاندفاع والتسابق على تسجيل موقف متقدم قد جعلكم تغفلون جملة من الحقائق والمعطيات نود إن نوجزها لكم على النحو التالي: *إي تفكير في إنشاء إي كيان نقابي يجب إن تكون هناك أسس ومعايير تؤدي إلى وحدة الأسرة الصحفية في الجنوب بتنوعها وتعددها. *إذا كان الكيان المزمع إنشاءه يهدف إلى حماية الصحفيين من إي انتهاكات والدفاع عن حقوقهم وتحريرهم من الاقصئ والتهميش الذي مورس ضدهم منذ حرب 94م وبما يؤدي إلى تحسين وضعهم وظروف عملهم لكي يتمكنوا من أدى رسالتهم الإعلامية وخدمة قضيتهم بعيداً عن سيطرة إي قوى سياسية وفي فضاء أرحب وأوسع فلأبأس في ذلك شريطة إن يكون معياراحترام المهنية والدفاع عن حقوق منتسبي الكيان هي المهمة الأولى. *يحق لأي زملاء إن يؤسسوا شبكة إعلاميين أو مجموعة إعلاميين تتبع الحراك الجنوب أو إي جهة كانت على نمط المجموعة الأكاديمية ونحن نحترم قناعاتهم ولكن عليهم إن لا يدعوا بأنهم يمثلون صحفيو الجنوب. *ا ن إي تفكير بإعادة صياغة الوسط الصحفي يجب إن يتم الأخذ بعين الاعتبار لتاريخ عدن وتاريخ ومكانة المؤسسات الإعلامية فيها وعلى وجه الخصوص مؤسسة (الأيام) رائدة العمل الصحفي هذه الصحيفة التي تأسست عام( 58) وقاد ربانها الفقيد محمد علي باشرا حيل عميد(الأيام) التي لا يستطيع احد تجاوزها أو نكران دورها في خدمة شعب الجنوب وقضيته العادلة، ومن العيب إن يقوم بالعادة صياغة الوسط الصحفي حديثي العهد في الصحافة وبعض نشطا الفيس بوك. *عليكم إن تدركون بان هناك فرع لنقابة الصحفيين في عدن وفرع في حضرموت ولجنة نقابية في أبين وأخرى في لحج ولجنة نقابية في تلفزيون عدن وأخرى في وكالة سناء تضم في صفوفها المئات من الصحفيين الجنوبيين يتمتعون بكفاءة عالية. ولذا إي تفكير في إنشاء أي كيان صحفي جنوبي يجب إن يأخذ حقه من الدراسة والتشاور والحوار. *رئيس تحرير صحيفة وفاق العدنية