أحلى نشيد مثل الجنوب أحلى تراب ارتفعت فوقه الراية، قطعة القماش تلك بحثت في كل الامكنة عن فضاءً ترفرف خلاله فما وجدت غير سماء مدينة عدن حاضنة ((العبسي )) ومأوى ((الزريقي )) وقبلة ((الشيباني))!! الشعب هو الزعيم الذي جاء بالوحدة وليس الزعيم الفرد ، الآن حان لأبناء الجنوب ان يتبوءوا مكانهم في التاريخ. سيكون 22مايو هذا العام عيد الانتصارات الذي فاح عبيره الى كل نقطة في مساحة الوطن الكبير. عدن مدينة المصابيح .. ملهمة الاجيال .. تشوق لزيارتها ((الزبيري )) وحن لترابها ((الموشكي )) وغنى لهواها الملون أيوب العبسي، لندع لهذه البقعة المباركة تفتح أذرعها لمن تحب وتهوى من ابناء البلدة الطيبة. لسنا أوصياء على هذا الثغر ان يبتسم او يطبق شفتيه حزينا ! يا قومنا بين عدن وجبال ((الأحيوق)) علاقة المطر بالتراب ! من يقدر أن يفك ارتباط ذوق ((العدني )) بقهوة ((الشيباني ))؟ من يقدر أن يوقف سيل ((ورزان )) أن يتدفق ألى وادي ((تبن ))؟ بل من يقوى أن يجلس البرق من أن يصل ضوءه من وراء جبال ((المرابحة )) الى نوافذ بيوت وادي شعب ؟ كلا لا أحد يقدر .. هذه تضاريس الوطن مرسومة في خريطة القلب الذي فيه (( الإيمان يمان )) أما الجنوب فنحن له فداء .. لأنه هو من علمنا درس الوحدة )) منذ البداية.