استغرب من البعض اتخاذ بعض الامور التي يقوم بها الشيعة عندما يقومون باللطم وضرب النفس واخراج الدم لكل ذكرى حزينة المت بهم ... المشكلة انهم لم يستفيدوا من دروس وعبر ذلك التاريخ وهاهم يقعون في نفس الأخطاء ودائماً تحت حكم دكتاتور تحت مسمى مختلف ..
عن نفسي أنا قد تجاوزت مرحلة الغضب ورفع الصوت عندما تحل علي ذكرى 7/7 وأحاول ان أضع نفسي في المرحلة الثانية التي يحب علينا جميعاً ان نكون فيها ...
مرحلة التفكر عن المتسببين الفعليين في تلك النكبة ... من هم ، ولماذا ، والأسباب ، وكيف تم ذلك ...
لا أعود سريعاً للوراء للنكبة الاكبر 22 مايو ولكن أبقى في ذات التاريخ 7 يوليو ...
الكثير منا عاش تلك المرحلة والمعاناة التي مررنا فيها ولكن كان صبرنا للأسف بسبب الوثوق بما هو لدينا ... العيب ليس بما هو لدينا ولكن بمن أتمناه على ماهو لدينا ... احياناً اجلس افكر وأستعيد الذكريات في تلك الايام وأحاول اعادة حساباتي ... الم نكن الجيش الأقوى ..! الم نكن الاكثر تعليماً وحنكة عسكرياً ..! الم يكن التعاطف الدولي للجنوب اكثر ..! الم تكن دول الخليج جميعها باستثناء قطر بصفنا ..! الم نكن نملك صواريخ الاسكود وغيرها ..! الم تكن العند عنيدة ..! الم يكن توزيع معسكراتنا في الشمال جيداً ..! الم والم والم ....!!؟؟؟
اذاً مالذي حدث ؟؟ ومن اين أتت الضربة لنا ..! كيف خسرنا الدعم الدولي في يوم وليلة بعد سفر الارياني لأمريكا مع ان العطاس كان قد سبقه بالزيارة .. ما قصة الصورايخ التي تصل بدون فيوز الاشتعال فتسقط كما هي .. ما هو سر ان اغلب المعلومات العسكرية السرية لدينا تصل مكاتبهم اول باول .. مالذي حدث لبعض القوات عندما كانت تقصف من الخلف .. ما حقيقة القصص التي تروى بانه كان يطلب دعم جوي لبعض الإمكان ولكن كما يقال لاحياة لمن تنادي .. أمور عدة وأسئلة عديدة تدور ويجب البحث عن اجابات وعن المتسببين من الداخل قبل الخارج .. الكثير منهم عندما فقد مصالحه مع نظام صنعاء رجع للاحضان الجنوبية لا بل يريد ان يكون قائداً .. البعض الاخر ظل يتفرج علينا اعواماً نعاني ونتألم ثم عندما رأى قوة الحراك ظهر واعلن نفسه واصياً عليها .. الكثير منهم من يقال له .. عدن بالمتر بعتوها ... على حنشان ماتسوى .. تقتل كل من يربوها .. والآن بعد خياناتهم ونفاذ ما استلموه بخيانتهم ارد ان يلحق قطعة من الكيكة الجديدة التي صنعت بدماء الصادقين والاوفياء الشهداء من الجنوب .. أشخاص يجب عزلهم والانتباه منهم بل فيما بعد محاكمتهم ... الحقيقة يجب معرفتها و إذا أردت أن تستقي الحقيقة من أحداث قد جرت, فعليك أن تتجرد من عاطفتك, وتنزع عنك كل فكر مسبق, وتنظر إلى الأحداث بعين مجردة, وتذكر أنه لايوجد حادث بلا مقدمات. وكما يقال .. لا تأمن من لم تملأ مراقبة الله قلبه، على وطن ولا على فكرة ولا على قضية ولا مال،فإنك لاتدري متى يميل به