صرت أتخوف من أجندا خفية يحملها المبعوث الدولي جمال بن عمر، فالرجل هو صاحب القرار هنا، وما يقدمه لمجلس الأمن يبنى عليه أي تحرك وأي قرار: لصالح التغيير واستقرار الأوضاع أو مد المخلوع بفرص كي يقتل ويحرك قاعدته الإرهابية وسياراته المفخخة. يدرك المبعوث الدولي المعني بحماية حقوق الإنسان في اليمن وفق تكليف الأممالمتحدة، يدرك جيدا كل الجرائم التي ارتكبها صالح صراحة منذ بدأت الثورة ، جاءت الحصانة الملعونة وقبلها الناس بألم باعتبارها أمرا واقعا على أمل الوصول لواقع جديد لا مكان فيه لعبث وفوضى المخلوع الذي دفع اليمن من حياته ثلاثة عقود ذهبت هدرا لصالح هذا المخلوق الغير صالح. 33عاما هي قمة الهرم في ربيع الشباب وسن أهل الجنة الخالدة ، لكنها بكل حسرة صودرت من عمر شعب أصيل ، لصالح كائن بشري مسخ. تغاضت الثورة عن ظلم الحصانة، فاستمرأ صالح وعائلته ليواصلوا مشوار حياتهم المثقلة بالجرائم والتدمير، متكئين على صك الحصانة. سؤال جوهري نضعه بين يدي السيد جمال بن عمر : هل منحنا صالح الحصانة كي يواصل قتلنا وتحريك إرهابه لإهلاك الحرث والنسل؟!. هل الحصانة لما مضى من جرائم أم أنها شيك مفتوح ، وللمجرم وعائلته أن يستمروا فقد غفر لهم ما تقدم من جرائمهم وما تأخر؟!. الحصانة يا سيد جمال هل تجب ما بعدها من إرهاب؟! .. هذا بغي وإذلال وانت المسئول أمام التاريخ أخلاقيا قبل كل شيء، وسيقول التاريخ أن العربي الأصيل جمال بن عمر المغربي كان شاهدا متفرجا على أكبر جماعة إرهابية فتكت باليمن وشعبه على مدار التاريخ ، ونشرت جرائمها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وفي الوسط. يا سيد جمال لاتكفينا تصريحاتك التي تظهر بها كل مرة ، ملوحا بمعاقبة من يعرقل العملية السياسية، وانظر من يقتل الأنفس البشرية كل يوم، والساكت عن الحق شيطان أخرس. وكلمة أخيرة للرئيس هادي: هاهم مقربوك وأصدقاؤك ودعائمك يتعرضون لمحولات الاغتيال ، بالأمس محمد علي أحمد وقبله نعمان واليوم وزير الدفاع، وجرائم كثيرة لاتعد وأرواح بريئة تسفك بلا حساب ودماء تسيل في كل يوم ، كل الضحايا والمهددين بالموت ممن قلدوك المسئولية وبصموا بإبهامهم لك رئيسا لتقودهم وتحميهم ، أظنها تكفي لاستخدام مشروعيتك بكل جدارة وإزاحة القتلة المعروفين لديك ولدينا جيدا بالاسم. قرار واحد جريء وحاسم يشملهم بالجملة، هو الكفيل بإخراج اليمن من عنق الزجاجة بدل المراوحة في دائرة الخطر وتحت رحمة الفاشيين العفاشيين ..وبالله التوفيق.