عدن اون لاين/متابعات كشفت مصادر سياسية مطلعة أن سفر الرئيس الأسبق علي ناصر محمد -الذي قصد العاصمة اللبنانية بيروت نهاية الأسبوع الفائت- للقاء علي سالم البيض المقيم في بيروت، جاء استجابة لطلب سعودي خليجي، وذلك للفت انتباه وإشعار البيض بخطورة الاندفاع نحو إيران ومحاولة ثنيه عن هذا التوجه كونه لايخدم القضية الجنوبية ولا أبناء الجنوب، وكذا مناقشة البيض حول المشاركة في الحوار الوطني الشامل الذي سيحدد موعده فور تسلم اللجنة الفنية لأسماء ممثلي مكونات الحراك الجنوبي في الحوار. ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" اليومية عن المصادر أن الرئيس ناصر ابلغ علي سالم البيض بأن الانفصال أمر صعب وتداعياته خطيرة، خاصة وأن المجتمع الدولي بكامله يقف ضد هذا التوجه، الأمر الذي يزيد من تعقيد الحديث عن فك الارتباط أو الانفصال، مؤكداً له بأن الحل الأنسب في الوقت الحالي هو الخروج برؤية موحدة لقيام دولة نظام وقانون بعقد اجتماعي جديد بعيداً عن الانفصال وفك الارتباط، مشيراً إلى أن هذا التوجه هو الصحيح الذي يجب أن يعمل عليه الجميع في هذا التوقيت. المصادر ذاتها أوضحت أن علي ناصر محمد لم يخرج بأي نتيجة خلال لقائه بعلي سالم البيض مساء الأربعاء المنصرم.. حيث ظل البيض متمسكاً برؤيته في جميع هذه القضايا. إلى ذلك ذكر موقع "عدن الغد" - المقرب من إحدى تيارات الحراك الجنوبي - أن اللقاء الذي جمع بين الرئيسين "علي ناصر محمد"و"علي سالم البيض" مساء الأربعاء في مكتب الأخير في العاصمة بيروت، كان لقاء جيداً ومثمراً وايجابياً توافق فيه الطرفان على ضرورة مساندة حركة الاحتجاجات الشعبية في الجنوب والمضي بها قدماً حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب والانتصار لقضيته العادلة. وقال المصدر إن الطرفين اتفقا على ضرورة وجود عمل موحد ومنظم لحركة المعارضة الجنوبية في الخارج وبما يمكنها من تقديم نفسها كجبهة سياسية موحدة إلى العالم الخارجي والمحيط الاقليمي. وقال المصدر أن الرئيسين "البيض"و" ناصر" اعترفا بضرورة التوقف عن العمل السياسي المنفرد الذي من شأنه الأضرار بمستقبل القضية الجنوب.