عدن اونلاين/خاص قالت قناة العربية الفضائية أن جثة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي وصلت الآن إلى مصراته تمهيدا لنقله إلى المشرحة.
وكان الثوار الليبيون قد أكدوا مقتل القذافي، برصاصة في رأسه بعد إلقاء القبض عليه من قبل الثوار، في مدينة سرت الليبية مساء اليوم الأربعاء. وقال عدد من الثوار الذين شاركوا في اقتحام مخبأ القذافي، بأنه كان مختبئا في حفرة للمجاري تحت الأرض، وكان بحوزته 2 مسدسات مطرزة بالذهب، وسلاح بلجيكي. لم يبد القذافي أي مقاومة للثوار الذي اقتحموا مخبأة بالرغم من أنه كان بحوزته سلاح، فعندما باغته الثوار في مخبئه، قال لهم «حيلكم حيلكم ايش فيه»، وأكد الثوار بأنهم ألقوا القبض عليه دون أي مقاومة، وظهرت عليه علامات الدهشة لدى اعتقاله. وقد بثت قناة الجزيرة أول صورة للقذافي بعد مقتله، أخذت بتلفون أحد الثوار، ويظهر فيها القذافي مضرجا بدمائه، بعد تضارب الأنباء حول مقتله وأسره وأصابته، لتأتي التأكيدات الأخيرة من رئيس المجلس العسكري بطرابلس، بمقتله، منهيا بذلك تضارب الأنباء حول مقتله. وفيما أكد المجلس الوطني مقتل القذافي، قالت مصادر ليبية بأن القذافي نزف حتى الموت، خلال عملية إسعافه من قبل الثوار، عندما أصيب برصاص في رأسه خلال الاشتباكات بين قواته والثوار، غير أن مصادر أخرى قالت بأنه تم إعدامه من قبل بعض الثوار الغاضبين والرافضين للإبقاء عليه حيا، ومن المقرر أن يحسم المجلس الوطني تضارب الأنباء حول طريقة مقتله في مؤتمر له الليلة. وعقب تأكيد مقتل القذافي عمت فرحة عارمة جميع ساحات التغيير والحرية في اليمن، ابتهاجا بمقتله، حيث هتف الثوار في المدن اليمنية، «بعد القذافي يا صالح»، في إشارة منهم إلى أن مصير صالح سيكون كمصير القذافي، إذا لم يرتضي تسليم السلطة سلميا. نهاية القذافي بهذه الطريقة فتحت التأويلات أمام الكثير من المتابعين للشأن اليمني حول المصير الذي ينتظر رفيقه علي عبدالله صالح، خصوصا وقد رفض الانصياع للثورة التي تطالبه بالرحيل منذ تسعة أشهر، ووجود مبادرة خليجية تمنحه الكثير من الامتيازات ومنها الحضانة القضائية لكنه وبدلا من الاستفادة منها راح يواصل القتل والتنكيل بشباب الثورة ويقتلهم في الشوارع دون رحمة، وصل الأمر إلى قتل النساء واختطافهن من وسط المظاهرات. كما استمرأ صالح الكذب والمراوغة من خلال وعوده الكثيرة التي سرعان ما ينقضها من خلال حديثه عن التزامه بتوقيع المبادرة الخليجية واستعداده للتنحي تلبية لمطالب الثوار، لكنه يتنكب عن كل هذه الكلام.
المراقبون للشأن اليمن يتحدثون عن تشابه بين القذافي وصالح من حيث الحكم العائلي الذي ألغى المؤسسات واختزلها في سلطة الأبناء والأقرباء، وكذلك الوحشية التي مارسها الاثنان في قمع الثورة السلمية، لكن ما يزيد من بشاعة صالح هو كذبه الدائم ومراوغته المستمرة ، وبالتالي فإن أكثر المعارضين يعتقدون أن نهاية صالح الماكر الثعلب ستكون أكثر بشاعة.