أعلن المجلس الوطني الانتقالي اليوم الخميس مقتل معمر القذافي والاستعداد لإعلان تحرير ليبيا في موعد أقصاه يوم غد الجمعة، وذلك بعد مقتل القذافي متأثر بجروح أصيب بها في سرت. وقال نائب رئيس المجلس محمود جبريل إن "رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل سيعلن اليوم أو في موعد أقصاه الجمعة تحرير البلاد وسيدلي بتفاصيل عن مقتل القذافي". وأضاف في مؤتمر صحافى بالعاصمة الليبية طرابلس مع عدد من الوزراء الليبيين "إنني أهنىء الشعب الليبي بهذا اليوم التاريخي وأدعوه في هذه المناسبة إلى وضع أحقاده جانبا والإعلان بصوت واحد: ليبيا، ليبيا، ليبيا". وأشار جبريل إلى أن جثة القذافى يتم تشريحها حاليا للحصول على الحامض النووى له لإعلان وفاته رسميا فى وقت لاحق. وقال "إننا نحن الليبيين طالما كنا نتطلع إلى هذه اللحظة التاريخية ، أما كيف ومتى قتل القذافى فإن الخبراء يقومون في هذه اللحظة بعملهم داخل المشرحة لإعلان سبب وفاة القذافي رسميا". وأوضح جبريل أنه "توجد أنباء غير مؤكدة حتى هذه اللحظة عن مصرع المعتصم القذافى أو إلقاء القبض عليه، وكذلك أحمد إبراهيم المتحدث باسم القذافى وعبدالله السنوسى رئيس المخابرات الليبية السابق". وأكد أن هناك إشتباكات شرسة تدور حاليا بين الثوار ورتل عسكرى يضم سيارات مصفحة ومن المعتقد أنه يضم سيف الإسلام القذافي. وقال إنه "بسقوط بنى وليد تجمعت عائلة القذافى فى سرت فى مكان واحد لإعتقادها بصمود سرت بكتائبهم فيها، الأمر الذي شجعهم على التواجد فى هذه المدينة". وناشد جبريل الجزائر "تفعيل إتفاقية التعاون القضائى الموقعة بين البلدين في عام 1992كما طالب السلطات الجزائرية تسليم من تبقى من عائلة القذافى لديها حتى يتسنى للحكومة الليبية محاكمتهم على مافعلوه بالشعب الليبى، أو على الأقل تسليم أموال ليبيا التى في حوزة هؤلاء" مشيرا إلى أن "ليبيا لديها علم بالبنوك التى بها تلك الأموال ، ويتصرف فيها أبناء القذافى". وقال إن الحكومة الليبية ترغب في سؤال من تبقي من عائلة القذافي عن معلومات هامة تخص الشعب الليبى، والوقوف على مسؤوليتهم عن مصرع العديد من الليبيين وبإعلان مقتل معمر القذافي وسقوط نظامه يكون نجاح ثالث ثورة عربية في الإطاحة بطغاتها المستبدين خلال أقل من عام وتتجه الأنظار الى الثورتين اليمنية والسورية وماتقرره من مصير حكم المستبدان علي صالح وبشار الأسد.