ذكرت صحيفة غارديان البريطانية أن صخور القمر التي عاد بها رواد الفضاء الأميركيون تحتوي على قطرات من الماء مطابقة كيميائيا لتلك الموجودة على الأرض. وتعطي نتائج التحليل الذي أجراه العلماء مؤخرا صورة أوضح لجارنا الكوني، الذي كان ينظر إليه في السابق كفلاة قاحلة شاسعة، لكنه يعتبر الآن صخرة مغطاة بالجليد، بها ماء في كل مكان. وهذه النتائج تأتي من دراسات على أغرب العينات المأخوذة من القمر، ومنها صخرة خضراء جمعتها سفينة الفضاء أبولو 15 عام 1971 ومادة أخرى برتقالية جمعتها أبولو 17 عام 1972. ويشار إلى نظرية رائدة بأن القمر تشكل من سحابة ساخنة، انطلقت في الفضاء عندما ارتطم كوكب بحجم المريخ بالأرض. والنتائج الأخيرة تشير إلى إن الأرض كانت رطبة بالفعل وقت تشكل القمر، وأن الحرارة الكثيفة من الارتطام لم تُبخر كل الماء ونجا بعضه من التصادم، وهو ما نراه اليوم على القمر.