لم تتوقف قوى الارتزاق يوما عن ابتزاز الناس لتحقيق أحقر أمانيها , كما أنها لم تنظر يوما لمكانها من الناس ومكان الناس منها حين تسعى في سعيها الدنيئ فهذه الفئات الضالة والحيوانات البشرية لا تكترث لمآل أعمالها وتصرفاتها البهيمية التي تدل على أنها مهما ارتقت بمسمياتها في مجتمعاتها الا أنها تبقى كائنات انتهازية طفيلية لا تعيش الا في أقذر الأماكن ولا يناسبها الا اقذع الأوصاف . وفي مثل من هذه الحالة أذكر مليشيات ماتسمى باللجان الشعبية التي تسللت الى قلب المقاومة الشعبية التي تكونت في بعض المحافظات وأخص منها تلك الفلول التي لحقت بركب المقاومة الشعبية في أبين وتصدرت منابرها وتسمت باسم اللجان الشعبية . هذه المليشيات التي طغت على المقاومة الشعبية التي بدت أعمالها الرجولية في صد عدوان مجاميع التكفيريين لم يحلو لها الجو في اكمال تمثيلية الدفاع عن المحافظة ( فمهما تكن عند امرء من خليقة وان خالها تخفى على الناس تعلم ) فبدت تكشف عوراتها شيئا فشيئا بدء من نشر السلاح والفوضى الى قطع الطرق بدواعي المطالبة بحقوقهم الى الانقسام الى فرق كل فريق ولاؤه لشخص ولايرى غيره الى محاصرة بعض الأطقم التابعة للجيش والأمن حتى وصل بهم الحال الى قيام بعض أفراد هذه المليشيات باختطاف الخبراء والأطباء الأجانب لحل قضايا شخصية ومطالب رخيصة . وكل هذه الاعمال كفيلة بهدم مشروع اللجان الشعبية للدفاع عن المحافظة التي صارت مليشيات انتهازية همها الأكبر جمع أكبر قدر من المصالح الذاتية . فمن هذا حاله لايصلح أن يسمى باسم اللجان الشعبية ولكن اللجان المرتزقة الخارجة عن العرف والقانون وعن العهد الذي قطعته على نفسها بحفظ الأمن والسكينة العامة فلا فرق بينها اذا وفلول القاعدة التي ادعت أنها أخرجتها ومن هذا حاله لا أرى أنه أهلا لتحمل هذه الأعباء التي لا يحملها الا الرجال . لذا فنطالب الأخ رئيس الجمهورية بحل هذه المليشيات ونزع السلاح من بين يديها وأن تحل محلهم قوات الأمن والجيش وأن يكف اذا هذه المليشيات عن الناس ويكفي أبين ويلات الحروب والا فالمخرج هو انهيار الدولة ومؤسساتها في أبين من جديد . الا هل بغلت.. اللهم فاشهد .