عدن أونلاين/متابعات دعا عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور/ واعد عبدالله باذيب، المبعوث الأممي جمال بن عمر الزائر لليمن إلى ما سماه الحسم الدبلوماسي بإعلانه أمام العالم عن من يعبث بالقرارات الدولية و يعطل تنفيذ المبادرة، وما المطلوب لتنفيذها. وقال الدكتور/ واعد باذيب في تصريح ل"إخبار اليوم" إن زيارة المبعوث الأممي/ جمال بن عمر لليمن وهذه الأيام والمرحب بها جاءت وقد أفرغ النظام من جعبته ما سماها " الاعيبه البهلوانية " الذي قال أن النظام تمسك بها كحاوي بامتياز طيلة فترة عمر ثورة الشباب الشعبية السلمية المباركة، مستمرئاً استباحة دماء الشعب الصامد والمرابط في ساحات الحرية والمجد، مضيفاً أن نظام يوليو كما سماه رفض كل دعوات إصلاح مسار الوحدة أو أي إصلاح سياسي الشامل والدخول في حوار وطني جاد منذ صيف 1994 وأطاح بكل قيم الشراكة الوطنية والعبث بكل قيم المواطنة، لن يتوارى في استمرار هذا المسلسل العبثي وفي اللعب بالتزاماته تجاه المبادرة الخليجية والذي ما فتئ يحاول إفراغها من محتواها وتحويل الفعل الثوري إلى أزمة سياسية يجيد بعده دور المنقذ. وأشار إلى أن أمام مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر مهمة جسيمة ومنعطف كبير كون عمله الدبلوماسي يواجه من قبل النظام بسياسة البلهوان والقفز على الحبال والضغط على عصب الوقت. وأوضح باذيب بأن محاولة النظام لإرهاق الثوار غير مجدية، وأن تلكوء الرئيس عن التوقيع لا معنى له سوى أنه يعد العدة لإعلان الحرب الشاملة على الشعب، مخاطباً الدبلوماسية الدولية بقوله إنه وأمام كل هذا الإجرام والسفك فإن الحديث عن ضمانات لقتلة الشعوب لا يعتبر إلا ضرباً من الاستخفاف بتضحياتنا وحافزاً مغرياً أسال ويسيل لعاب مجرمي الحرب في كل ساحات الثورة. وأبدى باذيب تضامنه الكامل مع ما تتعرض له تعز هذه الأيام من استمرار لأعمال القتل والتنكيل والفوضى من قبل قوات النظام، الأمر الذي جعل مدينة تعز وسكانها التي أرادت لها الجغرافيا والتاريخ أن تتوسط بين شمال الوطن وجنوبه وتضحياتهم الجسام والمتعاقبة واخرها عرائس وحرائر تعز الميامين وشبابها وأطفالها الأفذاذ الذين يتساقطوا تباعاً شرفاً لنا ولثورتنا وقرابين لمجد قادم ولوطن منتظر وانتصاراً لتضحيات الجنوب والشمال،لعدن وصنعاء وصعدة وحضرموت وكل أرض ثائرة بوطننا بحسب تعبيره. واعتبر أي تضامن مع تلك التضحيات الجسيمة التي تقدمها تعز لا يمكن أن تعكس ما تستحق أو ما يحمله لها، وأنها ستظل تعكس هي وكل المناطق التي تتعرض لأعمال القتل صورة جليلة عنوانها الوفاء الوطني وأن الشعب سيحتفي بتلك التضحيات عشرات السنين وستسجل في صفحات التاريخ بأحرف من نور، متجاوزين الجغرافيا، منتصرين للتاريخ. وإذ تطرق باذيب إلى محاولة النظام إلى إقلاق الأمن والسكينة في عدن والتي كان آخرها أعمال السلب والنهب الذي تتعرض لها المركبات والمنشآت العامة، أكد بأنه لا يمكن البتة لتلك الأعمال أن تنجح وأن تمر وستفشلها عدن المدنية العريقة بحضارتها وسلميتها منذ عشرات السنين ولن تكون عدن عاصمة لفوضى النظام. مختتماً تصريحه بالقول إن عدن مثلما طردت البغاة والقتلة في إشارة منه إلى (قيران) والذي سماه قاتل تعز لهي جديرة وقادرة على أن تلفظ كل أمراء الحرب وشيوخ الفتنة وأن تفشل كل مخطط لخدش كبريائها والذي قال إنهم لن يستطيعوا أن يلطخوا سمعة الحراك الجنوبي السلمي الذي قدم بسلميته مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعتقلين وآخرهم حسن باعوم.