عدن أونلاين/خاص/كتب:أنيس آل يعقوب عند مشاهدتي لمراسيم التوقيع للمبادرة الخليجية كادت دموعي تسيل تخيلت شعور الأمهات الثكالى اللواتي قتل أولادهن عفاش ،ذكرت النساء الأرامل الذي رملهن عفاش بقتل أزواجهن ذكرت الأولاد والبنات الذين قتل آباءهن عفاش المجرم، تفكرت في كل هؤلاء كيف شعورهم وعفاش يوقع ويلقي كلمته بوصفه رئيس للجمهورية ماذا يظن عفاش هل يظن أن الأمر قد انتهى وأنه سيحصل على ضمانات كلا وألف كلا ومن ذا الذي يملك الحق بالتنازل عن دماء شهدائنا لا أحد إلا أولياء الدم فقط هذا ما تقره كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية فليصح عفاش من غيه سيحاكم سيحاكم.
الليلة عفاش وقع على رحيله أقر بنفسه على تنحيته ونفي الشرعية عنه مع أن الشباب لم يكونوا طرف في المبادرة فعن أي شرعية دستورية سيتحدث بعد الآن وماذا سيقول الجندي بعد أن وقع سيده وماذا يدور في خلد أولئك الذين كانوا يجتمعون في السبعين أين القتلة من الجنود الذين رموا المتظاهرين بالرصاص القذائف ما بالهم الآن هذا سيدكم الذي كنتم تعبدون قد وقع وسيذهب إلى نيويورك هذا من قلتم إنه نبي هذا خليفتكم قد ودع فما أنتم قائلون.
إننا لم نخرج إلى الساحات من أجل رحيل الدكتاتور فقط ، لم نخرج من أجل إسقاط الرئيس ، فقط خرجنا لنصنع مستقبلنا الجديد يمننا الجديد يمن الديمقراطية والحرية والمساوة خرجنا لنقتلع نظام فاسد من جذوره لم نرد أنصاف الحلول ولا أنصاف الثورات لن نتراجع عن ثورتنا حتى تحقيق كافة أهدافنا التي ثرنا من أجلها .
سنستمر في ثورتنا لن نتوقف حتى يحاكم كل من أساء في حق الوطن وسرق البسمة من وجوه أبنائه دماء شهدائنا ستبقى وقودا لثورتنا السلمية لن نتراجع عن محاكمة القتلة والمجرمين سنستعيد البسمة لوجوه أمهات وزوجات وأبناء شهدائنا، لا بد وأن يأتي اليوم الذي سيقف فيه عفاش وعصابته خلف القضبان لأن العدالة الإلهية لا تحابي أحدا .
وإن ما حدث من توقيعه للمبادرة ورضوخه رغم كبره وتغطرسه ما هو إلا ثمرة من ثمار الثورة وشبابها وإن الثورة متقدة لن تقف حتى تحقق كافة أهدافها كاملة غير منقوصة وإن هذا التوقيع سيزيدنا قوة إلى قوتنا وقوة الله معنا قبل كل شيء وبهذا التوقيع ستلتهب الساحات بالفعل الثوري الفعال الذي لن يتوقف حتى تحقيق كافة أهدافنا بإذن الله تعالى.
وإن من تبقى مع النظام فليلحق بالشعب فهذا عفاش قد تخلى عنه ، إن مرحلتنا القادمة سيكون عنوانها محاكمة عفاش وأركان نظامه وبناء الدولة اليمنية الحديثة.