صحيفة تكشف مفاجأة عن راتب فليك مع نادي برشلونة.. كم يبلغ؟    أستون فيلا يجدد عقد إيمري حتى صيف 2029    أقوى رد سعودي على دعوات المرجع الشيعي "مقتدى الصدر" بإثارة الفوضى في موسم الحج "فيديو"    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    من فضائح الشرعية المالية.. عرقلة تحويل الأموال إلى بنك عدن    الجيش الإسرائيلي يقتل جنديان مصريان في معبر رفح    معالي وزير الصحة يُشارك في الدورة ال60 لمؤتمر وزراء الصحة العرب بجنيف    مغادرة أول دفعة من الحجاج جواً عبر مطار عدن الدولي    صحيفة: تسكين 50 موظف جديد بدرجة وزير وبراتب يصل إلى 7 ألف دولار    الوزير البكري يرأس اجتماعًا للجنة الرئيسية للمراكز الصيفية    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    وزير الخارجية الأسبق ''أبوبكر القربي'': ما حدث في صنعاء مقدمة لإنجاح اتفاق بين الأطراف اليمنية    كادت تنتهي بمجزرة مروعة.. فوضى وإطلاق نار في جلسة محاكمة قتلة رجل الأعمال ''الرشيدي'' عقب عرض مقاطع فيديو توثق الجريمة    يمني سبورت ينشر قائمة ال28 لمنتخب الشباب    اتلاف شحنة 8 حاويات عصائر قادمة من مصر في الجمارك بعدن    ''زيارة إلى اليمن'': بوحٌ سينمائي مطلوب    نجم جيرونا يقهر ليفاندوفسكي وبيلينجهام    من المنفى إلى المنفيّ !    مليشيا الحوثي: سنطلق القاضي ''عبدالوهاب قطران'' بشرط واحد    محرقة الخيام.. عشرات الشهداء والجرحى بمجزرة مروعة للاحتلال في رفح    بدء تفويج طلائع الحجاج اليمنيين من صنعاء إلى الأراضي المقدسة.. وإعلان لوزارة الأوقاف    شيفرة دافنشي.. الفلسفة، الفكر، التاريخ    الحوثيون يلقون القبض على متهم بقتل مواطن وحرق زوجته في حجة بعد إثارة الجريمة إعلاميا    الكشف عن مصير مدير مكتب " الصماد" بعد اختفائه المفاجيء!    قيادة جماعة الحوثي تصدم موظفي المؤسسات الحكومية بصنعاء قبل حلول عيد الاضحي!    40 دعاء للزوج بالسعادة.. ردديه ضمن أدعية يوم عرفة المرتقب    القضية الجنوبية بين عبد ربه منصور ورشاد العليمي    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    الجزء الثاني من فضيحة الدولار أبو 250 ريال يمني للصوص الشرعية اليمنية    رئيس الوزراء بن مبارك يغادر عدن هربا من مواجهة الأزمات التي عجز عن حلها    الاتحاد الجنوبي لمكافحة الفساد والشروط الضرورية لنجاحه    كيف لجنوبي الاقتناع بوحدة كفرته وسلبت كل حقوقه    شاب يمني ينتحر شنقاً في صنعاء الخاضعة للحوثيين (صورة)    شاهد: صورة تجمع سالم الدوسري بأولاده.. وزوجته تكشف عن أسمائهم    شاهد: فضيحة فيسبوك تهزّ منزل يمني: زوجة تكتشف زواج زوجها سراً عبر المنصة!    من طهران إلى صنعاء: رحلة الأسلحة الإيرانية التي تغذي الصراع في اليمن    مارب.. افتتاح مدرسة طاووس بن كيسان بدعم كويتي    أولويات الكبار وميادين الصدق    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    دراسة حديثة تدق ناقوس الخطر وتحذر من اخطر كارثة تتهدد اليمن !    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    برشلونة يختتم موسمه بالفوز امام اشبيلية    الاشتراكي اليمني يرحب بتوقيع قبائل الصبيحة ميثاق شرف لإنهاء الثأرات مميز    قيادة «كاك بنك» تعزي في وفاة والدة وزير العدل القاضي بدر العارضة    بينهم يمني.. شاهد: الأمن العام يُحكم قبضته على المُجرمين: لا مكان للجريمة في السعودية!    تعز.. العثور على جثمان طفلة جرفتها سيول الأمطار بالمدينة    الثاني خلال أسبوع.. وفاة مواطن نتيجة خطأ طبي خلال عملية جراحية في أحد مستشفيات إب    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    الذهب يتجه صوب أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من خمسة أشهر    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    "القسام" تعلن عن أسر جنود للاحتلال في كمين داخل نفق في جباليا    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    اللواء العرادة يعلن عن إنشاء مدينة طبية وبناء كلية طب ومستشفى جامعي بمأرب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبناء تهامة اختلفت آراؤهم حول المبادرة وتعهدوا بمواصلة ثورتهم الشعبية
نشر في الوسط يوم 30 - 11 - 2011

تقرير ميداني : حسن مشعف ما إن استنفد "صالح" كل مراوغاته ووقع على المبادرة مع معارضيه حتى أثار ذلك حفيظة أصحاب البشرة السمراء وأحفاد الزرانيق بساحة التغيير بمحافظة الحديدة باعتبار أنها منحت صالح الحصانة من الملاحقة القضائية بعد أن سفك دماء اليمنيين المطالبين برحيله حد قولهم كما عبروا عن رفضهم المطلق للانتخابات المبكرة التي تنص عليها المبادرة.. ثوار الحديدة اختلفت آراؤهم إزاء المبادرة، فهناك من رفضها إطلاقاً كونها تمنح الرئيس السابق علي صالح حصانة.. فيما اعتبرها البعض انجازاً لأول أهداف الثورة التي خرجوا من أجلها ..بينما نظر البعض إلى المبادرة بأنها مؤامرة من أطراف سياسية محلية وإقليمية وهناك من وصفها بأنها طبخة أمريكية سعودية إلا أن الجميع أكدوا على مواصلة مسيراتهم الاحتجاجية وثورتهم الشعبية حتى تحقيق كافة مطالبهم وعلى رأسها المحاكمة العادلة ل"صالح" وأقاربه ومن تورط معهم في قتل المتظاهرين في مختلف مناطق اليمن وتحقيق دولتهم المدنية التي ينشدونها حسب تعبيرهم.. مسيرات شبه يومية جدد شباب التغيير بمحافظة الحديدة رفضهم للمبادرة الخليجية وتعهدوا بمواصلة ثورتهم الشعبية حتى تحقيق كافة أهدافها جاء ذلك من خلال المسيرات الشبابية والنسائية الحاشدة شبه اليومية وذلك في إطار ما أسموه بالتصعيد الثوري من أجل تحقيق أهداف الثورة الشعبية ومحاكمة صالح وعائلته ومن تلطخت أيديهم بدماء اليمنيين .. وفي المسيرات هتف فيها المتظاهرون بشعارات مناهضة لصالح ونظامه كما أكد المشاركون في المسيرة على الاستمرار في ثورتهم حتى يتحاكم صالح وأفراد عائلته والمشاركون في قتل المتظاهرين ومن الشعارات " يا علي باي باي .. بكره نشوفك في لاهاي" وأكد شباب الثورة أن هناك دعوة قضائية سترفع ضد الرئيس صالح خلال الأيام القادمة ومطالبة المحكمة الدولية بإصدار مذكرة اعتقال لصالح وعدد من أقاربه ومناصريه.. وفي سياق هذه الاحتجاجات الرافضة للمبادرة كانت" الوسط " قد رصدت جملة من آراء الشباب حولها.. يا مشترك للساحات شبابها لا تعنينا المبادرة.. هكذا بدأ الحديث عضو الهيئة التنفيذية بساحة التغيير بالحديدة بسيم الجناني وأضاف: نحن عندما خرجنا كنا نطالب بإسقاط نظام جثم على قلوب اليمنيين 33 عاماً ، أكسب اليمنيين خلالها مزيداً من الفقر والبطالة والتدني في المعيشة ، وجعل من اليمني ذلك الشخص الإرهابي المتسول والمشرد في كثير من دول العالم ، وعلاوة على ذلك تمادى هذا النظام القمعي بقتل المئات من الشباب الذين خرجوا بصدور عارية ، فكان واجب علينا أن نقتص للشهداء الذين أقسمنا لهم بالاقتصاص منه، فكيف نتجرأ على أن نخذلهم بإعطاء حصانة لقاتلهم ، بقاؤنا في الساحات ضمان لأن نسير في خطنا الثوري مطالبين بمحاكمة علي صالح واعوانه وتحقيق الدولة المدنية التي خرجنا من أجلها ، ونقول لأحزاب اللقاء المشترك: شكر الله سعيكم وجهودكم كمكون من مكونات الثورة نشكركم عليها ، ولكن للساحات شبابها الماضون على درب الشهداء وعلى استعداد لتقديم مزيد من التضحيات، فدماؤنا ليست اطهر من تلك الدماء التي سالت أمام أعيننا وأدمت قلوبنا ، دماء شباب ونساء وشيوخ واطفال اليمن ، فلا رجعة ولا حصانة للقاتل وسنلاحقه أينما ذهب والعدالة لا تعرف الضمانات ولا الحصانات.. وفاة المبادرة منذ أشهر لينا منصور أبوعلي قالت: المبادرة الخليجية ماتت من ما قبل أشهر، أي من قبل حادث الرئاسة و أنا من هنا من ساحة الحديدة أقول لن نقبل أبداً بها وفاء لدماء الشهداء ولتحرير اليمن من النظام العائلي المتسلط ولاستنشاق الحرية الحقيقية، كما أن المبادرة تحمي الرئيس المخلوع والحدود اليمنية السعودية ليس إلا..ثانياً لا أدري لماذا هذا التواطؤ من دول الخليج مع شخص ولم تأبه بشعب بأكمله..لذا نقول لهم لا قبول لمبادرتكم لأنها تخدم صالح الذي قتل شعبه ونحن نقول لا خروج ل"صالح" دون محاكمته.. لن نتخاذل عن دماء الشهداء مبادرة الخليج قاصرة تماماً.. هكذا بدأ حديثه نائب رئيس اللجنة الإعلامية بساحة التغيير الأستاذ يحي القاضي وتطرق في حديثه إلى القول: المبادرة الخليجية لا تعنينا بأي حال من الأحوال لأنها لم تلب مطالب الشباب و بهذه البنود التي ظهرت بها المبادرة، فهي قاصرة تماماً عن مطالب الثوار التي خرجوا لتحقيقها، فأنا أؤكد بأننا لن نتخاذل عن دماء الشهداء وسنستمر في الساحات وبما أن صالح وقع مكرهاً ..سيحاكم مكرها ولا مفر له من السجن فأبناء الحديدة اليوم يزمجرون وبقوة في وجه الظلم والاستبداد وعلى منوال أجدادهم الزرانيق.. توقيع المبادرة خيانة من جانبها اعتبرت " ريام القاضي" المبادرة الخليجية إجحافاً بحق الثوار بعد تضحيات قدموها في الساحات والميادين لإسقاط النظام الحاكم في البلاد . وأشارت قائلة: المبادرة هدفت إلى إعطاء الحصانة لقتلة الثوار والموافقة عليها خيانة كبرى للثورة والالتفاف عليها من قبل الأطراف السياسية والقوى الإقليمية والدولية عبر حوارات سياسية محاولة لقتل الأهداف الأساسية للثورة اليمنية . المبادرة تمثل من وقع عليها وبصوت عال وقوي يهتف الشاب رأفت العامري قائلاً "من يقول إن التوقيع على المبادرة حقق أول أهداف الثورة فقوله غير صحيح".. وأضاف: خروجنا وتضحيتنا لم يكونا من أجل المبادرة بل كانا من أجل محاكمة علي صالح وعائلته، فالمبادرة لا تعني شباب الثورة لا من قريب ولا من بعيد، فهي تمثل من وقع عليها ولا تمثل شباب الثورة فهم لم يفوضوا أحداً للحوار باسمهم أو باسم الشهداء.. وأضاف: سنظل في الساحات حتى نحاكم علي صالح وأعوانه وأول هدف من أهداف ثورتنا هو محاكمة علي صالح وعائلته لا إعطاء الضمانات عبر المبادرة الخليجية والتي أهدرت دماء اليمنيين من أجل مصالح ضيقة لا تلبي مطالب اليمنيين.. المبادرة ونعش صالح الصحفي عبدالحفيظ الحطامي قال إن توقيع علي صالح على المبادرة يعتبر آخر مسمار في نعش سلطته وهي التي ستعريه تماماً أمام المجتمع المحلي والدولي والإقليمي.. ف"علي صالح" لن يتخلى عن السلطة بتلك السهولة التي دونت في المبادرة حيث سيعمد إلى اختراقها وتجاوزها مع المراحل الأولى للتنفيذ ثم سيعمد إلى تفجير الوضع عسكرياً لجر الثوار للخيار العسكري، فالمبادرة من حيث هي.. وفرت غطاء سياسياً للثوار أمام الرأي العالمي خاصة وأنهم يؤكدون على استمرارية التصعيد وصولاً إلى المحاكمة العادلة له ولعائلته، وما أحدثته المبادرة من تجاذبات في الساحة تتفق وتختلف وتتعدد فيها الرؤى يؤكد على نضج المسار الثوري ولاشك أن هناك جهات -وهي قليلة في الساحة- لها أجندة لضرب الساحات من خلال إشعال الخلافات في مكوناتها المختلفة وقد تنبه الثوار لذلك وسادت خيارات جادة هدأت بعدها حدة الخلافات بين الشباب من جهة وبين اللقاء المشترك من جهة أخرى الذين يعتبر شبابهم من مكونات الساحة، وخلاصة ذلك أن توقيع الاتفاقية يشكل تحولاً في المسار السياسي والثوري للثورة وهو ما يجعل مسار التصعيد يتم وفق مايريده الثوار بموافقة المجتمع الإقليمي والدولي في حال تنصل صالح عن المبادرة، حيث سيمكن الثوار من استخدام كل الخيارات المشروعة ضده. "فايزه هجاري" وصفت المبادرة الخليجية ب"المجحفة" حيث وقد خدمت الرئيس صالح كثيراً بعد أن تلطخت يده بدماء الشباب وأشارت "باسمة" بالقول: اليمنيون خرجوا من أجل تحقيق الدولة المدنية وتحقيق مطلب ملاحقة الرئيس صالح وتقديمه للمحاكمة اقتصاصاً للشباب الذين قتلوا في ساحات الاعتصام بعد أن طالبوا برحيله.. المبادرة طبخة سعودية أمريكية من جانبه اعتبر عبد الحافظ معجب عضو اللجنة التنظيمية لشباب الثورة المبادرة مؤامرة خليجية وطبخة سعودية وأمريكية وقال: إن توقيع صالح والمشترك على المؤامرة الخليجية هو بداية الثورة الحقيقية للشباب الواعي الحر وحان الوقت ليخرج كل الصامتين عن صمتهم وعلى أبناء تهامة جميعا أن يواصلوا ثورتهم حتى إسقاط بقايا النظام العائلي وبناء الدولة المدنية الحديثة، دولة المؤسسات والعدالة الاجتماعية ". وأضاف " لقد أمهلنا النظام بما فيه الكفاية لتسليم السلطة الى الشعب مالكها الحقيقي دون جدوى والآن جاء وقت استرداد الحق المنهوب وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ونحن لدينا قوة الإيمان بالله والإيمان بعدالة قضيتنا و مظلوميتنا على مدى سنوات الظلم التي عاشها الشعب تحت نيران الحكم الأسري العائلي المستبد وحان الوقت لاسترداد ثرواتنا وحقوقنا المصادرة وأراضينا المنهوبة " . وأشار..إن الشباب في ساحات التغيير لن يغادروها حتى تتحقق كافة مطالبهم المتمثلة بإسقاط النظام ومحاكمة كل القتلة والمجرمين والفاسدين محاكمات عادلة تضمن لهم حقوقهم وتضمن للشعب حقوقه وإعادة كل الحقوق لأهلها وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وتساوي الفرص والعدالة الاجتماعية والرخاء المعيشي والاقتصادي وتوفير الخدمات . الثورة في مربع الاطمئنان الشاب حسن زياد قال : لا يهمني حقيقة أن يوقع صالح أو لا يوقع بقدر ما أنا مهتم بانتقال الثورة اليمنية إلى مربع الاطمئنان العالمي وإيمان العالم بمصداقية قوى الثورة في الخروج باليمن إلى مرحلة جديدة جديرة بالاحترام .. وحشر صالح وحيدا في مربع العزل السياسي والإنساني .. واستطرد زياد قائلاً: أجدني حقيقة ومن باب الإنصاف معبرا ً عن روعة المعارضة التي تحدثت بصدق وقالت إن واجبها التاريخي تجاه الوطن يفرض عليها السير في خط الحل السياسي دون أن تعتبر نفسها وصية على الساحات وأكدت أن هذا جهدها ورأيها مضت فيه وللساحات درب وشأن آخر وعلى هذا أكد أيضا ً شباب الساحات وبهذا أجزم تماما ً أن الثورة لم تكتمل بعد وأن دماء الشهداء لم تضع هدرا ً على يد أحد .. اليوم يتحدث صالح عن حاجته لبروتوكول إحتفائي بهيج من أجل إشباع رغبته بالزهو حتى ولو كان زهوا ً في قاع ممرغ بالوحل .. يأمل أن يجمل صورة خروجه المهين عبر المبادرة التي ظن البعض أنها ستمنحه بهجة لا تنتهي !! وأضاف: أعلم أن الكثير ربما سيبدون استياءهم من بعض ما أقول لكنني أجد نفسي مرغما ً على أن أحدثهم حديثا ً صادقا ً من وجهة نظري أجزم فيه أن استجابة المعارضة للمبادرة الخليجية لا تعد خيانة للشهداء ولا تضييعا ً لدمائهم لأن القائل بذلك يضع الثورة في محطتها النهائية وهذا ليس بصحيح .. واختتم زياد حديثه بالقول: المبادرة بشكلها الحالي وآلياتها التنفيذية تحقق جزءا ً من أهداف الثورة وتنقل الثورة إلى مرحلتها الثانية وهي المطالبة بمحاكمة كل القتلة دونما استثناء عبر كل الطرق والوسائل .. والصمود في الساحات حتى تحقيق الأهداف ومن المؤكد أن هذه المرحلة لن تكون " الأسهل " لكنها ستكون ربما الأصعب لكنها "الأسلم " للوطن والإنسان. لا يحق لأحد التنازل عن الدماء الرأي الأخير كان لرئيس الهيئة التنفيذية لساحة الحديدة الأستاذ شرف الكحلاني الذي اعتبر المبادرة لا ترقى لتلبية طموحاتهم في الساحات لأنها لم تحقق الأهداف جميعاً وأكد بالقول هدفنا واضح وهو اقتلاع هذا النظام الفاسد بجميع أركانه ومحاسبة المتورطين في سفك دماء الشباب والنساء والأطفال وتقديمهم للعدالة. واستطرد الكحلاني لا يحق لأحد أن يتنازل عن دماء الشهداء ويعطي أي ضمانة أو حصانة للقتلة والسفاحين وطالب شرف بإعادة جميع الأموال المنهوبة على أيدي هذه العصابة.. وأكد على بقائهم في الساحات حتى تتحقق أهداف الثورة كاملة وأشار قائلاً: إن توقيع علي صالح على هذه المبادرة ناتج عن ضغط الثوار وصمودهم. لا حصانة لصالح التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل صالح ومعارضيه الأمر أغضب شباب التغيير مما أدى إلى حشود الجموع والخروج المتكرر رفضاً للمبادرة وفي إحدى الاحتجاجات قال الأستاذ مفضل إسماعيل غالب للثوار: إن الخيانة العظمى هي التوسع الجغرافي على حساب الثورة وإن توقيع صالح على المبادرة لم يكن رغبة منه وإنما جاء بعد ضغوطات متعددة منها صمودكم في الساحات وسياسة إخوانكم في المشترك وضغوطات دولية وإقليمية والمبادرة انتصار من الناحية السياسية فقط وأما من الناحية الثورية لا تمثل لنا إلا جزءاً يسيراً فقط وهو رحيل صالح، فنحن لا زلنا مرابطين حتى تحقيق أهداف ثورتنا المباركة ومنها محاكمة صالح وعائلته..مضيفاً: لا حماية لصالح وإن نصت عليها المبادرة لأنها تتنافى
مع القانون الدولي. لا لمرور الأسلحة الشباب هم الذين لهم البصمات الثورية الواضحة.. هذه المرة قاموا بوقفة احتجاجية أمام ميناء الحديدة نهاية الاسبوع الماضي، معبرين عن استنكارهم لتمرير الاسلحة التي تستخدم ضد الثوار عبر ميناء الحديدة. المحتجون قالوا إنهم سيصعدون من وقفاتهم الاحتجاجية بصورة متكررة أمام بوابة الميناء منعاً لخروج الأسلحة التي يقوم بقايا النظام باستخدامها ضد المدنيين والثوار في الساحات. وحذر ثوار الحديدة علي صالح وأبناءه من مغبة التمادي في ارتكاب الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني، والسير باليمن نحو الحرب، قائلين إن الحديدة ستكون (سرت) اليمن، وأن آخر حفرة لعلي صالح وأولاده ستكون بالحديدة، وهددوا بالاستمرار في الاعتصام أمام الميناء، مطالبين المجتمع الدولي التدخل لوقف تزويد نظام صالح وعائلته بالسلاح لقتل اليمنيين، والكشف عن هوية الدولة التي تصدر هذه الأسلحة لقتل اليمنيين . كما حمل المحتجون إدارة الميناء المسؤولية الكاملة عن ذلك، مطالبين الشرفاء من أبناء المحافظة من عسكريين ومدنيين في الميناء بالوقوف أمام هذه الصفقات التي يستخدمها النظام ضد الشباب المطالبين برحيله في مختلف المحافظات اليمنية. من جانبه قال الدكتور العزي شريم إن ميناء الحديدة ظل على مدى عقود يستغل لأهل النفوذ والمصالح من رجالات الدولة فيما يعيش ابناء المحافظة بؤساً وشقاء طيلة السنوات الماضية ، مضيفاً أن شباب الثورة لن يسمحوا بأن يستغل الميناء أيضاً لقتل أبناء الشعب اليمني ، وأن التصدي لعملية تمرير الأسلحة عبر الميناء واجب ديني وأخلاقي أمام الله والشعب وأسر الشهداء الذين نحمل في أعناقنا دماءهم وأمانة المواصلة في الثورة لتحقيق أهدافها. يذكر أن ميناء الحديدة استقبل خلال الأشهر الماضية عددا من شحنات السلاح المختلفة، التي استوردها صالح وعائلته في إطار استعداداتهم لتفجير الأوضاع عسكرياً وقتال اليمنيين لمطالبتهم بإنهاء الحكم العائلي. صمود العطاوية غداة توقيع المبادرة توافد الكبار والصغار من أبناء منطقة العطاوية إلى جانب إخوانهم في ساحة التغيير فقد أصبحت خيمتهم _ التي أسست من بداية انطلاقة الثورة_ لا تسعهم مما لفت أنظار الآخرين أثناء الدخول والخروج وكان شعارهم المرفوع "لا للمبادرة الخليجية" فهناك دماء فهناك دماء.. يذكر أن منطقة العطاوية تقع في ريف محافظة الحديدة وتتبع إدارياً مديرية الزيدية وتضم ما يقارب 50 قرية مترامية الأطراف إلا أن أبناءها تكبدوا معاناة عظمى ومهزلة من قبل ممثلي نظام صالح في المنطقة ..يتحدث أحدهم قائلاً لا تزال معظم قرى العطاوية في عصر التكنولوجيا والسرعة تبحث عن قطرة الماء ويتقاطر أبناؤها في مواكب تذكرك بالزحف الرومي سابقاً وهم في طريقهم للآبار القديمة ويسافرون لعدة كيلو مترات ولازالوا يشربون إن عثروا على الماء بطريقة تقليدية قديمة وهي الدلو والرشا.. أبناء العطاوية كان لهم دور بارز في إشعال جذوة الثورة حيث التحقوا بركب الثورة منذ انطلاقتها من أجل أن يتخلصوا من هذا النظام الذي أصبح كابوساً مزعجاً بالنسبة لهم وقد أسسوا خيمة أطلقوا عليها "صمود الأحرار".

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.