ندد مواطنون من أبناء عدن ونشطائها بالإنطفاءات الكهربائية وحملوا الشموع للتعبير عن ذلك ضمن فعالية سموها ب" وقفة الشموع" التي كانت نسقت لها مبادرة عدن أجين. وفي الوقفة شارك فيها أبناء عدن معبرين عن رفضهم للاستمرار في قطع التيار الكهرباء ولساعات طويلة يوميا عن المحافظة التي يطغى عليها الحر الشديد, المشاركون حملوا اللافتات التعبيرية والشموع المشتعلة, ووقفوا على بحر جولدمور. ومن ثم سار المشاركون نحو نفق التواهي الذي كان مظلما بالكامل بسبب انقطاع التيار الكهرباء وقتها, بعدها توجه المشاركون بكل رقي وشجاعة نحو منزل المحافظ ووقفوا هناك حاملين الشموع واللافتات. ورغم رفض حراسه أن يقف المحتجون إلا أن المشاركون بكل رقي وتفاهم أصروا على الوقوف وتم ذلك. شارك في هذه الوقفة مجموعة من مواطني عدن ومن جميع الأطياف, الكبار بالسن والصغار, النساء بجانب الشباب كلهم معبرين بصوت واحد عن مطلبهم الأساسي, الكهرباء. وعبّر المشاركون في الوقفة عما في قلوبهم من تساؤلات واستفهامات, منها ماقالته أم خالد حيث تسائلت عن الدعم المقدم من الدول المانحة لماذا لا يتم من خلاله حل مشكلة الكهرباء حلاً جذريا؟ كما واستغربت من عدم انقطاع الكهرباء بهذا الشكل المهول قبل عامين (قبل الثورة) وقالت هل هي سياسة العقاب الجماعي؟! فيما استهجن أميل أنور "ناشط مجتمعي" اللهجة العنصرية التي تحدث بها الوزير سميع عن عدن وأبنائها وقال: "بدلاً من أن يتكلم بهذه الطريقة, عليه أن يعمل حلاً للكهرباء , ما لم فما الداعي لوجوده". أما منذر نعمان " ناشط مجتمعي" فقال : بدلاً من أن تهتم المحافظة بطلاء جدارها عليها أن تهتم بمعاناة المواطنين وتحل مشكلة الكهرباء". وشكى الطالب بكلية الطب محمد الفقيه قائلاً: الامتحانات على الأبواب, وانطفاء الكهرباء يعرقل مذاكرتنا كثيراً". ويقول مازن شريف "منسق الوقفة": (( نسقنا لهذه الوقفة لنسمع سميع والحكومة والمحافظ بمطالبنا, لنوصل لهم معاناتنا فمنازلنا ليست كفللهم, وشموعنا لا تضاهي مولداتهم, نريدهم أن يستشعروا مسؤوليتهم تجاه المواطن, فالمواطن يتعب ويمرض ويعاني والبعض يموت بسبب انطفاء الكهرباء, أردنا أن نعبّر بكل هدوء ورقي وهو ما حدث بالفعل, وبإذن الله تلقى الوقفة الصدى المطلوب وأن يشعروا بمعاناتنا". وقد حمل المشاركون لافتات كتب على بعضها " أشتي كهرباء, وهذا من أبسط حقوقي كمواطن". والبعض كتب بسخرية "من العجب! عندنا وزير كهرباء, بس ماعندناش كهرباء" وغيرها. الجدير بالذكر بأن محافظة عدن التي تصل درجة الحرارة فيها بفصل الصيف إلى ال 40-45 درجة مئوية ونسبة رطوبة عالية تشهد هذه الأيام انقطاعات للكهرباء مابين 8 ساعات إلى 12 ساعة يومياً, فيما الكثير من المواطنين ليست لديهم المقدرة لشراء المولدات أو الشواحن الكهربائية, كما وتشهد مستشفيات عدن الخاصة والعامة حالات من الإغماءات والأمراض سببها الحر وانطفاء الكهرباء