يبدو أن المثل القائل بأن الحاجة أم الاختراع قد أصبح واقعاً معاشاً في مدينة عدن الساحلية الحارة، فإلى وقت قريب لم نكن نسمع أو نرى مولدات الكهرباء في شوارع المدينة، لكن مع زيادة الانقطاعات الكهربائية و حر الصيف القاتل الذي تشهده عدن أصبح وجود المولد أكثر من مجرد ضرورة في أي بيت عدني. مع انتشار المولدات الكهربائية ظهرت الحاجة لمهندسين مختصين لإسعاف أي أسرة تعرض المولد الكهربائي لعطل أو غيره، كتلبية لمتطلبات العرض والطلب. يقول عدلي خدشي (مهندس مواطير) ل(عدن أونلاين) أنه لم يكن يفكر في يوم من الأيام ان يفتح محل لإصلاح المولدات، لكن مع ظروف الانطفاء في الكهرباء و اشتداد حر الصيف قرر خوض غمار المنافسة. عدلي فني كهربائي لكنه اليوم أصبح من أشهر المهندسين المختصين في إصلاح المولدات الكهربائية، في مدينة كريتر. يقول: لا أقبل الذهاب إلى البيوت و أطلب من صاحب الشأن إحضار المولد إلى المحل (كشك) لأنني لا أستطيع ترك المحل، إضافة إلى أنه في بعض الأحيان لا يستطيع تلبية كل الطلبات في وقت واحد. محمد صلاح - أحد أصدقاء عدلي- يقول ل(عدن أونلاين) أنا شخصياً أرى في مهندس إصلاح المواطير ضرورة في هذا الوقت بالذات فكثير من الأسر لديها أطفال أو كبار سن من أصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط أو السكري ولايستطيعون تحمل الحر أثناء انقطاع الكهرباء و تعطل المولد، لذا يلجأون إلى المهندس لإصلاحه بصورة عاجلة. و يضيف صلاح أصبح لإصلاح المواطير بعد إجتماعي وإنساني.