عدن اونلاين/عبداللاه سميح شهدت ساحة الحرية بكريتر عدن توافد الآلاف لأحياء جمعة (عيد الإستقلال) ، وأكد خطيب الجمعة الدكتور نزار بامحسون عن حتمية انتصار أصحاب الحق وانهزام وسقوط الذي يظلمون شعوبهم. وركز في خطبته عن يوم العاشر من المحرم (عاشوراء) يوم انتصار موسى عليه السلام على أكبر طغاة الأرض (فرعون) ولأن الصراع مع الطغاة من الحكام المستبدين مستمر إلى يومنا هذا هذا فإن العاقبةَ لمن اتقى ، وأنَّ نصرَ الله تعالى لأوليائه قريب ، وأنَّ الكافرَ وإن غرَّته مهلةَ الزمان ، ورَكَنَ إلى قوةٍ رأَى بها أنَّه الأغلبَ والأظهرَ فقال : } مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً { فإن أمره إلى بوار ، وقوته إلى صغار ، ومنظور عينه سراب، ما قاد نفسه إلا إلى هَلَكَةٍ وعذاب، ففرعون رأى في قوتِه وملكِه ما دعاهُ أن ينادي ويقول :} أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى { فإذا عاقِبةٍ لم يحَسَبْ لها حساباً، صار بها أسفلَ ما يكونُ أرضاً وما استطاع أن يعلو ، حتى على الماءِ الذي تعلوه أضعف الكائنات خِلقَة ... وإغراقُ الله تعالى لفرعونَ وجنودِه ، هو عيدٌ بمناسبةِ تأييد اللهِ تعالى لفئةٍ مؤمنةٍ أطاعت نبيها ، وخرجت معه لتكوين دولة مسلمة في أرض جديدة ، وفرحة بقهر الله تعالى للظلمِ والطغيان ، المتمثل في فرعون وجنوده الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد . والباطلُ قد يتركهُ اللهُ تعالى يصولُ ويجولُ ويَظلِمُ ويَبغِي ويتحكمُ ويُسيطِرُ ويقتُل ويعتدي ويُهلِكَ الحرث والنسل ، ولكن هذا ليس إهمالاً من الله تعالى لهذا الباطل على أرضِ مملكته، ولكنه الإمهالُ بحِلمِ اللهِ وحكمتِه إلى حين. ودعا خطيب الجمعة جميع الثوار في كل الساحات إلى الصبر والثبات وأخذ كل أسباب النصر حتى تتحق كامل أهداف الثورة التي ضحى الشعب من أجلها بالشهداء والتضحيات. وبعد صلاة الجمعة تحرك الألاف في مسيرة حائدة جابت شوارع مدينة كريتر بينما كان الثوار والثائرات يهتفون باسم تعز وأبنائها الصامدين في وجهة القمع والقتل والتدمير الذي تمارسه قوات صالح، وما أدى ذلك إلى استشهاد أكثر من عشرة من الرجال والنساء وعشرات الجرحى. وقد انتهت المسيرة بقراءة البيان الصادر عنها في جولة (زكو) وسط مدينة كريتر، حيث أكد البيان على وقوف شباب الثورة في عدن مع إخوانهم في محافظة تعز، ورفض التدمير والقتل الهمجي الذي تقوم به قوات صالح ضد هذه المدينة الباسلة منذ ثلاثة أيام، داعين جميع شباب الثورة في كل ساحات الوطن إلى مزيد من الثبات والصمود والتصعيد حتى يتخلص الشعب من فلول نظام صالح الإجرامي. كما طالب ثوار عدن من المجلس الوطني لقوى الثورة بموقف حاسم تجاه المجازر التي يقوم بها فلول نظام صالح في تعز، وقتلهم لأبنائها المسالمين، داعين أبناء عدن إلى مزيد من التلاحم والحفاظ على المحافظة من مخططات الفوضى وشددوا على مؤسسات الدولة فيها إلى القيام بواجبها ومسئولياتها في خدمة أبناء عدن وعدم اختلاق الأزمات المضرة.