شهدت ساحة الحرية بكريتر عدن توافد الآلاف لإحياء جمعة (عيد الاستقلال) ، وأكد خطيب الجمعة الدكتور نزار بامحسون عن حتمية انتصار أصحاب الحق وانهزام وسقوط الذين يظلمون شعوبهم. وركز في خطبته عن يوم العاشر من المحرم (عاشوراء) يوم انتصار موسى عليه السلام على أكبر طغاة الأرض (فرعون). ودعا خطيب الجمعة جميع الثوار في كل الساحات إلى الصبر والثبات وأخذ كل أسباب النصر حتى تتحق كامل أهداف الثورة التي ضحى الشعب من أجلها بالشهداء والتضحيات. وبعد صلاة الجمعة تحرك الآلاف في مسيرة حائدة جابت شوارع مدينة كريتر، بينما كان الثوار والثائرات يهتفون باسم تعز وأبنائها الصامدين في وجه القمع والقتل والتدمير الذي تمارسه قوات نظام صالح عليهم، مما أدى ذلك إلى استشهاد أكثر من عشرة من الرجال والنساء وعشرات الجرحى. وقد انتهت المسيرة بقراءة البيان الصادر عنها في جولة (الميدان) وسط مدينة كريتر، حيث أكد البيان على وقوف شباب الثورة في عدن مع إخوانهم في محافظة تعز، ورفض التدمير والقتل الهمجي الذي تقوم به قوات النظام ضد هذه المدينة الباسلة منذ ثلاثة أيام، داعين جميع شباب الثورة في كل ساحات الوطن إلى مزيد من الثبات والصمود والتصعيد حتى يتخلص الشعب من فلول نظام صالح الإجرامي. كما طالب ثوار عدن المجلس الوطني لقوى الثورة بموقف حاسم تجاه المجازر في تعز التي يقوم بها من وصفوهم بفلول النظام ، وقتلهم لأبنائها المسالمين، داعين أبناء عدن إلى مزيد من التلاحم والحفاظ على المحافظة من مخططات الفوضى وشددوا على مؤسسات الدولة فيها إلى القيام بواجبها ومسئولياتها في خدمة أبناء عدن وعدم اختلاق الأزمات المضرة. إلى ذلك أدانت رابطة علماء و دعاة عدن المجازر المروعة بحق المدنيين الأبرياء في محافظة تعز، ووصفت الرابطة –في بيان صادر عنها أنه ينذر بتداعيات خطيرة ومنها مخطط التصفيات للرموز الوطنية و العلمية ومحاولة اغتيال فضيلة الشيخ/د.عقيل المقطري عضو هيئة علماء اليمن و أسرته في محافظة تعز. وأعرب البيان عن عميق قلق الرابطة من الأحداث التي تشهدها محافظة صعدة من حصار لطلاب الحديث في مركز دماج العلمي، والقصف الذي طالهم و قتل العشرات بينهم أطفال، و دعا البيان إلى إنكار العدوان و ضرورة وقفه، مشيراً إلى أنه جريمة كبرى وعلى العقلاء من أبناء المحافظة سرعة إيقافه. وقال البيان إن ما يحدث في صعدة يعد جريمة كبرى بكل المقاييس يجب إنكارها و عدم السكوت عنها من قبل الجميع. و ناشد أهل الحل والعقد و العقلاء من أبناء صعدة وكل اليمن للتدخل ووقف العدوان الذي حصد الأرواح، داعياً المنظمات الإغاثية إلى ممارسة دورها وعدم منعها من هذا الواجب الإنساني.