بمناسبة مرور الذكرى ال(35) لاغتيال الرئيس سالمين في26يونيو 1978م بجنوب اليمن، يعيد (عدن اون لاين) نشر ملابسات تلك الأحداث وأسبابها وتفاصيلها. فقد نشرت مجلة الحرية اللبنانية حديثا لعبد الفتاح إسماعيل رئيس الحزب الإشتراكي اليمني بتاريخ 24/7/1978م يكشف فيه عن سبب الخلاف مع الرئيس سالمين . وتحت عنوان : حقيقة الخلافات مع التيار الفوضوي واليسار الطفولي الإنتهازي، قال فيه : خلافنا مع نهج جماعة سالم ربيع علي هو خلاف مع الفوضوية واليسار الطفولي الانتهازي ومرض التسلط الفردي في الثورة وهو خلاف مع الممارسات والتصرفات الفوضوية والطفيلية في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية التي وجدت طريقها بعد خطوة 22 يونيو التصحيحية ... استرسل عبد الفتاح اسماعيل فقال : ان ثورية تيار سالم ربيع علي تحولت إلى سياسة نفعية مصلحية ضيقة الأفق. وفي إتهام صريح لسالمين قال : أن الرئيس سالم ربيع اتخذ موقفا متحفظا من الفكر الاشتراكي العلمي ورفض الالتحاق بالحلقات الدراسية النظرية التي نظمتها اللجنة المركزية للجبهة وكان يعتقد أن مكانته السياسية وإدعاءه بالجملة الثورية أكبر من ذلك وأحلل سالم ربيع الموقف اليساري الإنتهازي والنزعة الفردية محله وغيّب الموقف الأيدلوجي الثوري. في نهاية حديثه اتهم عبد الفتاح اسماعيل الرئيس سالمين بالبرجماتية التي أحللها محل الإشتراكية العلمية ومهام مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية. انتهى حديث عبدالفتاح اسماعيل، وهناك مراجع وإفادات كتاب تقول أن الرفاق اعدموا سالمين لأنه حاول اقامة علاقات مع الولاياتالمتحدةالامريكية، وو فق المصادر أنه عند وقوع حادثة الإغتيال ، كانت طائرة عضو الكونجرس الامريكي -عن الحزب الديمقراطي- والوفد المرافق له متواجدة في مطار صنعاء وينتظرون مواصلة رحلتها الى عدن للقيام بأول زيارة رسمية لوفد أمريكي منذ خروج الانجليز من عدن في 30 من نوفمبر 1967م. وحين وصلهم خبر اغتيال الرئيس «سالمين» قرر عضو الكونجرس الامريكي «بول فندلي» مؤلف كتاب «من يجرؤ على الكلام» العودة من صنعاء الى واشنطن دون اتمام الزيارة التي مُهد لها لأكثر من خمس سنوات مع الرئيس سالمين وقد سخر من رد الاشطل الذي كان مندوبا لليمن الديمقراطية في الاممالمتحدة عندما قال له «بإمكانك مواصلة رحلتك الى عدن لأن ما حصل شأن داخلي». الرئيس سالمين يتوسط علي ناصر وعبدالفتاح اسماعيل برفقة الرئيس جمال عبدالناصر ساليمن وعبدالفتاح اسماعيل يلقي كلمة اليمن في الأمم المتحدة