عبدالفتاح إسماعيل عام 1967م - قحطان الشعبي عام 1951م كان ترقيم الحلقة الفائتة هو 1-3 وأمام إلحاح كثير من القراء بأن أتوسع في سرد حقائق التآمر على دولة الاستقلال وأكاذيب عبدالفتاح إسماعيل جعلت عدد الحلقات مفتوحاً وبالطبع لن اتناول كل الحقائق فخلال عام ونصف من إستقلال الجنوب وقعت أحداثاً عظيمة كثيرة يحتاج تناولها تخصيص عدة كتب.. سأسرد ما يقدرني الله عليه إكراماً للقراء الأكارم المهتمين وأما جماعة اليسار الطفولي عموماً وعبدالفتاح خصوصاً الذين رفعت الحلقة 1 ضغط دمهم فأنصحهم بتجنب مطالعة بقية الحلقات وعلى ذويهم عدم ترك حلقاتي هذه في متناول أيديهم، ولا جدوى من محاولة الرد علي، فما اكتبه حقائق وانتم ليس معكم غير التلفيق والاكاذيب وهو ما سأفضحه بيسر للقراء فمن لديه رغبة في أن أهينه بالحقائق طبعاً فليتفضل ويرد علي واتمنى أن تفعلوا ذلك لأتحمس لنشر حقائق أكثر عن ذلك اليسار الطفولي المعفن. يسار تقدمي من أوغاد معظمهم لم يحز الشهادة الأبتدائية! صبركم علي. حركة 20 مارس 1968 في 20 مارس 1968 أقدم قادة الجيش (ويساندهم قادة الأمن العام والقطاع الفدائي للجبهة القومية) على إعتقال عدد من أعضاء القيادة العامة للجبهة القومية (التنظيم الحاكم) ليضعوا حداً لمشاغباتهم ومزايداتهم المتطرفة المنادية بتطبيق النهج الشيوعي وإجراء تصفية كاملة لجهازي الدولة المدني والعسكري (وهما أفضل ما خلفه الإحتلال البريطاني للجنوب), ورفض الرئيس قحطان وفيصل مطلب الجيش بأن يبارك الرئيس حركة الجيش ووقفا ضدها رغم تهديد الجيش بقصف دار الرئاسة والرئيس بداخله، وأمام الموقف الصلب لقحطان وفيصل أضطر قادة الجيش للتراجع (وكانوا ضباطاً شرفاء يدينون بالولاء للرئيس ومنهم العقيد حسين عثمان عشال القائد العام للقوات المسلحة والمقدم أحمد محمد بلعيد قائد اللواء السادس والرائد محمد السياري مدير الإمداد) وأطلقوا سراح المعتقلين، وكانت وجهة نظر قحطان وفيصل أن خلافات أعضاء القيادة العامة يجب أن تحل داخلها ولا يحق للقوات المسلحة تجاوز رئيس الجمهورية والحكومة فتتدخل بالقوة لفرض حلول لتك الخلافات. وإزاء الموقف الصلب لقحطان وفيصل أضطر قادة الجيش للتراجع خاصة وأنهم يحترمون بل يودون قحطان وفيصل ويدينون لهما بالولاء، وفي مساء نفس اليوم 20 مارس صدر بيان عن رئيس الجمهورية يعتبر فيه ما قام به الضباط خطوة وطنية مخلصة لكنها خاطئة، وفي اليوم نفسه أطلق سراح معظم من اعتقلوا وفي اليوم التالي أطلق سراح البقية, بل أن أكثرهم لم يُعتقل بشكل حقيقي فعبدالله الخامري حاول الهرب من قوة الجيش التي حضرت لمنزله لاعتقاله فقفز من بيته محاولاً الوصول إلى منزل مجاور لكنه سقط في "الجلي" بين المنزلين (زقاق مخصص لتصريف مياه الصرف الصحي ويسمى في عدن "جلّي") وأُصيب بجراح نتيجة سقوطه وعندما علم فيصل بذلك سارع إليه وأخذه إلى مطار عدن ولم يتركه إلا بعد أن أركبه على أول طائرة تغادر البلاد، وبالنسبة لعبد الفتاح ذهبت إلى مسكنه في 20 مارس مجموعة من الجنود بقيادة ملازم شاب شجاع يُدعى أحمد بلعيد (أبن شقيق المقدم أحمد بلعيد قائد اللواء السادس) لإعتقاله فحاول الفرار بأن ركض بإتجاه نافذه ليهرب عبرها فلحق به بلعيد ورفسه بشدة في مؤخرته فسقط أرضاً وأخذ يتألم ويبكي ويستجدي بلعيد أن لا يؤذيه فأشفق عليه وحمله بنفسه إلى السيارة وأوصله لمستشفى الجمهورية لإسعافه وأتصل بقيادته فتواصلت مع الرئيس فأمر بإنزاله بغرفة خاصة بالمستشفى وتوفير العلاج له، وبعد أيام غادر المستشفى إلى منزله، وبعد أسابيع قليلة سُمح له بمغادرة البلاد حسب طلبه إلى بلغاريا. تنويه: أستشهد الملازم بلعيد وكان ضابطاً شاباً متفوقاً ويتوقع له مستقبل عظيم في جيش الجنوب بالعام نفسه 1968م عند مواجهة التمرد المسلح بالصعيد (العوالق) الذي قادته الرابطة بدعم من المملكة العربية السعودية التي لم تكن حينئذ قد اعترفت بالنظام الوطني الوليد (اعترفت بنظام الحكم في عدن في سبعينات القرن 20). تنويه: أشاع وزير المعارف بحكومة الأتحاد الفيدرالي المزيف محمد حسن عوبلي بعد فراره للسعودية قبيل الاستقلال في كتابه التافه "إغتيال بريطانيا لعدن" أن الجيش ضرب الرئيس قحطان عدة مرات في 20 مارس واقتادوه للتلفزيون ليبارك حركة الجيش وكانت الدماء تسيل من وجهه! ونفس الأكذوبة كررها منذ أسابيع في موقع "عدن الغدر" ذلك الحجري المنحط مدّعي العدنية الذي تعرفونه كلكم ولم أعد أطيق كتابة اسمه، مع أن الوحيد الذي ضربه الجيش في 20 مارس هو عبدالفتاح اسماعيل. أما الذين لم يُفرج عنهم في 20 مارس وأتفق على الإفراج عنهم بعد يومٍ أو يومان (كحفاظ على مشاعر قادة الجيش والأمن العام بعد أن خذلهم الرئيس وفيصل) فكان عددهم لا يتجاوز عدد أصابع اليدين وبينهم وزير الدفاع علي البيض وقد نقلوا إلى مدينة الشعب ليحتجزوا هناك في منزلين بشكل مؤقت، وفوراً قام أحد ضابطين مكلفين بحراسة المعتقلين (وهو من آل مجور) بتهريب البيض، وفي اليوم التالي أطلق الجيش سراح بقية المعتقلين ( وبعد عام أو عامين من تسلم اليسار الطفولي السلطة في 22 يونيو 1969 لقي الضابط الذي هرّب البيض جزاء سنمار فقد أختطفه الأمن ولم يظهر له أي أثر بعد ذلك). وبعد إستقالة قحطان وفيصل في 22يونيو 1969 أخذ عبدالفتاح وجماعته يزعمون كذباً أن الرئيس قحطان هو الذي أمر الجيش باعتقالهم! وأن الذي أفشل حركة الجيش هو خروج جماهير الشعب إلى الشوارع في 20 مارس تأييداً لهم! أيش من جماهير وأيش من شوارع يا غجر؟ ففي ذلك اليوم لم يكن بمقدور أي شخص أن يخرج للشارع ليذهب حتى لعمله أو ليحصل على طعام لنفسه وأهل بيته ففي صباح ذلك اليوم أعلن الجيش حظر التجول، لكن هم هكذا الملاحدة فهم أكذب ناس.. قلك تأييد وجماهير وشوارع! بعد 20 مارس بأيام لم تمانع السلطة في أن يغادر عبدالفتاح البلاد فذهب في رحلة طويلة في بلغاريا، وبعد حوالي سنة رغب في العودة لعدن ولكن كان يملؤه الرعب بدون داع فلم يعد لعدن وعاد إلى تعز (بلاده) ومن هناك أخذ يتواصل مع السلطة (قحطان وفيصل تحديداً) ويؤكد عدم مشاركته في تمرد 14 مايو 1968 وأنه لا علاقة له بالبيان الصادر عنها والذي تضمن اسمه بين الموقعين عليه، فطمأناه بأن يعود وأشترط عليه الرئيس أن يعلن فور وصوله إلى عدن عدم صلته ببيان 14 مايو 1968. وسأتوقف هنا، وأواصل في الحلقة القادمة بإذن الله لأوضح حقيقة تمرد 14 مايو بأبين الذي قام به اليسار الطفولي لإسقاط السلطة الوطنية فسحق الجيش التمرد الذي أخذ التقدميون من خلفاء أبي جهل يسمونه "إنتفاضة ثورية" بينما لم يكن غير "إنتفاضة حرامية"، وتصنّع عبدالفتاح البطولة عندما صار الشخص الأول في السلطة فزعم أنه رفض الرضوخ لطلب الرئيس قحطان الشعبي بأن ينفي صلته ببيان 14 مايو.. مع أنه نفاه صاغراً فباع رفاقه في انتفاضة الحرامية .. فبمجرد وصوله لعدن قادماً من تعز قام بنفي صلته بالبيان الذي زعموا بأنه يمثل أغلبية القيادة العامة للجبهة القومية وبالطبع كانوا كاذبين كعادتهم ليغالطوا شعب اليمن الجنوبي فقد كانوا أقلية وسأثبت هذا وبالأسماء. لقد تلاعب نفر من الأوغاد والمجرمين والمهرجين من حثالات شعب اليمن جنوباً وشمالاً بتاريخ الجنوب ودأبوا على الكذب على الشعب وكأنهم مخلدون في السلطة. توضيح حول حجم الأدوار النضالية ما ذكرته بالحلقة الفائتة بأن الدور النضالي لعلي ناصر والبيض أثناء ثورة 14 أكتوبر كان أكبر من الدور النضالي لعبدالفتاح وربيع، ليس معناه أن عبدالفتاح وربيع يتساويان فالحقائق التي بحوزتي تثبت أن الدور النضالي لربيع (سالمين) كان أكبر بكثير من دور عبدالفتاح وقد شارك في عمليات قتالية بعدن ضد قوات الإحتلال البريطاني، أما عبدالفتاح فلم يكن مناضلاً أصلاً ولم يشارك في أي عملية قتالية ضد البريطانيين بل كما كتبت "لم يقرّح حتى طماشة" في وجه جندي بريطاني، وأنا أعلم بأن عصابته وجماعته القرويين من الحجريين أدعياء العدنية يمكنهم حتى أن يأتوا بشهود زور ليزعموا بأن المذكور كان بجانبهم أو يقودهم وهم يقاتلون البريطانيين في التواهي أو المعلا أو غيرها من أحياء عدن! ولن يكون غريباً أن يأتوا بشهود زور ليزعموا بأنه في بعض المعارك وبينما كان الجنود الإنجليز يقاتلون بالسلاح الناري كان عبدالفتاح يقاتلهم بالسلاح الأبيض! ومش بعيد أبداً أنه كان أيضاً يقاتلهم بدون أي سلاح ولكن باللكم والرفس! بينما الحقائق "الموثقة" تثبت بأنه لم تمر خمسة أشهر على افتتاح جبهة عدن إلا وهرب لتعز رافضاً العودة لعدن ، ثم ذهب للعاصمة المصرية في رحلة استجمام طويلة (نحو سنة ونصف!) وكل هذا سأتناوله بالتفصيل وبالتواريخ، لقد كان مزوراً كبيراً للحقائق، ولم يكن لديه أدنى درجة من الثقافة (كان فالح بس في النقل من مؤلفات ماركس ولينين، ثم تطور فصار يقوم بالقص واللصق من مؤلفاتهما ليخرج بمؤلف هجين اسماه مختارات من كتاباته بينما هو مختارات من كتابات ماركس وانجلز ولينين، سيغالط من ؟ فواحد ليس لدية الابتدائية فماذا سيفهم من كتاب "رأس المال" مثلاً؟ وكان هو ورفاقه يحملون هذا الكتاب ليظهروا أمام البسطاء من شعب الجنوب كمثقفين في حين انه كان ينطبق عليهم قول الله عز وجل( كمثل الحمار يحمل أسفارا). وأي مثقف هذا وهو كان ضمن وفد الجبهة القومية الذي فاوض وفداً بريطانياً بجنيف (21~29 نوفمبر 1967) على إستقلال الجنوب ثم صار حاكماً لليمن الجنوبي ومع ذلك مات وهو لم يطالع إتفاقية الإستقلال الوطني للجنوب! وأنا لا أتجنى على الناس وسأثبت صحة كل ذلك وأكثر منه. الحكواتي باصرة في إطار توجه للمتنفذين الشماليين من عسكريين وقبليين، ينفذ بعض "خدمهم" من المحسوبين على الجنوب خطة لتزييف تاريخ ثورة 14 أكتوبر لإذلال كل الجنوبيين حتى يدخلوا ما يسمى زيفاً بمؤتمر حوار وطني وهم ذليلين ليخرجوا منه صفر اليدين، وفي هذا الإطار أخذت فضائية صنعاء تبث حلقات عن تاريخ الجنوب تستضيف في كل منها صالح باصرة رئيس جامعة عدن سابقاً وزير التعليم العالي والبحث العلمي أيضاً سابقاً باعتباره أستاذ "التاريخ المعاصر" ليبث اكاذيباً (يقال بتوجيه من جنوبي منصبه كبير جداً، ولست أخاف من ذكر اسمه فعمري ما هبت إنسان مهما علا منصبه وإلا ما كنت نجيب قحطان ابن قحطان محمد الشعبي وكتاباتي خير شاهد، ولكن أريد التأكد بأنه هو من يدفع باصرة وحينئذ سأكتب اسمه) لتشويه التاريخ الوطني المشرق للجنوب مقابل وعد بتعيينه سفيراً، وأتضح لي من أحاديثه السطحية والتافهة إستحالة أن يكون هذا الشخص أستاذاً في "التاريخ المُعاصر" مثلما يصف نفسه والأجدى أن يصف نفسه بأنه أستاذ في "تاريخ المَعاصر"، وحديثه لا يشعرني ابداً بأنه أستاذ تاريخ أو مؤرخ بل "حكواتي" من أولئك الذين يقعدون في المقاهي الشعبية بمصر وسوريا ليحكوا لزبائن المقهى قصص عنترة وأبو زيد الهلالي وأشك أن لديه رسالة دكتوراة محترمة وأطالبه بنشرها علينا لأدل القراء على عشرات المعلومات الخاطئة التي تضمنتها وأتحداه ينشرها، وإلى أن ينشرها فأنني أنزع عنه حرف الدال قبل اسمه لأضع بدلا عنه حرف الحاء ليكون ح.باصرة (أي الحكواتي باصرة) وقد سبق أن رددت منذ سنين على تزويراته في الصحافة وكنت محرجاً من الرد عليه كون شقيقه محسن زميل بمجلس النواب وصديق وبيننا إحترام وود فأخطرته بتزوير شقيقه للتاريخ وأنني أرغب بتصحيح ما حكاه، فقال رد عليه بما شئت وليتحمل نتيجة سؤ عمله، فرددت عليه لكنه لم يتعظ فلابد من جولة أخرى فالتكرار يعلم الحكواتية. تنويه: شتان ما بين الشقيقين المهندس محسن و ح. صالح باصرة فالوازع الديني يؤثر جداً فمحسن القيادي بتجمع الإصلاح مسلم ملتزم ومهذب بينما صالح كان بعثياً وهرول مع حزبه بالجنوب للتمركس ليشاركوا في سلطة اليسار الطفولي. وللأسف هناك سذج يشيدون بنزاهة ح. وصدعونا بما يسمى "تقرير باصرة هلال" بدعوى أنه وابن سنحان المدلل عبدالقادر هلال قدما للرئيس السابق تقريراً باسماء 16 شخصاً هم المسئولين عن الفساد بعدن! فالحقيقة أن العدد كان يجب أن يكون 18 لكنهما لم يضيفا اسميهما! إن كل منهما أفسد من الآخر، ومن هو ساذج ويظنهما نزيهين ويريد إثباتاً على فسادهما فليطالبني بذلك. وهل أدل على فساده من أنه يببع الآن قضية الجنوب من أجل منصب سفير؟!. تنويه: لن يتم نشر التعليقات على هذا الموضوع نزولا عند رغبة الكاتب