كشف ضباط في الجيش المصري عن هوية صاحب الصورة النقيب الذي كان يطلق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين في الحرس الجمهوري، ونشرت صورته عدد من المواقع الإخبارية المصرية. وقال توضيح من ضباط الجيش الآتي: (ليعلم الشعب المصرى أن جيش مصر وجنوده هم خير أجناد الارض ومنهم من لا يقبل ما حدث هذه المعلومات جاءت الينا وتأكدت من أكثر من مصدر داخل الكتيبة 94 انشاص، قاتل الساجدين النقيب أحمد مختار الشهير ب مختار- سلاح المظلات .. شرفاء الجيش اكثر بكثير من الانقلابيين).. من جهة أخرى قال الكاتب البريطاني الشهير، روبرت فيسك، إن عددًا من قيادات الجيش المصري "وضعوا خطة- بالفعل- للتضحية بعبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، في حالة انفجار الوضع في مصر، بشكل لا يمكن السيطرة عليه إلا بمزيد من المجازر". وأكد فيسك- المعروف بقربه من صناع القرار في العالم العربي- أن هذا ما يرفضه بعض القادة، "بل إن اثنين من قادة الأفرع قدمو استقالتهم للسيسي ورفضها بإلحاح، مؤكدًا لهم أن الوضع الحالي سينتهي في أقرب وقت". وأضاف فيسك أن مشادة كلامية جرت بين السيسي وقائد الحرس الجمهوري، بل إن قائد الحرس الجمهوري بدأ يتصل بشخصيات إقليمية، وأن لقاء السيسي الأخير بالضباط (يقصد الفيديو المفبرك لكلمة وجهها السيسي لضباط الجيش) كان للتظاهر بأن الجيش متماسك، وما لم يلحظه كثيرون أن السيسي بدأ كشخص يبحث لنفسه عن شرعية، بعدما أصبح موقفه في غاية الضعف أمام قادة المجلس العسكري. حديث روبرت فيسك جاء في إطار تحليل للأحداث في مصر أدلى به لقناة CNN عبر الهاتف، وسألته المذيعة: هل السيسي تحرك استجابة لنداء الشعب؟، فرد فسيك قائلاً: إن السيسي هو الذي جرَّ البلاد إلى التظاهر، من خلال قيادة المؤمرات، وحماية الإعلاميين الذين ساندوا مبارك حتى اللحظات الأخيرة، وهم أنفسهم حولوا مرسي لشيطان سيذهب بالبلد إلى الخراب. الجدير بالذكر أن فيسك كان من أوائل من تحدثوا عن قرب نهاية ثورة ال25 من يناير من خلال الثورة المضادة التي ستعيد الدولة العميقة للواجهة السياسية مرة أخرى في البلاد.