كد اسامة محمد مرسي المحامي ونجل الرئيس محمد مرسي أن أسرة الرئيس لم تستطع التواصل معه على الإطلاق من عصر يوم 3 يوليو الجاري وهو اليوم الذي جرى فيه الانقلاب العسكري. واشار في المؤتمر الصحفي الذي عقد في نقابة المهندسين ظهر اليوم بحضور عدد من أسرة الرئيس محمد مرسي إلى أن أسرة الرئيس لا تعرف مكان اختطافه، نافيًا بشدة ما قيل على لسان السفير محمد العرابي ود. محمد أبو الغار من أنه زار الرئيس، مؤكدًا أن هذا الكلام غير صحيح شكلاً وموضوعًا. وأوضح أن هذه محاولات لإضفاء شكل قانوني على اختطاف الرئيس، مؤكدًا أن صحة الوالدة حرم الرئيس جيدة وبقوة نفسية عالية وتعرف أن ما يدفعه الرئيس هو ضريبة وقوفه ضد الباطل. وشدد على أن اسرة الرئيس لا تستجدي من أحد الإفراج عنه خاصة من عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، مؤكدًا أن ما جرى للرئيس هو انتهاك لحرية رئيس جمهورية شرعي ومهزلة بكل المقاييس. وأشار إلى أن ما حدث من الأهرام أمس ونشرها أن الرئيس محبوس 15 يومًا على ذمة تحقيقات هو أكبر دليل على المهزلة التي تحدث وما أكدها هو أن يخرج المتحدث العسكري لينفي ذلك والمفترض أنه لا صلة له بالموضوع وإنما النيابة هي التي تتحدث في هذه الأمور متحديًا النيابة العامة أن تكون تعلم مكان اختطاف الرئيس. وأكد أسامة أن الرئيس غير مصاب بأمراض كبد وبصحة جيدة، وكان يعمل يوميًّا لمدة 18 ساعة ويمارس الرياضة بشكل يومي، محملاً المسئولين عن هذا الأمر مسئولية الحفاظ على سلامة الرئيس وعدم التعرض لصحته أو سلامته بأي سوء. واتهم السيسي ومجموعة الانقلاب باختطاف الرئيس، مشيرًا إلى أن الأسرة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد السيسي داخليًا وخارجيًا ضد جريمة اختطاف رئيس جمهورية مصر العربية. وأشار إلى أنه لا يوجد نص قانوني يبيح احتجاز إنسان للحفاظ على سلامته الشخصية، موضحًا أن أسرة الرئيس تخاطب وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان للمشاركة في الرقابة والمحافظة على سلامة الرئيس. وأكد أسامة أن ما تم مع الرئيس هو انتهاك لحرية مواطن ورئيس دولة ويتعارض مع ابسط مبادئ حقوق الإنسان حتى مع المتهمين الجنائيين، مشددًا على ان صحة الوالد جيدة جدًّا محذرًا من المساس بها. وطالبت الشيماء محمد مرسي ابنة الرئيس محمد مرسي بالإفراج عن والدها المختطف محملةً الانقلابيين المسئولية عن سلامته. وحملت قادة الانقلاب العسكري الدموي المسئولية الكاملة عن صحة وسلامة الرئيس محمد مرسي الرئيس الشرعي المنتخب من شعب مصر، مطالبة بالإفراج عنه والإعلان عن مكان اختطافه. من جانبه أكد محمد الدماطي وكيل نقابة المحامين ومقرر لجنة الحريات بها أن الانقلاب العسكري هو احد ادوات الثورة المضادة وان الثورة المضادة استعملت شريحة من القضاء وكل الإعلام وكل الشرطة ثم كان العامل الجوهري والحاسم هو رأس القوات المسلحة. وقال إن ما تم من محاولات قبل المؤتمر من هجوم للبلطجية على المؤتمر ليقتحموه ويعطلوه هو أحد مظاهر حكم العسكر وغياب القانون التي نعيشها، مشددًا على أن الإرادة الشعبية هي الملاذ الأخير للخروج ونصرة الثورة الحقيقية ثورة 25 يناير. وشدد على أن الارادة الشعبية اقوى من كل شيء، مضيفًا: يبدو أننا كنا حسني النية لأنه لا بد لكل ثورة من ثورة مضادة، ولكن ما زال هناك فرصة لتصحيح الأوضاع وانتصار الثورة على أعدائها. وأشار د. جمال عبد السلام أمين عام نقابة الأطباء إلى أن النقابة تقدمت بطلب إلى القوات المسلحة لكي يقوم بزيارة الرئيس مرسي نقيب الأطباء واثنان من أكبر الأطباء لكي يطمئنوا عليه وعلى صحته ويطمئنوا الناس على صحة الرئيس ولكن لم نتلقَّ أي رد على هذا الطلب.