اعتبر الناشط الحقوقي المحامي/ خالد الآنسي، تحذيرات قيادة جماعة الحوثي من إثارة الطائفية في ظل المجازر التي ترتكبها, والاعتداءات التي تطال أبناء ومحافظة صعدة، بأنها أشبه بمحاضرة عاهرة عن الشرف.. مشيراً إلى أن من يثير الطائفية هي الجماعة التي تقتل وتمارس الاعتداءات ضد مخالفها المفكر والرأي. وفي تصريحه ل"أخبار اليوم،" فسر الآنسي ما تقوم به جماعة الحوثي من تصعيد دموي في مناطق دماج ومنبه بصعدة, في هذه الأيام، بأنه دعوة لاستحضار الحرب الطائفية, سواء في صعدة أو خارجها، مثلما حدث في معبر بذمار وفي إب وفي دماج ومديرية منبه بصعدة, من توجه لإشعال فتيل الحرب واستفزاز التيار السلفي للدخول معهم في حرب, خاصة في ظل إقدام الحوثي على اقتحام المساجد, ومنع صلاة التراويح, وجباية الزكاة بالقوة, وشن حرب على آل مقنع, ومحاصرة مديرية منبه, وكذا الاعتداءات التي تمارسها جماعة الحوثي ضد أبناء دماج. وقال إن التصعيد الحوثي في هذا التوقيت يأتي في إطار محاولة الانقلاب على الثورة السليمة باليمن, على غرار ما حدث في مصر, بعد عدم إمكانية قيام الجيش اليمني بذلك.. مشيراً إلى أن الحوثيين يسعون للانقلاب على الثورة بالتحالف مع بقايا النظام السابق, الذي تحول إلى واجهة دفاعية عن أنشطة جماعة الحوثي, بعد أن سلمها المعسكرات والأموال لاستخدامها في الانتقام من التغيير الذي أزاحهم من السلطة. وتشهد مديرية منبه بصعدة هدوءاً مصحوباً بالتوتر, نظراً لإصرار جماعة الحوثي على فرض شروطها على أبناء المديرية. وقالت مصادر محلية إن الوساطة القبلية المكونة من مشائخ مديريتي رازح ومنبه, والتي تمكنت مساء أمس الأول من إيقاف عدوان الحوثي على آل مقنع بعد سقوط قتلى وجرحى, وعدم سماح ميليشيات الحوثي بإسعاف الجرحى- إن هذه الوساطة لازالت متواجدة بمديرية منبه.. مشيرة إلى أن أبرز شروط عبدالملك الحوثي, زعيم الحوثيين, والتي يطالب أبناء منبه بالتوقيع عليها والالتزام بها, هي: فتح الطريق لعناصر جماعة الحوثي، وأحقية ميليشياته بحمايتها وتأمينها، والتزام آل مقنع وآل منبه بأوامر جماعة الحوثي, مثل سائر بقية المديريات التي تخضع لسيطرة الحوثي بالقوة.