قال مصدر مطلع في العاصمة المصرية أن القيادات الجنوبية المقيمة في القاهرة فشلت في استخراج تصريح يسمح لها بإقامة لقاء تشاوري اليوم السبت و ان تحركات قام بها حيدر ابو بكر العطاس لاجل إقناع سلطات الإنقلاب التي أيدها أغلب قادة الحراك، بالسماح لهم بإقامة الملتقى بائت ، وعللت سلطات الامن المصرية عدم سماحها باقامة لقاءات في الوقت الحالي بسبب ما تشهده الساحة المصرية من احتقان. وتعد هذه الخطوة بمثابة أول صفعة يتلقاها القادة الجنوبيون الذين أيدوا الإنقلاب العسكري على الرئيس المنخب ديمثراطيا، ليذوقوا من نفس كأس المستبدين ، وهو ما يجعلهم يحنون لعهد الرئيس الشرعي محمد مرسي الذي كانت فترة حكمة عاما مزدرها لعقد اللقاءات الجنوبية المختلقة في القاهرة. وفي سياق متصل حاول الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد التقليل من هول الصدمة ، مؤكدا أن اللقاء قائم كما هو مع وجود تشديدات امنية بالقاهرة بمشاركة ممثلين عن مؤتمر شعب الجنوب في الداخل سبق وان دعا له القيادي الجنوبي البارز محمد علي احمد رئيس مؤتمر شعب الجنوب ورئيس فريق القضية الجنوبية المشارك في مؤتمر الحوار اوطني بالإضافة الى تواجد محمد علي الشدادي نائب رئيس مجلس النواب وكالعادة رفض كلا من علي سالم البيض الحضور والمشاركة وكذلك حسن باعوم ، وهذا الأخير يتواجد حاليا في عدن لحضور فعالية يوم غد بما يسمى بيوم الجيش الجنوبي المهزوم في حرب صيف 1994م. وكان السياسي عبدالله الأصنج قد اعتبر لقاءات القاهرة نوع من العبث والضحك على الذقون ، وأكد في تصريح سابق ل(عدن اون لاين) أن مثل هذه اللقاءات لاتسمن ولاتغني من جوع وهي عبارة عن ملهاة لاتقدم ولاتؤخر. وقال مراقبون ان الحراك في طريقه الى الترهل على اساس ان الكثير من العوامل المتداخلة لم تبن على اسس سليمة ومنظمة اصابت الحراك بالفوضوية والعشوائية والارتجالية وانعدام التخطيط العلمي عدم وجود مشروع سياسي يحدد ملامح الدوله المنشودة سياسي واقتصادي وثقافي وصراع القيادات القديمة التي تعقد في كل عام لقاء للتوافق لكنه يتحول الى لقاء لاستمرار الصراع. ويستدل هؤلاء المراقبين على ذلك بدعوات العصيان التي فشلت مؤخرا ولم يستجب لها الشارع الجنوبي، الذي مل من خلافات القادة وعبث المناضلين، فقد أصبحت الخلافات بين قيادات الحراك بمثابة حبل غليض يطوق عنق الحراك ويكتم أنفاسه وقد يؤدي به إلى الوفاة. ناهيك عن التعبئة الخاطئة التي مارستها بعض قيادات الحراك وذلك بغرس ثقافة الكراهية لكل جنوبي يمني يختلف معهم بالراي والسكوت والتغاضي عن افعال البلاطجه وقطاع الطرق والعصابات المسلحة واحتضان الحراك لبعضهم وتشجيعهم ومدهم بالمال باعتبار ذلك نضال تحرري كما يصفونه.