مواطنون: المسؤولون في مكاتبهم ولا يشعروا بمعاناة الناس م.زكي حداد: قلة الموارد المالية تسبب في نقص الصيانة ازداد في الآونة الأخيرة طفح المجاري في عموم مديريات محافظة عدن، الأمر الذي زاد من شكوى المواطنين من انتشار بقعة المياه العادمة في الأحياء السكنية الرئيسية منها والفرعية. يقول أحد المواطنين الذين التقيناهم: المجاري سيئة ومضرة بالمنطقة و الحارة، وكل ساعة وهي (تفتك) و لم نعرف السبب. و يضيف آخر: نحن نريد عمل متساءلاً عن دور البلدية و النظافة، قائلاً: نشتي البلاد تصلح، المسئولين جالسين في مكاتبهم ولا يعلموا ما يدور في الخارج من معاناة الناس. هذا الطفح المتزايد للمجاري هو نتيجة لأخطاء ظهرت في مشروع ألماني تم تنفيذه خلال الفترة الماضية، والذي أظهر تقرير صادر عن مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن أن الأنابيب التي تم تركيبها قد تشققت خلال السنتين الماضيتين من عمر هذا المشروع و الذي كان من المفترض أن يستمر لمدة خمسين عاماً كما يعتقد. المهندس زكي حداد نائب مدير مؤسسة المياه لشئون الصرف الصحي أوضح في حديثه قائلاً :بالنسبة للجهود التي تبذلها المؤسسة من أجل تلافي انسدادات المجاري في الشوارع الفرعية والرئيسية رغم الصعوبات التي تمر بها المؤسسة من ظروف عدم دفع الفواتير من قبل المواطنين، و يضيف حداد أن الصيانة قلت بسبب قلة الموارد المالية للميزانية التشغيلية لصيانة شبكة المجاري. و يقول حداد استلمنا الوضع وكان هناك مشروع ألماني رافقته عيوب كبيره، ابتداء من المضخات إلى الشبكات، ونحاول قدر الإمكان أن لا نوصل لوضع محافظة الحديدة، بالنسبة لفتح الانسدادات و تصليح الأكسار الضرورية. ورغم قيام إدارة المجاري في عدن بعمليات شفط للمياه الآسنة على مدى 24 ساعة، ونهب آليات الإدارة إلا أن الأمور تكاد تخرج عن السيطرة، حيث ضاق المواطن ذرعاً من انتشار تلك البقع السوداء في الأحياء و الأسواق وببطء الحلول للمشاريع تظهر رداءة التنفيذ في زمن الحلول الصعبة.