قالت مصادر عسكرية في حضرموت إن قوات الجيش اليمني أحكمت سيطرتها مساء اليوم الأربعاء على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا بعد قصفه بقذائق حارقة، وتحدثا عن معلومات بشأن مقتل جميع الخاطفين والرهائن. وسيطر مسلحون يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة على مقر المنطقة العسكرية بعد تنفيذهم لهجوم مباغت صباح الاثنين الماضي. ويقع المبنى العسكري في منطقة «خلف» بالضاحية الشرقية لمدينة المكلا. وقال المسؤولان إن بارجة بحرية قصفت الطابق الثالث الذي يتواجد فيه المسلحين والعسكريين الرهائن، مرجحين مقتل كل المتواجدين فيه. وأضافا إن قوات الجيش تطوق مبنى مقر المنطقة العسكرية، لكنها أحجمت عن التقدم، خشية انفجار ألغام يعتقد أن المسلحين زرعوها في المبنى. وتمتنع وزارة الدفاع ووسائل إعلام الحكومة عن نشر معلومات جديدة عن حادثة اقتحام مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية، وعملية استعادته. وسمع في أرجاء المدينة أصوات سيارات الإسعاف بعد دقائق من قصف مبنى القيادة، ولم يتسنى الحصول على بيانات لعدد الضحايا. وأذاعت السلطات في مدينة المكلا مساء اليوم الأربعاء بياناً مقتضباً عبر إذاعة محلية دعا سكان المدينة إلى سرعة الإبلاغ عن مشتبهين لهم صلة بتدبير عملية اقتحام مقر القيادة العسكرية. وسمع في أرجاء المدينة أصوات سيارات الإسعاف بعد دقائق من قصف مبنى القيادة، ولم يتسنى الحصول على بيانات لعدد الضحايا. إضافة: ولاحقا أعلن مصدر عسكري مسئول بوزارة الدفاع انتهاء العملية العسكرية التي نفذها أبطال القوات المسلحة والأمن ضد العناصر الإرهابية في مبنى المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت. وقال المصدر إن المقاتلين الشجعان في القوات المسلحة والأمن استكملوا وبنجاح كبير مساء الاربعاء عملية اقتحام المبنى التابع لقيادة المنطقة العسكرية الثانية واستعادته بعد تطهيره من العناصر الإرهابية وتفتيشه بالكامل. وأضاف المصدر بأنه تم القضاء على جميع الإرهابيين الذي كانوا يتواجدون في المبنى ‘ والذين ومن خلال سلوكياتهم وتصرفاتهم الإرهابية والإجرامية ‘ اختاروا لأنفسهم هذا المصير وهذه النهاية الحتمية. وأشاد المصدر بجهود كل القيادات العسكرية والأمنية في محافظة حضرموت وبالمواقف البطولية التي سجلها المقاتلون الشجعان في القوات المسلحة والأمن في مواجهة تلك العناصر الإرهابية التي لاقت مصيرها المحتوم على أيدي المقاتلين الأشداء في مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية. وشدد المصدر على أن الرجال الأوفياء في القوات المسلحة والأمن ، سيظلون دوما عند مستوى المسئولية الوطنية العظيمة الملقاة على عاتقهم ، وسيمضون في أداء مهامهم وواجباتهم بل كفاءة واقتدار في الذود عن حياض الوطن وأمنه واستقراره وتعقب العناصر الإرهابية ومطاردة فلولها أينما حلت وحيثما ذهبت ، وسيضربون بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ومكتسباته.