شيع عصر اليوم المئات من أبناء عدن جثامين عمال الصرف الصحي الذين قضوا اختناقاً في أحدى المضخات أثناء تأديتهم لواجبهم إلى مقبرة القطيع بكريتر. وذكر أهالي الضحايا أن الستة الأفراد وهم من عائلة واحدة كانوا يؤدون واجبهم في مضخة مياه الصرف الصحي الواقعة بإدارة مرور عدن عند الساعة العاشرة من مساء أمس ، لكنهم قضوا متأثرين جراء إختناقهم بالغاز المنبعث من الصرف الصحي. وكان الضحايا قد نقلوا الى ثلاجة مستشفى الجمهورية صباح اليوم الخميس, وهم: وائل الشعبي 37 سنة- مشير علي حسن 42سنة – علي مشير علي حسن 20عاما- علي عبدالله عمر 20عاما- حافظ صغير علي 27سنة- جزدر عبدالله عمر 32سنة. يذكر أن العائلة نفسها كانت قد خسرت في العام الماضي وبنفس المكان أثنين آخرين من أفرادها ولنفس الأسباب. وهما: وسيم عبدالله صليط- محمد عبدالله صليط . واستهجن المشيعون عدم توفير أدوات السلامة من أجل أمن وسلامة وخاصة في مواقع العمل بالإضافة إلى وضع إرشادات تحذيرية عن مخاطر الغاز في الحفر والمجاري ، أمر يحث عليه قانون العمل ومعايير الصحة والسلامة المهنية . إلى ذلك, طالب المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة عدن بالتحقيق في حادثة وفاة خمسة من عمال الصرف الصحي بغاز الميثان السام والوقوف مع أسباب وقوع هذه الكارثة ومحاسبة الجهات المقصرة المتسببة بحدوثها وتكرارها , مطالبا بأن تحظى أسر شهداء الواجب بالرعاية والعناية والمعاملة الخاصة وقال بلاغ صحفي للحزب :"تلقينا في التجمع اليمني للإصلاح بعدن بحزن بالغ نبأ استشهاد خمسة من عمال مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة صباح هذا اليوم , والذين توفوا أثناء أداءهم لواجبهم وعملهم في خدمة المدينة . وأضاف البيان : ندعو الى الوقوف الجاد على أسباب وقوع هذه الكارثة ومحاسبة الجهات المقصرة المتسببة بحدوثها وتكرارها , مطالبين بأن تحظى أسر شهداء الواجب بالرعاية والعناية والمعاملة الخاصة سائلين الله العلي القدير أن يتقبلهم في كريم عنايته ورحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان , لله ما أعطى ولله ما أخذ وإنا لله وإنا إليه راجعون.