لليوم السابع على التوالي يواصل الحوثي ومليشياته المسلحة حصارهم لمنطقة دماج مع استمرار القصف والقنص للمواطنين. ويواصل الحوثيون منع الغذاء والدواء على أبناء دماج أو إخراج وإسعاف الجرحى الذين سقطوا جراء قصف الحوثيين لمنازل ومساجد ومدارس والوحدة الصحية بدماج, ويؤكد أهالي دماج أن هناك عدداً من الجرحى بينهم نساء وأطفال بين الحياة والموت بعد منع الحوثيين إسعافهم إلى مستشفيات صعدة بعد انعدام مواد الإسعافات الأولية بدماج. وقالت مصادر محلية بدماج إن الحوثيين كثفوا من قصفهم وشددوا حصارهم منذ أمس الأول السبت, الذي شهدت دماج خلاله وابلاً من قذائف الهاونات وخاصة منها عيار 120ملم وقذائف مدافع البي عشرة, مؤكدين أن الحوثيين نصبوا رشاش ثلاثة وعشرين خلف الجميمة ويرمون به بيوت طلاب العلم. وأكدت المصادر سقوط ثلاثة جرحى طلاب العلم وحفاظ كتاب الله تعالى في دار الحديث بدماج جراء قصف المنازل بالهاونات, مشيرة إلى أن الحوثيين واصلوا حتى ساعة مبكرة من فجر أمس الأحد القنص والضرب بالرشاشات وبمدافع الهاون على المنطقة. وأشارت إلى أن الحوثيين يواصلون حشد مليشياتهم المسلحة إلى محيط دماج لمهاجمة المنطقة وأنهم يخططون لارتكاب مجازر في دماج وتصفية من فيها. المصادر ذاتها قالت أن الحوثيين وتقريبا في تمام الساعة الواحدة فجر أمس الأحد فجر الحوثيون المتمركزون في منطقة النقوع عشرات الألغام التي كانوا زرعوها لتنفجر بطلاب العلم الأبرياء بعد أن توهموا وجود هجوم عليهم ثم قاموا بقصف مدرسة ومركز صحي بقذائف الآر بي جي والرشاشات المتوسطة ثم تلى ذلك قصف بقذائف الهاون بشكل عشوائي وشرس على أهالي المنطقة إلا أن لطف الله حال دون سقوط شهداء أو جرحى من طلاب العلم. المصادر أكدت أن الوضع الإنساني في المنطقة يهدد بكارثة إنسانية قد تحدث في القريب العاجل في ظل تواصل الحصار وانعدام الغذاء والدواء وتزايد أعداد الجرحى والمصابين جراء القصف المكثف على المركز الصحي وآبار المياه والمنطقة بشكل عام, ولفتت المصادر إلى أن ميليشيات الحوثي تحاول اقتحام منطقة دماج بآلياتها وجرافاتها منذ منتصف ليلة أمس الأول بما فيها منازل وبيوت أهالي دماج ومركز دار الحديث . وناشد أهالي دماج رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق التدخل العاجل لإيقاف العدوان عليهم في هذه الأيام المباركة. وفي سياق نصرة أبناء دماج واستجابة لدعوة ونداء علماء السنة بالجهاد وفتوى الشيخ يحيى بن علي الحجوري بالجهاد ضد جرائم الحوثي بدماج قالت مصادر محلية وشهود عيان إن عشرات المناصرين تدفقوا إلى جبهتي كتاف وحاشد، وقطعوا الطرق المؤدية إلى صعدة لمنع توافد حشود الحوثيين إلى محيط دماج. وأكدت المصادر أن أنصار أبناء دماج احتجزوا أمس عدداً من مليشيات الحوثي الإرهابية مع عتادهم، مشيرة إلى أن تدفق المناصرين مازال مستمراً إلى الجبهتين. من جانب أخر نقلت شبكة العلوم السلفية أن كبار مشائخ قبائل اليمن وقعوا ورقة للنصرة حتى إخراج الحوثي ومليشياته المسلحة من محافظة صعدة أو خضوعه للدولة وتخليه عن الإرهاب. طباعة