أكد تقرير دولي لمرصد الألغام الأرضية الدولي مع تحالف الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية لعام 2013م على ضرورة المواجهة السريعة لمكافحتها ومحاسبة المسئولين عن الانتهاكات في استخدام الألغام المضادة للأفراد في اليمن لمنع وقوع المزيد من الخسائر البشرية . أشار التقرير السنوي الذي صدر عن الحملة الدولية لحظر الألغام في 28 نوفمبر الماضي من العام الجاري في جنيف إلى انه بموجب معاهدة حظر الألغام لعام 1997م للدول الأطراف الموقعة على معاهدة حظر استعمال وإنتاج وتخزين ونقل الألغام المضادة للأفراد انحسر استعمالها بشكل كبير في اليمن رغم عدم توقفه بشكل تام حيث زرعت الألف من الألغام المضادة للأفراد عام 2011م كما انه يعد استخدام الألغام في اليمن أول استخدام مؤكد من نوعه لألغام مضادة للأفراد من قبل دولة عضوه في المعاهدة تعرف بمسمى "دولة طرف" وبموجب المعاهدة فإن الدول الأطراف محظور عليها استعمال وإنتاج وتخزين ونقل الألغام المضادة للأفراد. وبين التقرير أنه تم تسجيل 263 خسارة بشرية في اليمن جراء الألغام ومخلفات الحرب المتفجرة في اليمن خلال عام 2012م مقارنة ب 19 حالة فحسب في عام 2011م وظهور استعمال الألغام المضادة للأفراد مستمرة الظهور في دول أطراف أخرى كجنوب السودان والسودان وتركيا . وطالب باحث أول في هيومن رايتس ووتش ومحرر سياسة الحظر في تقرير مرصد الألغام 2013م /مارك هيزناي طالب اليمن بالتحرك السريع لنزع الألغام ومنع وقوع المزيد من الخسائر البشرية ومحاسبة المسئولين عن الانتهاكات . وأوضح التقرير انخفاض الخسائر البشرية في عام 2012م إلى 3 ألاف و 628 حالة على مستوى العالم مقارنة ب 4 ألاف و 474 حالة في عام 2011م وهو ما يعد أدنى مستوى منذ عام 1999م بمعدل 10 وفيات يوميا لعام 2012م في حين كانت الخسائر البشرية تصل إلى 25 حالة وفاة في 1999م ومما يدل على نجاح تطبيق معاهدة حظر الألغام 1997م على الدول الموقعة . الجدير بالذكر أن مرصد الألغام والذخائر العنقودية تابع للحملة الدولية لحظر الألغام ائتلاف المناهض للذخائر العنقودية (CMC-ICBL) وحازت على جائزة نوبل للسلام في عام 1997م حيث يتم عمل المرصد من قبل لجنة رصد وبحوث من خبراء من الحملة الدولية والائتلاف المناهض للذخائر العنقودية وقيادات للفريق البحثي وممثلين من 4 منظمات غير حكومية ( هانديكاب انترناشيونال هيومن رايتس ووتش مكافحة الألغام بكندا الهيئة النرويجية الشعبية للمساعدات ) .