قالت صحيفة الخليج الإمارتية أن اليمن مثلها مثل غيرها مازالت تتخبط بدمها، ولم تعرف بعد طريقها إلى الخلاص، والخروج من دوامة العنف منذ الحراك الشعبي السلمي في العام 2011 الذي يسجل لها بعدم تحوله إلى العنف. وأضافت الصحيفة في افتتحايتها اليوم : "ورغم أن هذا الحراك أدى إلى سقوط النظام السابق، وحلول نظام آخر بديل حاول فتح الطريق للوصول إلى نظام ديمقراطي تعددي من خلال المؤتمر الوطني للحوار من أجل صياغة نظام يضع حداً للانقسام الحاصل بين شمال اليمن وجنوبه، ويرفع عن المناطق اليمنية كافة الحيف والفقر وانعدام التنمية من خلال خطة إنقاذية تستطيع توزيع الدخل بالعدل والتساوي وتضع حداً للفساد، إلا أن الجهود لم تتكلل بالنجاح المطلوب حتى الآن ." وتطرقت الصحيفة إلى الصيغة الفيدرالية التي أعلن الاتفاق الأخير عنها بعض الأطراف ورفضتها أخرى وقالت "أن قوى جنوبية مازالت على مواقفها المتعنتة الرافضة لأي شكل من أشكال الوحدة من خلال إصرارها على الانفصال". إن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدًا خطيرًا لليمن، من خلال عمليات التخريب والاغتيال ومهاجمة المؤسسات المدنية والعسكرية، إضافة إلى عمليات التفجير التي تطال المدنيين بشكل أساسي. وأشارت الصحيفة أن هناك من يعتقد أن دوامة العنف والإرهاب والصراعات السياسية، وعرقلة عملية الحوار ونتائجها، لن تتوقف مادامت قوى خارجية لها أصابع تعمل في الداخل، وتجد أرضية تساعدها في تنفيذ أهدافها من خلال أدوات محلية تشكل جزءاً من النسيج الوطني، اليمني. وأوضحت أن الأمر ينطبق على اليمن كما على غيره من الدول العربية التي تحولت إلى مسرح للصراعات الإقليمية والدولية، وتدفع شعوبها الثمن غاليًا . ورغم كل الجهود التي تبذل ألا أن المشهد اليمني لايزال سوداويًا، كما تقول الصحيفة؛ لأن هناك من لا يزال يصبّ الزيت على النار سرًا وعلانية، ولأن القوى الظلامية التكفيرية تواصل نهجها العنفي التدميري تنفيذًا لمآرب ومخططات تلتقي بشكل مباشر مع كل القوى المعادية للأمة العربية، وفي مقدمتها العدو الصهيوني – حد قولها . واختتمت الصحيفة تقول: "اليمن مثل غيرها من دول عربية تغرق في دوامة الدم، بحاجة إلى وعي عربي رسمي وشعبي يدرك مدى الخطر الذي يحيق بالأمة، وإلى استنهاض روحها وإطلاق خطة مواجهة إنقاذية شاملة".