لم تكن جريمة الاغتيال البشعة التي ارتكبتها قوات ضبعان في 17 يناير الجاري بمحافظة الضالع راح ضحيتها اسرة الجريح الشيخ ياسين واستشهاد فلذات كبده يسرى وياسمين وزوجته الشهيدة الحافظة لكتاب الله عز وجل الحاملة جنيها الذي لن تسمح له قذيفة الغدر ان يرى النور جريمة ليس الاولى والأخيرة لإبادة جماعية لأطفال ونساء وشيوخ عزل بقرى هذه المدينة الصامدة تحت نيران الحرب . يا ترى ما ذنب اسرة تقتل ويهدم منزلها بتلك الوحشية وفتاه تسرق روحها من سطح منزلها وطالب عائد من المدرسة ماشيا كان يقاوم مرارة حرقة معدته الفارغة فتسبق تلك الرصاصة لتزهق روحة الطاهرة بمدم بارد .. ما فائدة ضبعان الحيوان المتوحش المسعور ليقصف حتى المستشفى ويروع الاهالي الامنين! هل في باطن جبال الضالع شركات تنقيب لحقول نفط تفجر انابيبها وأبراج الغازية تخرب هناك كما يفعل ناسه وبني جنسه هناك على تخريب الحق العام وقطع الطرقات ؟ ام ان الرجل المسعور اعتاد وجنده القتل البشع الذي يتنافى مع اخلاقيات الحرب , ويريد ان يقول لنا قطع العادة عداوة . في يوم الجمعة الموافق 27 ديسمبر 2013 م اقدمت قوات ضبعان على رمي مخيم العزاء بمدرسة سناح مخلفة كوكبة من الشهداء والجرحى واغلبهم اطفال وشيوخ كانت قد حولتهم تلك القذائف الحارقة الى اشلاء وركام من بشر ليخيم الحزن كل مناطق الضالع وتتألم الامهات والأرامل جراء هذا الكارثة التي حلت بهم بفعل فاعل حاقد وغليظ . اليوم وبنفس الموعد صبيحة الجمعة الموافق 17 / 2014 م الثراء ما زال رطبا لم يجف من الدم وعيون الامهات لم تكف الدمع .. يكرر ضبعان الحرب و يدشن العام الميلادي الجديد بالقصف العشوائي على الجليلة , الكبار , الحود , الجربى والمطار زبيد لماذا كل هذا العبث ؟ لا نهم خرجوا يطالبون بحرية عشقوها وكرامة اكتسبوها من مدينتهم الصامدة .. يقف هذا الجنرال الحربي ليسرقها بقوة السلاح . نعم قد نتألم جميعا على كل الارواح التي تزهق دون ذنب اقترفوه ونكتب لنعبر عما بداخلنا من ماساه حلت بمدينتنا الضالع وأهلنا , ولكن لن يكون هذا الحزن يكفي او يوازي احزان وجروح تلك الاسر المكلومة التي فقدت فلذات اكبادها جراء حرب ومجاز جماعية حركة مشاعر الانسانية على مستوى ولم تتحرك مشاعر وغريزة ضبعان الطامعة والمتلذذة بالقتل وتكف عن سفك الدماء . وأخيرا من حقنا كبشر انتهجنا النضال ان نصرخ اليوم ليصل صوتنا للعام لينظر ما حل بأهلنا بالجنوب عامة والضالع انقذوهم مما هم عليه الى متى تقفون مكتوفي الايادي ؟ وقد فشل الرئيس هادي الذي كانت الضالع تتعشم منه موقف مشرف ويعلن باتخاذ قرارا حتى وفقا لتقرير اللجنة الرئاسية المكلفة ويحل ضبعان وهذا اقل ما يمكن ان يتخذه الرئيس هادي فضلا من محاكمة ضبعان الذي احرق تعز اليوم يقتل حافظة القران بالضالع ...
